وكالة سولا برس- اسراء الزاملي: منذ الاعلان المشؤوم عن النية السوداء لرئيس النظام الايراني أحمدي نجاد للقيام بزيارة للعراق، بدأت الاتصالات و المشاورات و زيارات خاصة من أجل الاعداد لهذه الزيارة المشبوهة، وتبعا لذلك فإن المعلومات و التقارير الواردة التي تتناقل عن تلك الاتصالات و المشاورات و التنسيقات، تؤکد العزم على تحقيق هدفين هامين و اساسيين هما:
ـ تشديد الحصار على سکان أشرف و ليبرتي و ممارسة ضغوط إضافية عليهم من أجل ثني عزمهم و شل إرادتهم الصلبة في مقاومة و مواجهة النظام الديني الجائر في طهران، والجديد المطروح على الساحة ومنذ الاعلان عن النية بهذا الزيارة المشبوهة، هو المخطط القديم الجديد الذي يهدف الى سرقة و نهب أموال و ممتلکات أشرف تحت حجج و ذرائع أقل مايقال عنها سخيفة و بالغة الدناءة، وعلى الرغم من أن سکان أشرف قد أثبتوا و على أساس المستندات و الادلة و الوثائق القانونية أحقيتهم و مشروعية ملکليتهم لما يمتلکونه في معسکر أشرف، وعلى الرغم من أن شخصيات حقوقية و قانونية و تشريعية بارزة في العالم قد أکدت سلامة الموقف القانوني لسکان أشرف، لکن يبدو أن حکومة نوري المالکي و بسبب من تبعيتها و ذيليتها لنظام الملالي، فإنه و تنفيذا للأوامر الصادرة من طهران و تحديدا من جانب أحمدي نجاد شخصيا، تسعى لسرقة و نهب تلك الاموال و الممتلکات تحت حجج و ذرائع واهية و غير مشروعة و باطلة من کل النواحي، وأن أحمدي نجاد يريد من لعبته القذرة هذه أن يثبت لأجنحة النظام الاخرى المخالفة له أنه قد تمکن من النيل من سکان أشرف و سلبهم حقهم الاساسي في عقر دارهم.
ـ جعل أراضي و أجواء العراق منافذ و ثغرات من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على النظام اولا، وکذلك جسرا لوجستيا لدعم و اسناد القوات المنهارة لنظام الدکتاتور المجرم بشار الاسد، وهذا يعني فيما يعني توريط العراق في أمر لايخدم مصالح شعبه و لاأمنه و استقراره، وان هناك الکثير من التقارير التي تتحدث عن التنسيق الاستثنائي بين حکومة نوري المالکي و النظام الايراني ويکفي أن نؤکد بأن مسرحية تفتيش الطائرات التي تتم على أساس تنسيقات و إتصالات مسبقة من أجل خداع الامريکان و الضحك عليهم و على المجتمع الدولي، في حين أن الحمولات المشبوهة تمر عن طرق أخرى او حتى بطائرات أخرى.
ان زيارة الشؤم و البلاء التي من المقرر أن يقوم بها أحمدي نجاد لبغداد، هي کنعيب البوم على الخرائب و لاتوحي إلا بالکوارث و المصائب و الويلات، وان الخير کل الخير هو في عدم إجراءها او على اقل تقدير عدم السماح بتحقيق غاياتها و أهدافها المشبوهة.
بقلم : اسراء الزاملي
