السياسة الكويتية – فيينا, طهران – وكالات: أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو, أمس, عن استيائه من الحوار مع ايران بخصوص نشاطها النووي المثير للجدل, موضحاً أنه “يدور في حلقة مفرغة” بعد عشرة اجتماعات غير مفيدة.
وقال المدير العام الياباني أمام وفود الدول الأعضاء الـ35 في مجلس حكام الوكالة خلال اجتماع مغلق يستمر أسبوعا في فيينا, إنه “رغم الحوار المكثف بين الوكالة وايران منذ يناير 2012 وبعد عشر جولات من المناقشات لم يتم التوصل الى أي اتفاق بشأن وثيقة تنص على مقاربة منهجية”.
وأضاف “إننا ندور في حلقة مفرغة منذ زمن طويل وهذه ليست أفضل طريقة لمعالجة مسائل في هذه الأهمية بالنسبة للمجتمع الدولي بما فيه ايران”.
وشدد على الحاجة “إلى نتائج ملموسة” من أجل “استعادة الثقة الدولية في الطابع السلمي للنشاطات النووية الإيرانية”.
واعتبر امانو للمرة الأولى, خلال مؤتمر صحافي أن زيارة مفتشيه لإيران قد لا تفيد في شيء.
وقال “قد لا يمكن رصد أي شيء حتى وإن تمكنا من الوصول إلى موقع بارتشين”, في إشارة إلى “النشاطات الواسعة” التي شوهدت في الموقع مثل نقل التراب وتعبيد الطرق وازالة بنى تحتية.
وأضاف “لكن رغم ذلك اظن أنه من الضروري أن نتمكن من الوصول الى الموقع لأننا يمكن أن نعرف عنه الكثير”.
وأخذ امانو على الجمهورية الاسلامية قلة تعاونها مع الوكالة التي باتت بعد عشر سنوات من التحقق بشأن البلاد, “عاجزة عن الاستخلاص بأن كل التجهيزات النووية في إيران ذات أغراض سلمية”.
وتحدث عن نقص في المعلومات بشأن مشاريع مفاعلات بالماء الثقيل وخصوصاً في ارك قد تتمكن إيران بفضله من انتاج البلوتونيوم المستخدم لأغراض عسكرية.
من جهة أخرى, أعلنت وزارة الأمن الايرانية عن تفكيك “شبكة إرهابية” كانت تنوي القيام بأعمال “تخريبية “خلال الانتخابات الرئاسية في 14 يونيو الحالي, متهمة دولة عربية, لم تسمها, بالوقوف وراء هذه الشبكة.
وذكرت الوزارة في بيان أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال “جميع أعضاء شبكة تخريبية مرتبطة بأعداء ايران والإسلام بعد جمع معلومات أمنية دقيقة وشاملة عن هذه الشبكة ونصب فخ لها”.
ولفتت إلى أن زعيم الشبكة “الارهابية جند قبل سنوات عدة من قبل جهاز مخابرات دولة تعتبر من أكثر الدول العربية عمالة ورجعية”.
وأضافت أن” العميل المذكور تلقى دورات تدريبية مخابراتية وعسكرية في فلسطين المحتلة, وتسلم قائمة من الموساد بالمهام المخابراتية الموكلة له لتنفيذها في إيران”.
وأشارت إلى أن “العميل المذكور وحسب أوامر جهاز الموساد التقى مع اثنين من زعماء فرقة البهائية الجاسوسية الصهيونية في إحدى دول شبه القارة الهندية”.
وأوضحت أنه تم تكليفه تشكيل مجموعة مكونة من 12 شخصاً “لتنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد خلال فترة الانتخابات الرئاسية وخاصة في يوم الاقتراع”.
ولفتت إلى أن “هذه الشبكة التخريبية قامت بتهيئة كمية كبيرة من الاسلحة الخفيفة مثل المسدسات وأسلحة رشاشة وتخزينها, كما قامت بالتدريب على تنفيذ الاعمال الإرهابية”.
وأشارت إلى أنه تم الكشف عن ارتباطات العنصر الرئيسي في هذه الشبكة مع مركز في بريطانيا “حيث كان عدد من الارهابيين العملاء للكيان الصهيوني مرتبطين مع هذا المركز”.