الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

مزبلة التأريخ بإنتظارهم

“السياسة الكويتيعة –  نزار جاف :كم هو بائس ومثير للشفقة مرشد النظام المترنح في طهران عندما يصف الانتفاضة الاخيرة التي حدثت ضد نظامه, بأنها”لمدة بضع ساعات نزلت مجموعة الى الشارع وقاموا بإحراق عدد من صناديق القمامة”, وبديهي أن يصف خامنئي الشعب المنتفض بوجه نظامه القمعي بهكذا وصف, حيث ان ذلك بمثابة”الشهادة له أنه كامل” من حيث خطه القويم الذي ينتهجه لإسقاط هذا النظام.

خطاب خامنئي الاخير في بجنورد, والذي حاول من خلاله كعادة ودأب نظامه, القفز على الحقائق او الالتفاف عليها, لمح فيه أيضا وبشكل واضح استخدام القمع المفرط ضد كل من يقف بوجه نظامه, ولعله كان مثيرا للاستهجان والقرف عندما حاول السخرية من العالم كله لأنهم رحبوا بالانتفاضة الاخيرة, وهو كلام كاف لكي يثبت للشعب الايراني قبل غيره حقيقة كم هو ممقوت ومكروه ومرفوض هذا النظام الاستبدادي عندما يرحب العالم كله بالانتفاضة ضده, وهكذا هو مرشد نظام الدجل والكذب, وهكذا هم أيضا أركان نظامه المهزوز عندما يريدون الايحاء بأن العالم كله على باطل وانهم وحدهم على حق لكن على حق في ماذا”وهنا الطامة الكبرى”, على حق في قمع واضطهاد وقتل وتجويع شعبهم!
خطاب خامنئي هذا, يكاد أن يكون ترجمة فعلية وانعكاسا واقعيا للمثل الدارج “أشبعناه سبا وفاز بالابل”, حيث ان خامنئي وزبانيته من دهاقنة الدجل والكذب وتزييف وتشويه الحقائق, ينزلون جام غضبهم على كل من يعاديهم او يذيقهم كأس المرارة والهوان ويرمونه بشتى النعوت السلبية وبأقذع الالفاظ وأكثرها بذاءة وهم بهذا الاسلوب الفج والممجوج يسعون الى التغطية على الضربات الماحقة والموجعة التي تلقوها ويتلقونها من جانب الشعب الايراني ومقاومته والمجتمع الدولي, وهنا أجد من المناسب أن أذكر شخصا في مدينة السليمانية بالعراق كان يسمى عزت يكبارجه”, هذا الشخص كان يفاخر ويعتد بنفسه كثيرا, لكنه وعندما كان يواجه أحدهم ويتلقى »علقة ساخنة« منه, فإنه وبعد أن ينهض مترنحا ووجهه مدمى من شدة الضرب, يخاطب ضاربه: هكذا أربيك لقد أنجاك الله مني هذه المرة! والحق أن خامنئي وملاليه كهذا الرجل تماما!
هذا الخطاب الصفيق والصلف في كذبه ودجله, تناوله الزعيم الايراني مسعود رجوي في خطابه الاخير الذي ألقاه في الثاني عشر من اكتوبر الجاري, وسخر منه كثيرا وخصوصا عندما وصف خامنئي بالشويخ “تصغير الشيخ” الدجال, لأنه يقلب الحقائق ويحرفها ويبين الامور بصورة منافية للواقع, حيث ان خامنئي يفاخر ببيان لمجالس الحرف وأصحاب المحلات التجارية الموالية لهم, هذه المجالس”الصفراء”, زعمت في بيانها أن الانتفاضة التي حدثت لم تكن من جانب التجار واصحاب المحلات وانما من جانب بعض المشاغبين والمنافقين (في إشارة الى »مجاهدي خلق« وفق أدبيات النظام المتعارف عليها), وانهم براء من هؤلاء المنتفضين, ويشيد مرشد النظام وبعد أن ضاقت به السبل والحيل بهذه الاكاذيب المعلبة والجاهزة كما هي الحال مع أي نظام ديكتاتوري قمعي يصادر الحريات ويبادر الى الاستعانة بهكذا أكاذيب سمجة, وقد تهكم زعيم المقاومة الايرانية مسعود رجوي من تركيز خامنئي على هذا البيان الهزيل الذي يدل على إفلاس نظام وعجزه في مواجهة الامور وتسييرها بالشكل المطلوب ولجوئه الى الترقيع وحجب الشمس بغربال, خامنئي الذي سعى بكل طاقته في خطابه هذا الى إظهار نظامه كما لو أنه لا يزال ممسكا بزمام الأمور وان كل شيء هادئ وعلى ما يرام, وينسى أو بالاحرى يتظاهر بالنسيان أن حقيقة وواقع هذا النظام قد باتت مكشوفة ولم يعد بوسعه القيام بالمزيد من الألاعيب والمسرحيات المفتعلة, وعندما يقول خامنئي في خطابه ان”العقوبات الاخيرة غير منطقية وغير أخلاقية وفي منتهى القسوة والوحشية”, ويستدرك زعيم المقاومة الايرانية موجها كلامه لمرشد النظام في السياق نفسه:”صحيح, وكيف عن أمر الاعدامات الجماعية? صحيح وكيف عن دهس المجاهدين بالسيارات وناقلات الاشخاص?”, ان من يصف عقوبات المجتمع الدولي المفروضة على نظام قمعي مصدر للإرهاب والجريمة المنظمة, بأنها غير منطقية وغير أخلاقية يجب أن يعرف قبل كل شيء أن المنطق والاخلاق براء منه براءة الذئب من دم يوسف, هذا النظام الذي يقوم وبكل وقاحة وصفاقة بإهدار ثروات الشعب الايراني وتبذير المليارات من الدولارات على تنظيمات إرهابية وعلى برنامجه النووي المشبوه الذي لن تكون نهايته بأفضل من نهاية برنامج نظام القذافي النووي, بحيث صار أكثر من 70 في المئة من سكان إيران تحت خط الفقر وتصدعت الحياة الاسرية تبعا لذلك بصورة استثنائية وانتشرت حالات اجتماعية مرفوضة, فعن أي أخلاق يتحدث وليهم غير الفقيه?
خامنئي الذي قال في خطابه عن المنتفضين بأنهم قد أحرقوا صناديق القمامة, والحق أن حديثه عن صناديق القمامة لم يأت عبثا ومن دون طائل وانما هو انعكاس لما يعتمر في باطن هذا الطاغية المستبد عن المستقبل الأسود الذي ينتظر نظامه, وأن مزبلة التأريخ”وليست صناديق القمامة في طهران”, دون غيرها بانتظارهم!
اكاديمي عراقي