الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: ايران والعالمالعراق: مسؤولون كبار من المحيطين بالمالكي متورطون في صفقة الأسلحة الروسي

العراق: مسؤولون كبار من المحيطين بالمالكي متورطون في صفقة الأسلحة الروسي

شخصيات مقرّبة من حزب الله ساهمت في ترتيب قيمة العمولات
صوفيا – الوطن:
تتضارب المعلومات حول حقيقة ما يحصل في اروقة النخبة الحاكمة في بغداد حول صفقة الأسلحة الروسية وفضيحة فساد مسؤولين كبار في الحكومة ومقربين من رئيس الحكومة نوري المالكي وعاملين في مكتبه الخاص، وتردد معلومات عن تورط شخصيات لبنانية مقربة من حزب الله في ترتيب حجم وقيمة عمولات بعشرات ملايين الدولارات ما دفع المالكي الى اتخاذ قرار بإلغائها.

وفي الوقت الذي كشفت فيه مصادر عراقية مطلعة عن تشكيل رئيس الوزراء لجنة خاصة رفيعة المستوى تتولى التحقيق مع اعضاء الوفد الذي تباحث على الصفقة وإعدادها وترتيبها مع المسؤولين الروس على ان تقدم تقريرها في فترة لا تتجاوز الأسبوع، نقلت جريدة «العالم» الصادرة في بغداد عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء قوله إن «المالكي كاد يلغي الصفقة اثناء وجوده في روسيا لولا الحرج الدولي الذي كان يمكن ان يسببه مثل هذا القرار في حينه»، مبيناً «ان المالكي بصدد محاسبة جميع المفسدين، لكن بعضهم غير موجودين حاليا وبعضهم الآخر لم يثبت عليه دليل حتى اللحظة».
وتتردد في الفضاء السياسي والإعلامي العراقي أسماء مسؤولين كبار متورطين في الفضيحة من بينهم الناطق الحكومي علي الدباغ، بالإضافة الى وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي والمستشار في رئاسة الجمهورية نجل عبدالعزيز البدري، رجل الدين السني الذي أعدمه نظام البعث العام 1969، اضافة الى حسن فياض وهو سمسار يحمل الجنسية اللبنانية ومقرب من حزب الله، ووفقاً لمصادر صحافية فإن «نحو 11 شخصاً لهم علاقة بصفقة التسليح، بعضهم وسطاء وسماسرة»، وقالت «إن قيمة العمولات المتفق عليها مع الشركات الروسية يصل الى 200 مليون دولار بحيث يحصل كل واحد على حصة تتراوح بين 25 مليون و60 مليون دولار».
إلا ان مصادر برلمانية مطلعة رفضت الكشف عن هويتها اشارت في حديث مع «الوطن» الى أن ما نشر في وسائل الإعلام العراقية من معلومات الكثير منه غير دقيق، لأن البحث في هذه الفضيحة وتفاصيلها اقتصر على المالكي وعدد محدود للغاية من المقربين منه في مكتبه».
وكان المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ الذي ورد اسمه ضمن المتورطين في فضيحة العمولات الروسية طالب رئيس الحكومة بـ«اجراء تحقيق شامل في ملابسات الصفقة مع روسيا ونشر النتائج تبرئة لاسمي الذي تم تداوله ظلماً وكيداً».
في السياق نفسه دافع وزير الدفاع سعدون الدليمي عن صفقة السلاح مع روسيا، وقال «نواجه ضغوطا ونتعرض الى ابتزاز من جهات سياسية لديها ميليشيات يراد أن تكون اقوى من الحكومة، فيما هناك اطراف سياسية اخرى تريد إضعاف الحكومة».
وسلّطت المصادر الأضواء على ملابسات انكشاف فضيحة العمولات الروسية وقالت (إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فاجأ المالكي اثناء المباحثات التي جرت بينهما أواخر الشهر الماضي بقوله «إن حصته البالغة %5 من قيمة الصفقة مضمونة»، فما كان من المالكي إلا التساؤل عن ذلك)، ما استدعى رد بوتين بقوله «إن مسؤولاً كبيراً في الوفد العراقي هو من رتب كل شيء بخصوص عمولته وفريقه».