قصف ليبرتي بالصواريخ – بيان رقم 40
مضى أكثر من ثلاثة أشهر على قصف ليبرتي بالصواريخ والحكومة العراقية ترفض الغالبية العظمى للحد الأدنى من حاجات الحماية الضرورية لسكان ليبرتي وتمنع تأمينها. وتأتي هذه الممارسات رغم الطلبات والمراجعات والرسائل المتكررة للسكان وممثليهم الى مسؤولي الأمم المتحدة وأمريكا ورغم دعوات دولية وبأعداد هائلة.
حيث لم يتم لحد الآن اعادة حتى واحدة من أصل 17500 كتلة كونكريتية كانت تؤمن في عهد القوات الأمريكية حماية نسبية للكرفانات وتم رفض نقل الخوذات والسترات الواقية والأجهزة الطبية للسكان من أشرف الى ليبرتي ولم يسمح بعد حتى ادخال معاول ومجارف وأكياس رمل لاعداد ملاجئ أولية في ليبرتي. ومازالت أكياس الرمل المشتراة من قبل السكان محجوزة خارج المخيم.
ومنذ قرابة ثلاثة أسابيع يمنع ادخال ملاجئ حماية صغيرة الى داخل المخيم رغم التوافق الذي حصل على ذلك مسبقاً والحكومة العراقية تمنع وبحجج مختلفة ادخالها وبأعداد كافية.
كل هذه القيود تأتي في وقت يقع فيه ليبرتي في منطقة حربية وغير آمنة والحكومة العراقية قد زجت السكان في هذه المنطقة الحربية محاصرين دون أي رادع وتأمين الحد الأدنى من ترتيبات الحماية الضرورية.
هذه التصرفات كلها تبين أن الحكومة العراقية لا تنوي أن تعالج مسائل الحماية في ليبرتي الذي يقع في منطقة حربية وانما تنوي ومن خلال العراقيل المستمرة التي تضعها أمام التدابير الأمنية فرض المزيد من الخسائر على مجاهدي خلق خلال الهجمات والاعتداءات اللاحقة عملاً لطلب النظام الايراني.
الواقع أن أحداث الشهور الـ16 الماضية في ليبرتي، سيما قصف ليبرتي في 9 شباط/ فبراير و 29 نيسان/ أبريل لا تبقي أي مجال للشك بأن الطريق الوحيد لتأمين الحد الأدنى من الأمن لسكان ليبرتي يكمن في عودتهم الى أشرف.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
13 أيار/ مايو 2013