الإثنين,29مايو,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار الاحتجاجات في ايرانفي ظل أزمة طهران الخانقة نتيجة العقوبات الغربية استياء شعبي في...

في ظل أزمة طهران الخانقة نتيجة العقوبات الغربية استياء شعبي في إيران من الدعم المالي اللامحدود لـ”حماس” و”الجهاد”

“السياسة” – خاص:أعربت مصادر مسؤولة في قيادة “حماس” في الخارج, عن خشيتها من أن يؤدي إستمرار الحركة في سياستها الحالية تجاه إيران إلى تخفيض حجم الدعم المالي والعسكري الذي تتلقاه من طهران, خاصة في الفترة التي تحتاج فيها الحركة ما يقارب نصف مليار دولار لإعادة بناء هيكلها العسكري وترميم الدمار الذي لحق بمنشآتها نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

وتطرقت المصادر, في تصريحات لـ”السياسة”, إلى التقرير الذي رفعته “قوة القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني الى المرشد الأعلى علي خامنئي, والذي تضمن تفاصيل الدعم الذي قدمته ايران الى كل من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” خلال الخمس سنوات الأخيرة وتحديداً منذ إستيلاء “حماس” على مقاليد السلطة في قطاع غزة, حيث أشار التقرير إلى أن مجمل المبالغ التي دفعتها طهران يقارب الملياري دولار, بما في ذلك تكاليف الأسلحة والذخائر والمعدات والتمويل المالي المباشر والمساهمة في بناء الانفاق وتطوير الصناعة العسكرية المعدة خصيصاً لإنتاج الصواريخ في قطاع غزة.
وذكر التقرير الذي أعد بالتعاون مع أخصائيين في المجال الإقتصادي من مكتب خامنئي, أن إقتطاع مبلغ بهذا الحجم من الميزانية الايرانية في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيش فيه ايران منذ سنوات نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها, ساهم بشكل مباشر في انخفاض سعر العملة الايرانية وارتفاع كبير جداً في أسعار العملات الصعبة في السوق الايراني.
وحذر معدو التقرير من إمكانية تحرك الطبقات الفقيرة والمتوسطة في ايران التي تعاني من غلاء المعيشة ضد النظام, وانفجار غضب هذه الطبقات اذا استمرت الجمهورية الإسلامية بتمويل الحركات الفلسطينية بمثل هذه المبالغ الهائلة, خاصة وان الشعب الايراني ينظر الى ان هذه الحركات على انها “ناكرة للجميل ولا تعير اي اعتبار للدعم الايراني الذي تتعامل معه على انه امر مفروغ منه”.
وقالت المصادر إن معلومات حول هذا التقرير وانعكاساته السلبية جداً على الجهاز المالي لـ”حماس”, وصلت الى كبار مسؤولي الجهاز المالي للحركة في الخارج من قبل شخصيات ايرانية متعاطفة مع الحركة والتي نقلت عن خامنئي إصراره في هذه المرحلة على استمرار الدعم المالي لـ”حماس” لإعادة بناء قوتها العسكرية وترميم الدمار الذي لحق بها نتيجة القصف الاسرائيلي, رغم غضبه الشديد من “نكران الجميل الذي ابدته حماس تجاه ايران, التي قامت بدعوة عدد غير قليل من المسؤولين العرب والأتراك لزيارة قطاع غزة خلال الهجوم الاسرائيلي, وامتنعت عن استقبال مسؤولين ايرانيين”, لكنها في المقابل استجابت لدعوة ايران لمشاركة رئيس حكومة “حماس” المقالة إسماعيل هنية في اجتماعات “دول عدم الإنحياز” التي عقدت في طهران قبل أشهر.
وطلبت الجهات الايرانية المتعاطفة مع “حماس” ان تقوم الأخيرة بالعمل على وجه السرعة لترتيب زيارة وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي ورئيس لجنة الخارجية والأمن في المجلس الايراني علاء الدين بروجردي ونائبه منصور حقيقة بور, لقطاع غزة لإصلاح التأثير السلبي الذي تركه قيام الحركة بإلغاء زيارة المسؤولين الايرانيين المذكورين لقطاع غزة تحت حجج بيروقراطية واهية.