الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار الاحتجاجات في ايرانالنظام الايراني ايراني سيكون الخاسر الاقليمي الأكبر لسقوط بشار الأسد، النفط...

النظام الايراني ايراني سيكون الخاسر الاقليمي الأكبر لسقوط بشار الأسد، النفط السعودي واسقاط نظام بشار الأسد واضعاف حكم ملالي طهران

ايلاف  – نهاد إسماعيل :  انهيار صادرات النفط سيجبر ايران على التخلي عن حليفها السوري وربما مراجعة برنامجها النووي:
كتبت سابقا ان ايران ستكون الخاسر الاقليمي الأكبر لسقوط بشار الأسد وقلت ان الخسارة قد بدأت حتى قبل سقوط نظام دمشق. بدأت مظاهر الأزمة الاقتصادية في ايران تبرز الى السطح في الاسابيع الأخيرة كنتيجة مباشرة للعقوبات الاقتصادية المفروضة دوليا على ايران والتي بدأت تأخذ مفعولها على الشارع الايراني. العملة الايرانية تتهاوي وأسعار المواد الغذائية الأساسية تتصاعد وبدون هوادة ونسب الفقر والبطالة ترتفع الى مستويات لم تعرف منذ الثورة الخمينية عام 1979.

في ظل هذه الصورة الاقنصادية القاتمة هل تستطيع ايران الاستمرار في ضخ مليارلات الدولارات لدعم نظام بشار الأسد المهدد بالسقوط عاجلا ام اجلا؟.
الأزمة المالية دفعت ايران لسحب 275 عنصر من الوحدة 400 التابعة لفريق القدس الايرانية العاملة في سوريا لدعم اجهزة الأمن السورية دفاعا عن الرئيس السوري بشار الأسد. رأى البعض ان هذا الانسحاب هو اشارة لسحب الثقة من نظام يواجه الهزيمة والسقوط.
هناك دلائل ان الثروة النفطية التي يتم تسخيرها في تمويل البرنامج النووي ودعم حزب الله في لبنان وتمويل عمليات عسكرية سرية في سوريا لقمع الثورة بدأت بالاضمحلال والتآكل. فضلا عن تقلص الايرادات من النفط تواجه ايران حزمة جديدة من العقوبات لاستمرارها في برنامج تخصيب اليورانيوم لأهداف يشك الغرب انها لأهداف عسكرية رغم اصرار النظام انها لأغراض سلمية. يعتقد مسؤولون في الاستخبارات الغربية ان العقوبات الاضافية ستحطم الاقتصاد الايراني لدرجة قد تجبر ايران على مراجعة برنامجها النووي كليا وتراجع حساباتها في دعم نظام بشار الأسد.
تذمر شعبي علني على هدر المليارات على الحصان السوري الخاسر:
وحسب تقارير في صحيفة الصندي تايمز البريطانية بتاريخ 7 اكتوبر 2012 لأول مرة تسمع التجار في البازارات يطلقون نعوت بذيئة على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد واتهامه بالخائن وبالعاجز الغير قادر على ادارة الاقتصاد. انهيار قيمة التومان في الاسواق خلق حالة من الاستياء في صفوف المواطنين والتجار ويتوقع المراقبون انتشار موجة الاحتجاجات اذا استمر تدهور العملة وازدادات الأوضاع سوءا. هذا التطور السلبي ينذر بالشؤم لحكم الملالي. البازارات التي تحركت عام 1979 لتمويل الثورة الخمينية تتململ الآن ضد النظام الذي فشل في ادارة الاقتصاد.
لا يجرؤ أحد ان ينتقد البرنامج النووي ولكن بدأ الناس يتذمرون علانية ويشكون من هدر المليارات على نظام بشار الأسد الساقط.
خسارة ايران النفطية 3 مليارات دولار شهريا:
مصادر مصرفية دولية تعتقد ان احتياطات ايران من العملة الصعبة البالغة 70 مليار دولار بدأت تنخفض وتتقلص كنتيجة مباشرة للعقوبات وانخفاض الصادرات النفطية لأقل من نصف الكميات المعتادة قبل العقوبات. تصدر ايران الآن حوالي مليون برميل يوميا وقبل العقوبات كانت تصدر بحدود 2.2 مليون برميل يوميا اثناء عام 2011. وحسب تقديرات المتعاملين بالنفط تخسر ايران ما لا يقل عن 3 مليارات دولار شهريا.
قررت حكومات دول الاتحاد الأوروبي الاثنين 15 اكتوبر تصعيد ضغط العقوبات على إيران بالموافقة على اتخاذ إجراءت جديدة ضد القطاع المصرفي والصناعة والملاحة في إيران.
قلق ايراني من الدور النفطي السعودي:
قال وزير البترول السعودي علي النعيمي، الخميس 11 اكتوبر إن السعودية وأوبك يعملان على ضمان توفير إمدادات كافية في السوق العالمية وعدم خروج أسعار النفط عن نطاق السيطرة، وأضاف أنه بالإمكان تلبية الطلب الإضافي على النفط وستتم تلبيته.
وفي هذا السياق قالت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة إلى 28 دولة صناعية في تقريرها اليوم الجمعة 12 اكتوبر الحالي إن الصادرات الإيرانية انخفضت إلى 860 ألف برميل يوميا في سبتمبر/أيلول لتتراجع بذلك إلى مستوى جديد. وكان حجم شحنات النفط وصل إلى 2.2 مليون برميل يوميا في نهاية عام 2011.
لا بد من الاشارة لقلق ايراني متزايد من الدور السعودي الفاعل في تفاقم ازمة ايران الاقتصادية الناتجة عن العقوبات. تعترف مصادر ايرانية نفطية ان السعودية كأكبر وأهم منتج في منظمة اوبك OPEC تستطيع اغراق السوق بالنفط وزيادة انتاجها اليومي من 10 ملايين برميل يوميا الى 12 مليون برميل يوميا، وهذا سوف يعوض العجز في الامدادات الايرانية بسبب العقوبات بل أيضا سيؤثر على الأسعار العالمية بخلق حالة من الاستقرار وحتى انخفاض جزئي بأسعار السوق وهذا عكس ما كانت تأمله ايران. وهذا بدوره سيضعف مقدرة ايران على ضخ المليارات المتضائلة على الحصان السوري الخاسر. قبل عدة شهور حذرت ايران المجتمع الدولي ان أسعار النفط قد تصل الى 200 دولار للبرميل في حالة فرض العقوبات عليها. وهذا لم يتحقق حيث ان السعر استقر الاربعاء 17 اكتوبر 92 دولار أي اقل من نصف التوقعات الايرانية.
ويمكن الجدل على الأقل نظريا ان السعودية نفطيا وبالتعاون والتنسيق مع اعضاء منظومة اوبك الخليجيين تستطيع ان تساهم في زعزعة نظام الملالي في طهران والاسراع في اسقاط النظام السوري وبدون اطلاق رصاصة واحدة.