تعرضت مئذنتا مرقدي الامامين العسكريين في سامراء صباح يوم الاربعاء لتفجيرين اجراميين وارهابيين مما أثار موجة من الغضب والكراهية بين المواطنين. وقالت قناة الجزيرة ان الانفجارين وقعا في وقت كانت فيه المنطقة تخضع لحماية كاملة لشرطة مغاوير وزارة الداخلية منذ نيسان عام 2006 بعد تفجير المرقدين. وكانت جميع المحلات المحيطة بالحرم مغلقة ولم يسمح لاحد بدخول المنطقة. وحسب التقرير تظاهر المواطنون عقب الانفجار الا أن قوات وزارة الداخلية فتحوا النار عليهم بشكل عشوائي وفرض حظر التجوال في المدينة في الوقت الحاضر.
وأضافت قناة الجزيرة تقول: ان الانفجار من صنع اولئك الذين فجروا مرقد الامامين في سامراء ومسجد الكيلاني لأن القوات الامنية العراقية كانت تحمي الحرم من كل جهة وكان يمنع من دخول المنطقة.
ويعرب أهالي سامراء عن استغرابهم بأنه كيف يمكن أن يحصل الانفجار بينما كان الوصول الى الحرم أمراً مستحيلاً.
هذا وأدانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية بشدة فاجعة اعادة تفجير المرقدين المطهرين للامامين العسكريين في سامراء قائلة ان التفخيخ والتفجير الذي استهدف من جديد الحرم المطهر في سامراء حيث يضم المرقد الشريف للامام علي الهادي والامام الحسن العسكري ووالدة الإمام المهدي (عج) السيدة نرجس خاتون وكذلك بنت الامام الجواد السيدة حكيمة خاتون، أدمى من جديد قلوب جميع المسلمين خاصة الشعبين العراقي والايراني.
ان هذه الجريمة الارهابية المروعة تصب فقط في خدمة اهداف النظام الفاشي الحاكم في ايران لاشاعة الفرقة وهو النظام الذي يتشدق بالاسلام زيفًا ودجلاً فيما يمثّل ألد الخصام وشرّ أعداء الاسلام والمسلمين وألدّ عدو للانسانية وأنشط راع للارهاب في العالم والذي يرى نفسه في موقع حرج من العزلة على الصعيدين الاقليمي والدولي وعرضة للغضب والصيحات المتعالية لأبناء الشعب الايراني الذين ضاقوا ذرعاً بهذا النظام الذي هو موضع كراهية الشعب العراقي المتزايدة ويرى كالمعتاد مثل هذه الجرائم والاعتداءات النكراء على المقدسات الدينية والإنسانية مخرجًا أمامه من أزماته المتفاقمة، اذ لجأ مرات عدة الى هذه الاساليب حيث لم يتورع عن تفجير الضريح المطهر للامام الرضا عليه السلام وقتل زوار الروضة الرضوية وكذلك قتل قساوسة مسيحيين شرفاء وهدم مساجد السنة، تلك الجرائم التي اعترف فيما بعد عناصر الحرس والمخابرات بارتكابها من قبل الجهاز الاستخباري والارهابي للنظام.
وأضافت السيدة مريم رجوي تقول: بعد التفجير الاجرامي الاول الذي استهدف مرقدي الامامين في سامراء تألّم جميع المدافعين عن السلام والحرية والديمقراطية معبّرين عن كراهيتهم وشجبهم لهذه الفعلة الشنيعة. ولكن النظام الفاشي الحاكم في ايران كشف في ما بعد عن بصماته الخفية على بيانات صادرة عن «اللجنه المركزية لحزب الله» في بيت خامنئي الفاسد في استخدام الارهاب المنفلت للتهديد والابتزاز وفرض هيمنته على العراق. والآن أصبح هذا النظام اللاانساني المعادي لإيران والإسلام الذي يعاني من كره داخلي وعزلة دولية يلجأ الى تهديدات ارهابية وقحة وإلى مثل هذه الجرائم المروعة.
وقدمت السيدة رجوي تعازيها لجميع المسلمين خاصة الشعبين العراقي والايراني قائلة: ان حكام إيران لن يجنوا شيئًا من هذه الجرائم واعمال الدجل الفظيعة لابتلاع العراق من خلال اللجوء بالاغتيالات وأعمال القتل والتفجير. فأبناء الشعب العراقي الشرفاء قد كشفوا نوايا النظام الشريرة حيث قالوا في بيانهم التاريخي: «إن النظام الإيراني يعرقل تحقيق استتباب الأمن والاستقرار والديمقراطية في العراق وهو خطر داهم يهدد سيادة بلدنا ووحدة أراضينا» مضيفين أن الحل والأفق المشرق لإحباط هذه المخاطر والتهديدات يكمنان في قطع ذراع النظام الإيراني في الساحة العراقية.