الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

التغيير حتمي في إيران

فلاح هادي الجنابي : الاوضاع المضطربة و المتأزمة في کل من سوريا و العراق، لايبدو انها تبشر بالخير للنظام الايراني الذي يحاول و بکل مافي وسعه من إمکانيات لتأمين بدائل منسابة له في حال حدوث متغيرات غير عادية على الصعيد السوري.
کشف و فضح مختلف مخططات و مؤامرات النظام الديني المتطرف في إيران ضد دول و شعوب المنطقة و تفاقم مشاکل و أزمات النظام على مختلف الاصعدة و خصوصا على الصعيد الداخلي الذي بات أشبه مايکون ببرميل بارود ينتظر لحظة الانفجار المهيب، تعطي أکثر من دليل و مؤشر على أن النظام قد وصل فعلا الى طريق مسدود و لم يعد بوسعه اللعب على الحبال و خداع الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم بشعاراته البراقة في ظاهرها و المزيفة و الکاذبة في داخلها.

نظام الملالي الذي حاول و بمختلف الطرق و الاساليب الخبيثة الالتفاف على ظاهرة الربيع العربي و إفراغها من محتواها الثوري الانساني العميق، يبدو أنه في طريقه لکي يصبح أحد الاوراق الصفراء المتساقطة من جراء مدرار هذا الربيع الذي سيتوشح بدثار إيراني و يکون بمثابة عروس ثورات المنطقة و ينهي الى الابد واحدا من أسوأ و أفظع الانظمة الدکتاتورية في المنطقة و العالم، وان المحاولات المستميتة التي يبذلها النظام الايراني من أجل منع سقوط نظام بشار الاسد، تثبت للمنطقة و العالم حقيقة المخاوف الاستثنائية لهذا النظام من حدوث التغيير في سوريا و کونه يعتبر بمثابة البداية العملية و الحتمية للتغيير في إيران و الذي لن يتم أبدا من دون إسقاط هذا النظام و إسدال الستار تماما على تلك المرحلة المظلمة التي حجبت إيران منذ أکثر من ثلاثة عقود عن العالم و الحضارة.
الملفت للنظر أن المراهنات التي تجري حاليا على مسألة التغيير في إيران، تعقد کلها الامال على المتغيرات الخارجية و مسائل فوقية أخرى من دون الاهتمام و التعويل على أحداث و أبجديات و متغيرات داخلية و التي هي التي ستحسم الموقف برمته، خصوصا وان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يعتبر الفصيل السياسي المعارض الابرز على الصعيد الايراني قد نجح في فرض دوره و مکانته کرقم صعب على صعيد الملف الايراني وانه ليس بالامکان أبدا إحداث أي تغيير من دون أن يکون لهذا الفصيل الرئيسي دورا رياديا بارزا في المسألة.
المجلس الوطني للمقاومة الذي رفع شعار التغيير السياسي في إيران و إسقاط النظام الديني الاستبدادي في طهران منذ أکثر من ثلاثة عقود و خاض نضالا ضاريا و مريرا مختلف الجوانب من أجل ذلك الهدف، قد توفق أخيرا من فرض وجهة نظره و رؤيته على المنطقة و العالم و أثبت للجميع بأنه ليس هنالك من أمن و سلام و استقرار مع بقاء هذا النظام وان التغيير الذي هو حتمي في إيران يخدم ليس مصلحة شعب إيران فقط وانما مصلحة و أمن و استقرار شعوب المنطقة و العالم أيضا.