الاجماع في البرلمان العراقي معلق الي حين واكمال النصاب معدوم لحين انتهاء الترهيب بحق القوي العراقية الوطنية الاعضاء في البرلمان. السفر ومغادرة العراق اصبح الملاذ الآمن خشية من القتل او التصفيات لاعتبارات طائفية او توجيه التهمة بالارهاب.
لقد علمنا الاحتلال الامريكي لغة جديدة واسلوب جديد مأخوذ من رعاة البقر الا وهو التلويح بالعصي ضد ممثلي الشعب الذين يرفضون الهيمنة الايرانية علي مقاليد الامور في البرلمان العراقي. لقد خادعوا الامريكان كما خادعوا العديد من الكتل السياسية الوطنية التي قالت نعم للدستور. كما خيبوا آمال الشعب والناخبين وراحو يلوحون بالاعلام الطائفية التي تشد البسطاء من صغار القوم. كما يريد الاسياد في طهران وكما تملي عليهم الافكار الدينية البعيدة عن ديننا الحنيف ومذهبنا الجعفري الاصيل صاحب العراقة في المذاهب الاسلامية.
لقد زوروا راية سيدنا الحسين (عليه السلام) وجاءوا بالقيم التي لا قيمة لها في التاريخ الاسلامي. اصبح البرلمان العراقي جزءاً من السطوة اللامباركة لنظام الملالي. وما يدور الان من مماطلات ومشاورات من قبل الاحزاب التابعة بالمطلق لنظام الملالي للنظام الايراني والتي مهدت الطريق باحتلال جنوب العراق ووسطه حول طلب المغادرة لمنظمة مجاهدي خلق عن الاراضي العراقية هو الدليل الذي كان ينتظره الامريكي لكي يقول كلمته حول من هو الضحية والمظلوم ومن هو السفاح والجلاد ومن هو المخادع الذي اوقع العسكرية الامريكية في ميزان المحنة التاريخية. اما العرب والحكومات والانظمة لازالت تراقب مجريات الاحداث علي الساحة العراقية فهذه الدول لا تقيم اية نوع من العلاقة الدبلوماسية مع حكومة تخضع بالكامل الي مشيئة نظام الملالي والبرلمـــانات العربية قيدت علاقاتها مع البرلمان العراقي الذي تهيمن عليه ايران من الالف الي الياء.
ان تصورات البرلمان الاوربي هي الصحية حول المقومات القانونية والسياسية للبرلمان العراقي ولهذا ان العزوف عن بناء علاقات وطيدة له مدلولاته في الحكمة الاوربية.
ان مناشدة ابناء الشعب باسقاط المؤامرة الايرانية في البرلمان تعد مناشدة تاريخية وموقفاً يسجله سفر التاريخ بأحرف من نور.. لأن ضياع العراق بات وشيكاً وان مناداة الأئمة الاطهار من عليين لابد وان تكون حاضرة في ضمائر الشرفاء من العراقيين سنة وشيعة اكراد ومسيحيين وباقي الطوائف.
ان انقاذ العراق لا يأتي من البرلمان الطائفي وانما من عمق وجدان الاحرار.
يبدو ان الجلاد يلعب بالنار وان تظاهره بالضحية ما هي الا خدعة جديدة يحاول طلائها علي رعاة البقر فهل من اذن صاغية وهل من يقظة تضرب الجلادين ودعاة الضحية.
كريمة الجواري- بغداد