الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهليس هنالك في جعبة هذا الرجل سوى المشاکل و الازمات و المصائب...

ليس هنالك في جعبة هذا الرجل سوى المشاکل و الازمات و المصائب ، سياسات المالکي الفاشلة جدا

وكالة سولا پرس -بقلم: علي ساجت الفتلاوي : منذ عام 2006، مازال نوري المالکي يتربع على کرسي رئاسة الوزراء، وليست هنالك من أي إشارة تؤکد قرب نيته في التخلي عن هذا الکرسي بل ان تصرفاته و تعاطيه مع مختلف الامور تدل بوضوح أنه يعد لترسيخ بقائه لفترة قد لاتکون قريبة بالمرة.

نوري المالکي الذي إستبشر به البعض عند بداية إستلامه لمنصب رئاسة الوزراء و اعتقدوا بأنه قد يحدث ثمة تغييرات و أمور إيجابية تدفع بالعراقيين الى تنفس الصعداء و عودة البسمة و الفرحة و الامل الى الوجوه و القلوب، لکن مرور الاعوام أکد بوضوح من أنه ليس هنالك في جعبة هذا الرجل سوى المشاکل و الازمات و المصائب خصوصا وان تبعيته و ذيلية قراراته و سياساته للنظام الايراني باتت بمثابة بديهية، واليوم وبعد ستة أعوام من الحکم غير الرشيد له، ليس هنالك في الافاق أية إشارات تبعث على الامل و التفاؤل إذ أن سياساته الخاطئة قد قادت الى أجواء تعکرت فيها الاجواء بين القوميتين الرئيسيتين في العراق”أي العرب و الاکراد”، والتي وصلت الى حد إحتمال إندلاع مواجهة غير محمودة بين الجانبين، مثلما أن الاجواء بين أبناء الطائفتين الاساسيتين في العراق”الشيعة و السنة”، تلبدت هي الاخرى بالغيوم بسبب السياسات الطائفية للمالکي و التي توجها بتلك الاقوال المشبوهة التي أطلقها قبل مدة و التي أثارها السياسي و الاعلامي العراقي المعروف فخري کريم في مقالة له بصحيفة المدى، حيث تطاول المالکي على أبناء السنة في محافظة نينوى مقترحا على الاکراد ضمها لإقليم کردستان حتى يتخلص من”الطائفيين و القومجيين” في إشارة لأهالي محافظة نينوى، وماأثاره فخري کريم ليس من بنات أفکاره أو لعبة إعلامية بل هي حقيقة و واقع رفض رئيس الجمهورية جلال الطالباني تکذيب هذا الخبر وهو الامر الذي أثار ضغينة و غضب السنة العراقيين، أما على صعيد الطائفة الشيعية نفسها فهنالك الکثير من الانقسامات و التجاذبات و الاحتقان وکله أيضا بسبب سياسات المالکي التي أثبتت الاحداث و الوقائع من أنها لاتخدم مصلحة العراقيين و أمنهم و استقرارهم وانما تخدم أجندة و أهداف سياسية مشبوهة لاعلاقة لها البتة بالعراق و شعب العراق.
نوري المالکي الذي يقفز من فشل سياسي و أمني الى فشل سياسي و أمني آخر أکبر و أفدح من الذي سبقه، مازال يراهن على سياساته الخاطئة و غير السليمة و المشبوهة في خطها العام و لعل من المفيد جدا أن نؤکد بأن السبب الاساسي الذي يقف خلف فشل و إخفاق المالکي و تخبطاته السياسية هو کونه تابع و خاضع للنظام الايراني و منفذ لمخططاته و مشاريعه المضرة بالعراق و المنطقة، واننا إذ قمنا بالاشارة الى أن المالکي بفعل سياساته الخاطئة و السقيمة قد لبد الاجواء بين مختلف قوميات و طوائف العراق و بات البلاد حاليا على کف عفريت مالم يتم تدارك الامر بفعل حکيم و مسؤول، فإننا نود هنا الوقوف على الخطأ السياسي الاول الذي إرتکبه المالکي عندما قام بإتباع سياسة عنيفة و قاسية جدا ضد سکان معسکر أشرف الذين معظمهم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، وهي سياسة أرادت القضاء على المعسکر و أبادته من الوجود إستجابة لرغبة و إرادة النظام الايراني، وهي سياسة کلفت العراق الکثير من سمعته و إعتباره على الصعيد الدولي خصوصا بعد أن تمکن سکان أشرف و بفعل صمودهم و مقاومتهم الاسطورية للهجمات العسکرية القمعية التي أشرف عليها مکتب رئيس الوزراء العراقي شخصيا، من أن ينقلوا ملفهم الى الامم المتحدة و يمنحوا قضيتهم بعدا دوليا، والاهم من ذلك أن ترکيز المالکي و إصراره على سياساته الخاطئة و المشبوهة ضد سکان أشرف قد زادت من بالمقابل من عزم و إصرار الاشرفيين على المزيد من الصمود و المقاومة الاسطورية حتى قاد هذا الصمود الى إجبار الولايات المتحدة الامريکية على شطب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب و بذلك لم يبق هنالك من حجة و ذريعة تسمح للمالکي بإتباع سياسات مشبوهة ضد سکان أشرف و ليبرتي، لکنه وعلى الرغم من ذلك مازال يصر على السباحة ضد التيار و عدم القبول بالحقيقة و الامر الواقع عندما لايزال يصر على معاملة سکان ليبرتي کسجناء و يرفض تمتعهم بميزات و خصائص اللاجئيين السياسيين بعد أن توفرت کل الشروط و المتعلقات القانونية التي تستوجب ذلك، ويقينا فإن المالکي وکما تم إجباره على أن يوقع على مذکرة التفاهم الخاصة بالحل السلمي لمعسکر أشرف فإنه سيتم إجباره على الاعتراف بالحقوق الاساسية لسکان ليبرتي کلاجئيين سياسيين و لازالت القضية مستمرة حيث يذهب المالکي من إخفاق و فشل الى آخر أکبر منه فيما يصعد سکان أشرف و ليبرتي من نصر الى نصر آخر أکبر منه و هکذا دواليك، لکن السؤال هو: الى متى هذه السياسات الفاشلة للمالکي؟ الاجابة قطعا ستکون من جانب الشعب العراقي الذي سيقف بالمرصاد لکل مخططات التآمر و الانقسام و التشرذم، وهي إجابة ستأتي قريبا بعون الله تعالى.
علي ساجت الفتلاوي