الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهيحاول الالتفاف على الموقف الدولي المساند للانتفاضة السورية، لاريجاني يحاول إصلاح...

يحاول الالتفاف على الموقف الدولي المساند للانتفاضة السورية، لاريجاني يحاول إصلاح ماأفسده الدهر

وكالة سولا پرس – بقلم: محمد حسين المياحي : الجولة التي بدأها رئيس مجلس شورى النظام الايراني بزيارة دمشق و تشمل أيضا لبنان و ترکيا، والتي”بحسب وکالة مهر”، سيبحث خلالها سبل تسوية النزاع السوري، مسعى جديد آخر للنظام الايراني و التي يحاول من خلالها الالتفاف على الموقف الدولي المساند للانتفاضة السورية و جعل مسألة تسليح الجيش السوري الحر و أطرافا أخرى من المعارضة السورية مسألة غير ذات أهمية بل و حتى غير مطلوبة.

التصريحات المريبة و المشبوهة التي أطلقها لاريجاني قبل مغادرته طهران بشأن التقدم العسکري الذي بات الجيش السوري الحر يحرزه على بعض المحاور و التي قال فيها أن”بعض المجموعات المعارضة تقوم بإسم الاصلاح بشن عمليات متهورة و تسعى لبلبلة الوضع السياسي في سوريا، لکنها لم تتمکن من تحقيق ذلك”، کلام فيه الکثير من العبث و المغالطة و القفز على الحقائق و واقع الامور، ذلك ان التهور و خلق البلبلة في سوريا هو شأن يختص به نظام بشار الاسد، وان الذي يقوم به الجيش السوري الحر و أطرافا أخرى من المعارضة السوري هو دفاع عن الشعب السوري من آلة القمع الدموية للنظام و حماية ماتحقق من مکتسبات و منجزات في ظل الانتفاضة، بل وان لاريجاني عندما يستطرد قائلا:”إننا ندعم الديمقراطية و الاصلاح في سوريا، لکننا نعارض أي عمل متهور”، ضحك على الذقون و کذبة صفراء مفضوحة يطلقها من أجل خلط الاوراق و السعي لتبرئة النظام الدکتاتوري و نظام الملالي من الجرائم و الانتهاکات الفاضحة التي إرتکبوها بحق أبناء الشعب السوري، وان النظام الايراني الذي صار يرى أن صبر و تحمل المجتمع الدولي على مايجري في سوريا من تجاوزات و جرائم بربرية بات ينفذ و أنه في صدد تغيير جذري في موقفه بإتجاه دعم الانتفاضة السورية و تسليحا بوجه نظام القتلة في دمشق، يقوم في هذا الوقت الحساس بإرسال لاريجاني الى دمشق و بيروت و أنقرة کي يطرح مشروعا بديلا يذر من خلاله الرماد في العيون و يضفي ضبابية على حقيقة المشهد السياسي في دمشق کي يتم إفشال مشروع تسليح الجيش السوري الحر و أطرافا أخرى من المعارضة السورية.
الخوف و الرعب الاکبر للنظام الايراني الذي يکمن خلف إرسال لاريجاني في زيارته المشبوهة و غير السليمة هذه، تتعلق بتوجسهم و قلقهم المتزايد من قوة العلاقة النضالية التي باتت تربط بين المقاومة الايرانية و الانتفاضة السورية، وان الإشارات القوية التي أطلقتها زعيمة المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي في خطابها الاخير من مؤتمر باريس الاخير الذي کان خاصا بمسألة التغيير في إيران، والتي ربطت فيها بين سقوط نظام بشار الاسد و سقوط النظام الايراني، والتي لفتت إنتباه مختلف الاوساط السياسية و الاعلامية الدولية، طفق نظام الملالي يأخذها على محمل الجد و يحاول من دون طائل الحيلولة دونها، وهو جهد عبثي کمن يحاول أمساك الهواء بشبك او شرب الماء غربال!
ليس بإمکان لاريجاني و لاسادته في طهران أبدا أن يغيروا من مسار الامور و الاحداث مثلما لايمکنه أيضا من التأ‌ثير على الموقف الدولي الذي يدرك حقيقة مايجري الان على الارض، وان الوجه البشع جدا لنظام بشار الاسد الذي إنکشف تماما على حقيقته للعالم أجمع، ليس بإمکان العطار لاريجاني الفاشل و المشبوه أن يصلحه أبدا، فعلاج الغدة الخبيثة الاستئصال فقط!