الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهإن «مشكلة رئيس الوزراء نوري الماكي أنه بدأ يتخبط ولا يعرف ما...

إن «مشكلة رئيس الوزراء نوري الماكي أنه بدأ يتخبط ولا يعرف ما ذا يفعل»،« الداخلية»: نفذنا أمرا قضائيا باعتقال «حماية» العيساوي.. وقيادي بـ«العراقية»: تكرار لسيناريو الهاشمي

بعد دخول ملف «طوزخورماتو» في غيبوبة مع طالباني.. المالكي يفجر أزمة حادة مع «العرب السنة»
الشرق الاوسط – بغداد: حمزة مصطفى :
بعد ساعات من مغادرة الرئيس العراقي جلال طالباني إلى ألمانيا للعلاج من «الجلطة الدماغية» التي ألمت به، والتي انشغل بها الرأي العام العراقي طوال يومين، عاد العراقيون إلى الانشغال بأزمة جديدة تمثلت هذه المرة في اعتقال حماية القيادي البارز بالقائمة العراقية ووزير المالية رافع العيساوي.

وزارة الداخلية العراقية التي عبرت، على لسان الناطق الرسمي باسمها العقيد سعد معن، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن استغرابها «من الضجة التي أثيرت بعد اعتقال عشرة من حماية وزير المالية رافع العيساوي، من بينهم آمر فوج الحماية العقيد محمود العيساوي»، مشيرا إلى أن «عملية الاعتقال جاءت تنفيذا لأمر قضائي صدر عقب اعترافات موثقة ومن خلال لجنة من 9 قضاة». وردا على سؤال بشأن تضارب أعداد المعتقلين من حماية العيساوي، وطبقا لما صدر عن القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي وينتمي إليها العيساوي، فإن عددهم 150 شخصا، قال معن إن «عدد المعتقلين هم عشرة فقط، بمن فيهم آمر فوج الحماية، وإن عملية الاعتقال كانت رسمية من قبل قوة من وزارة الداخلية».
وأضاف أن «الداخلية وزارة تنفيذية ولا دخل لها بالصراعات السياسية وما يمكن أن يترتب عليها، وأن مجلس القضاء الأعلى أصدر توضيحا لذلك، ويتوجب على الجميع انتظار نتائج التحقيقات». وردا على سؤال بشأن إعلان الداخلية أنها سوف تحاسب القوة التي تصرفت بسوء أثناء تنفيذ عملية المداهمة، قال المتحدث باسم الداخلية إن «عملية الدخول إلى المقر سبقتها مشادات كلامية وما أشبه، ولم يزد الأمر عن أمور من هذا النوع، ومع ذلك سوف نحقق في حال وجود أي تجاوز على القانون».
من جهته اعتبر عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية أحمد العلواني، أن «ما حصل مع العيساوي إنما هو تكرار متعمد لسيناريو طارق الهاشمي». وقال العلواني في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مدينة الرمادي غرب العراق، حيث كان يشارك في مظاهرة جماهيرية هناك، إن «مشكلة رئيس الوزراء نوري الماكي أنه بدأ يتخبط ولا يعرف ما ذا يفعل»، متسائلا عن «جدوى فتحه ملفا ساخنا الآن مع السنة في وقت لا تزال مشكلته مع الأكراد قائمة وقد تزداد تعقيدا». ووصف العلواني السياسة التي يتبعها المالكي بكونها «سلسلة من المشكلات الداخلية والخارجية، فهو لديه مشكلة مع الأكراد ومشكلة مع (العراقية)، وأخرى مع التيار الصدري والمجلس الأعلى، بالإضافة إلى مشكلات مع دول الجوار». وردا على سؤال بشأن خيارات القائمة العراقية بشأن ما حصل، قال العلواني: «كل الخيارات مفتوحة، حيث إن الجماهير في الأنبار وبعض المدن السنية الأخرى أمهلت الحكومة 24 ساعة بعدها لإطلاق سراح حماية العيساوي، بعدها نبدأ بتنفيذ العصيان المدني»، مؤكدا صحة الأنباء التي أشارت إلى قطع الطريق الدولي بين بغداد وعمان. وأضاف أن «هناك من هدد بالانفصال وإعلان دولة بالأنبار في حال استمرت الأمور على ما هي عليه؛ لأنه لم يعد لدينا سوى تفسير واحد، وهو استهداف رموز السنة واحدا تلو الآخر». وكان العيساوي قد شن هجوما عنيفا على المالكي هو الأول من نوعه، مطالبا البرلمان بسحب الثقة منه.
وقال في مؤتمر صحافي ليلة القبض على أفراد حمايته مساء أول من أمس: «إنني منذ يومين أحاول الاتصال برئيس الوزراء وهو لا يرد على اتصالاتي الهاتفية واتصالات رئيس مجلس النواب». وأضاف أن «هذا التصرف يعد تصرف عصابات وليس تصرفا لحكومة». وأشار إلى أنه «إذا كان هذا العمل طريقة لتدجين الانتخابات فأنا لن أتراجع، حتى وإن اعتقلوا جميع أفراد حمايتي». ودعا العيساوي رئيس الوزراء إلى الاستقالة؛ لأنه «لم يتصرف كرجل دولة ويحمي وزارة سيادية». من جهتها اعتبرت القائمة العراقية في بيان لها حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن ما حصل «هو استمرار لمنهجية استهداف قيادات السنة في العملية السياسية، متهمة رئيس الوزراء نوري المالكي بافتعال الأزمات، مهيبة بجماهيرها النزول إلى الشارع». وأضاف البيان أن «وزير المالية كان في اجتماع رسمي بحضور الأمين العام لمجلس الوزراء، وأن القوة داهمت مكتبه واعتقلت جميع أفراد حمايته، ثم انتقلت إلى وزارة المالية وحطمت بعض كرفانات الحرس واعتقلت بعض أفراد الحماية». وأشار البيان إلى أن «المالكي بسياساته يصنع الأزمات لتغطية الفشل في الملف الأمني والفساد الإداري». ودعا البيان جمهور العراقية إلى «النزول إلى الشارع والتعبير عن حقهم بالطرق السلمية».
وعلى صعيد متصل، فقد انطلقت في الكثير من المدن الغربية مظاهرات جماهيرية شملت مدن الرمادي والفلوجة وسامراء؛ للتنديد بما حصل للعيساوي وأفراد حمايته.