نوروزي: الإيرانيون يرفضون التطوع للقتال دفاعًا عن الأسد
ايلاف – أسامة مهدي: أكدت المعارضة الإيرانية أن الإيرانيين امتنعوا عن التطوع للقتال إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد وأشارت إلى أنّ منظمة مجاهدي خلق قدمت حتى الآن 500 اسم من عناصرها لترحيلهم من العراق إلى ألبانيا وألمانيا وتحملت تكاليف نقلهم ووصفت نقل مبعوث الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر إلى الكونغو بالصائب وان جاء متأخرًا.
ندن: قالت عضو قيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وممثلته في بريطانيا دولت نوروزي إن النظام لم يتمكن حتى الان من إرسال اي شخص إلى الجبهة السورية ما عدا القادة وكوادر الحرس كما لم يتجرأ على الحديث عن مثل هذه الدعوة للتعبئه وأشارت إلى أنّه خلال التظاهرات الاخيرة في بازار طهران قبل بضعة اشهر كان احد شعارات المتظاهرين مخاطبا الولي الفقيه “خامنئي، اترك سوريا، وفكر في حالنا”.
وأكدت نوروزي في حديث مع “إيلاف” أن سكان مخيم ليبرتي وقيادة منظمة مجاهدي خلق ذهبوا في تعاونهم إلى ابعد من توقعات مفوضية الامم المتحده السامية لشؤون اللاجئين وقدموا للمفوضية حتى الان قائمة بأسماء 400 شخص لنقلهم إلى البانيا، و100 شخص لنقلهم إلى المانيا، وتعهدوا دفع جميع التكاليف المترتبة على هؤلاء. وفي ما يلي اسئلة ايلاف وإجابة القيادة الإيرانية المعارضة عليها:
موقف الشعب الإيراني من تدخل نظامه في النزاع السوري
ما هو موقف المواطنين الإيرانيين من التدخل الإيراني في النزاع السوري؟ وما هي المؤشرات على ارض الواقع في هذا الموقف؟
جميع اطياف الشعب الإيراني وشرائح المجتمع ما عدا المرتزقة وقوات الحرس والبسيج تعارض بشدة برنامج النظام السري للتسلح النووي واسلحة الدمار الشامل وكذلك تدخلات النظام الإيراني في دعم نظام بشار الأسد. لقد نهب النظام القسم الأكبر من الثروة الوطنية للشعب الإيراني وانفقها على بناء المواقع والحصول على السلاح النووي والدعم الواسع المالي والتسليحي لنظام بشار الأسد المجرم. خلال التظاهرات في بازار طهران قبل بضعة اشهر كان احد شعارات الشعب مخاطبا الولي الفقيه للنظام “خامنئي، اترك سوريا، وفكر في حالنا”.
النظام الإيراني حتى الان ابقى على تدخلاته في سوريا طي الكتمان على الرغم من ان مسؤولي الحرس اعترفوا بهذه المسألة مثل الملا طائب الذي سمى سوريا بالمحافظة الخامسة والثلاثين لإيران. النظام ما عدا القادة وكوادر الحرس لم يتمكن حتى الان من إرسال اي شخص اخر إلى الجبهة السورية او حتى الحديث عن مثل هذه الدعوة للتعبئة، حتى ان قتلى النظام في سوريا لا يشيعون بصورة علنية لكن يتضح من المكتوب على شواهد قبورهم المكان الذي قتلوا فيه وقد اعترف قادة الحرس عدة مرات بانه لولا وجودهم وتدخلهم المباشر في سوريا لكان نظام الأسد قد سقط، مثلما ان حزب الله اللبناني بأمر من نظام الملالي يقاتل الان في سوريا ضد شعب هذا البلد.
ترحيل عناصر مجاهدي خلق إلى البانيا
تم مؤخرا ترحيل عناصر من اعضاء مجاهدي خلق من معسكر ليبرتي إلى ألبانيا التي قبلت لجوءهم فهل هناك مجموعات اخرى ستغادر المعسكر متى وإلى اي دول؟
كما تعلمون فان المقاومة الإيرانية اعربت عن شكرها وتقديرها للحكومة الالبانية على هذا العمل الإنساني، و من الضروري هنا ان اوضح نقطة، في الحقيقة ان قبول حكومة البانيا استضافة 210 من سكان ليبرتي جاء نتيجة اتفاق اثناء زيارة السيدة كلنتون وزيرة الخارجية الاميركية السابقه لتيرانا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وفي ذلك الوقت كتب الممثل الخاص لوزيرة الخارجية الاميركية حول اشرف السفير فيريد في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) مخاطبا سكان اشرف وليبرتي ” مثلما انه من الممكن انكم قد سمعتم، فان الحكومة الالبانية أكدت بصورة خاصة استعدادها للقبول باعادة توطين 210 اشخاص من سكان اشرف السابقين. المفوضية السامية للاجئين بصدد طرح الملفات على الحكومة الالبانية ومن الممكن ان تجري اتصالا مع قادة المعسكر لإجراء مناقشة بشأن هذه المسألة “.
وفي هذه الرسالة اعرب عن امله في ان ” تعاون منظمة مجاهدي خلق الإيرانيه في إنجاح هذا المسعى لإعادة التوطين، سيشجع الحكومات الأخرى على التحرك بسرعة لقبول اعادة توطين سكان مخيم اشرف السابقين”.
وفي هذا الصدد، وبعد موافقة الحكومة الالبانيه على استقبال 210 أشخاص، تعهد ممثلو المقاومة كتابيا للحكومة الالبانيه في كانون الثاني (يناير) الماضي بانهم سيدفعون جميع تكاليف هؤلاء الاشخاص، وطالبوا بزيادة عددهم، وللأسف إن مارتن كوبلر رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق الذي باكاذيبه وانحيازه للمالكي والنظام الإيراني ضد هؤلاء اللاجئين تسبب بتمهيد الأرضية للهجوم الصاروخي الذي شنه عملاء النظام والمالكي على ليبرتي في 9 شباط (فبراير) الماضي واسفر عن مقتل 8 اشخاص بينهم إمرأة، قد حاول بطريقة انتهازية ان ينسب هذه الموافقة الالبانية لنفسه وان يعتبر انها نجاح وانتصار كاذب له شخصيا لصرف الانظار عن دوره في هذه الجريمة فقد زعم كوبلر ان المجاهدين رفضوا الذهاب إلى البانيا، لقد حاول مارتن كوبلر تجيير محصلة جهود دبلوماسية لحسابه الشخصي بعد ان كانت وزيرة الخارجية الاميركية قد طلبت من الحكومة الالبانية والذي اصبح عمليا في نهاية المطاف اثر زيارة باربرا ليف نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركيه إلى البانيا في اذار (مارس) ولقائها رئيس الوزراء الالباني، وكذلك محصلة جهود المفوض السامي انطونيو غوترز، وخلافا لادعاءات كوبلر وايضا الناطق بلسان وزارة الخارجية الاميركية، فان قيادة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية بتحملهما التكاليف والجهود المضنية نقلا في الاسبوع الاخير من شهر مايو 30 اخرين من سكان ليبرتي إلى البانيا.
السكان ومنظمة مجاهدي خلق ذهبوا في تعاونهم إلى ابعد من توقعات مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وقدموا للمفوضية حتى الان قائمة باسماء 400 شخص لنقلهم إلى البانيا، و100 شخص لنقلهم إلى المانيا، وتعهدوا دفع جميع التكاليف المترتبة على هؤلاء.
ولكن حتى الان نقل 44 شخصا فقط اي أقل من 9 في المئة منهم. ونحن في هذا الصدد نطالب الحكومة الاميركية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق لزيارة ليبرتي بحضور ممثلينا ومحامينا وان تاخذ الوقت الكافي والتحدث بحرية مع اي شخص يريد اكتشاف الحقيقة وان تقوم بنشرها للرأي العام، والان اذا اي طرف يرفض تشكيل هذه اللجنه او لا يسمح بالدخول في هذه اللجنة او اي نوع من العراقيل يضعها امامها فانه يؤكد بذلك ان ليس لديه اي حسن نية وانه شريك في مذبحة سكان ليبرتي، ووفقا للاتفاق والبرنامج الذي تم تحديده مع مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فان من المقرر ان تغادر مجموعات اخرى هذا المقر، وحتى هذه اللحظة فان الدولة المحددة لنقل هؤلاء اليها هي البانيا
كوبلر وانحيازه لطهران
تتهمون رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر باستمرار بالانحياز للحكومة العراقية وتنفيذ رغبات سلطات طهران ورأيكم بقرار نقله من العراق إلى الكونغو؟
اولا اود التاكيد ان كوبلر بلا مبادئ وهو ليس مهنيا وغير مسؤول ومنحاز إلى المالكي في قمعه ومؤامراته والان لم يعد ثمة ما يقوله المجاهدون عن كوبلر في ما يتعلق بانتهاكاته لحقوق سكان اشرف وليبرتي فهناك الان مئات الالالف من ابناء الشعب العراقي يعلنون منذ اكثر من اربعة اشهر كل اسبوع بصوت عال في تظاهراتهم وانتفاضاتهم المتواصلة مطلبهم باقصاء كوبلر، وكما تعلمون فانه منذ البداية وقع من جانب واحد من دون معرفة سكان اشرف ومن دون موافقتهم مذكرة تفاهم مع الحكومة العراقيه ثم لجأ إلى وعود كاذبة وفرض على سكان اشرف عمليا “نقلا قسريا” وكان يؤكد في جميع مراحل انتقال المجموعات المختلفة بان “ليبرتي” (معسكر ترانزيت موقت) تتوفر فيه سلامة الاشخاص وامنهم وكان يحاول عبر زيادة المساحة والتأكيد على حق البناء والبيئة الخضراء ازالة مشكلة القصور والنواقص، وللاسف كانت جميع كلمات ووعود كوبلر اكاذيب محضة، لكن الحقيقة انه نقل سكان اشرف إلى “مسلخ للذبح” عبر تلاعبه بوعي تام بصور ليبرتي وقلبه تقارير الخبراء التي أكدت ان البنية التحتية لليبرتي غير مؤهلة وليست جاهزة ذلك انه خلال هذه المده تم نقل جميع الجدران الخرسانية المتحركة التي كانت تحمي المقطورات في المكان الجديد من قبل حكومة العراق. ومنع نقل الخوذ وسترات حماية الافراد من اشرف إلى ليبرتي وبعد هجوم 9 فبراير الصاروخي المميت استشهد 8 من السكان العزل في فراشهم.
اكاذيب كوبلر وخداعه جعلت السيد طاهر بومدرا مسؤول حقوق الانسان في بعثة الامم المتحدة إلى العراق – يونامي – يستقيل من منصبه احتجاجا على ممارسات كوبلر وصمت الامم المتحدة. وقد اوضح ذلك في شهادته في الكونغرس الاميركي وكذلك في كتابه الذي اصدره مؤخرا، واود ان أؤكد هنا ان كوبلر بلا مبالاته وبالتغطية على انتهاكات المالكي المستمرة لحقوق سكان اشرف العزل المنصوص عليها في القانون الانساني الدولي، قد خان ليس فقط منظومة القيم الانسانية العالمية التي تمثلها الامم المتحدة واتفاقيات جنيف والقانون الدولي لحقوق الانسان والإعلان العالمي لحقوق الانسان بل انه ايضا مهد الطريق عمليا لاكثر انواع القتل وحشية ضد السكان العزل والمحميين بموجب القوانين الدولية والتي ارتكبت باسلحة الدمار الشامل اي باكثر من 40 صاروخا اطلقت على مساحة نصف كيلومتر بالتاكيد ان هذه ستسجل في تاريخ الامم المتحدة والمجتمع البشري كوصمة عار.
وقد عقدت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي مؤخرا اجتماعا بحضور كوبلر واعلن رئيس اللجنة ان كوبلر سيتولى في شهر حزيران (يونيو) المقبل منصبا اخر ولعل هذا القرار سيكون الرد الذي جاء متاخرا على مطالب الملايين بتغيير كوبلر وهو لا يستطيع في مثل هذه البيئه ان يواصل العمل، وفي الجلسة نفسها طالب نواب البرلمان الاوروبي واحدا تلو الاخر بعزل كوبلر مشيرين إلى اكاذيبه وانحيازه لحكومة المالكي ضد مصالح العراق وانتهاك حقوق سكان مخيمي اشرف وليبرتي وهو امر دفع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى اتخاذ قرار صائب وان جاء متأخرا بابعاده من العراق وتعيينه ممثلا له في الكونغو.