بحزاني – مثنى الجادرجي: مبادرة الحکومة الکندية الى شطب اسم منظمة مجاهدي خلق و جيش التحرير الوطني الايراني من قائمة الارهاب و إدراج اسم قوات القدس الارهابية التابعة لنظام الملالي ضمن قائمة الارهاب، تعتبر خطوة نوعية و إنعطافة استثنائية في موقف الحکومة الکندية من الملف الايراني.
النظام الايراني الذي قام و عن طريق سياساته الملتوية و المشبوهة المدعومة بقوة البترودولار بأکبر عملية خداع للمجتمع الدولي عندما قام بقلب و تزييف الحقائق و جعل من الضحية جلادا و من الجلاد ضحية حينما دفع إدارة الرئيس الامريکي الاسبق بيل کلينتون عام 1997، الى إدراج اسم منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب في الوقت الذي کان النظام الايراني و في ذلك الوقت تحديدا على رأس تلك القوى التي تقوم بصناعة الارهاب و تصديره الى مختلف دول العالم، وللأسف البالغ فإن العديد من الدول قد إنخدعت بهذا القرار الامريکي و إنجرفت وراءه من دون أية روية او تمحيص، وقد کان ذلك بمثابة أکبر نصر شيطاني يحققه هذا النظام القمعي و في نفس الوقت أکبر إنتکاسة و خيبة أمل للشعب الايراني و المقاومة الايراني من الموقف الدولي حيال الملف الايراني.
السياسة الحکيمة و الرشيدة التي تسير على هداها المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية و التي أثبتت جدارتها و نجاحها الکبير بتحقيق إنتصارات سياسية باهرة على الصعيد الدولي و تمکنت من إزاحة مختلف أنواع العراقيل و المعوقات التي وضعت بإيحاء من النظام الديني المتطرف في طهران، وان الموقف الکندي الاخير الذي إقترن و للمرة الاولى بوضع قوات القدس الارهابية في قائمة الارهاب، يدل على أن هناك تفهم جديد و نقلة نوعية في الموقف الدولي ازاء الاوضاع في إيران، ومن البديهي أن هذا التغيير الکبير في الموقف الدولي لم يأت إعتباطا او مجرد صدفة وانما هو وليد جهد دؤوب و مستمر للنضال السياسي المستمر الذي تخوضه السيدة رجوي بهذا الخصوص، وقد أثبتت الايام و الوقائع و الاحداث بأنها زعيمة محنکة و ذو دراية و فهم سياسي ثاقب و حصيف للأمور، وانها إذ تنجح في ليس فقط في کشف مخططات و دسائس النظام ضد المقاومة و الشعب الايراني وانما تبادر أيضا الى إنتهاج السبل الکفيلة بالقضاء عليها، فإنها تطرح نفسها کخصم و ند سياسي و فکري عنيد للنظام القائم وهو الامر الذي بات المجتمع الدولي يتفهمه رويدا رويدا، وان التغيير الايجابي النوعي في الموقف الرسمي الکندي من الاوضاع في إيران يمهد الطريق الى طهران من أجل أن ترفل إيران بنسائم الحرية و تنعم بالديمقراطية بعد کل هذا الليل الطويل من ظلام الاستبداد و القمع و الارهاب.