الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدههناك أكثر من جديد ومستجد تحت الشمس في طهران ودمشق, "باي باي"...

هناك أكثر من جديد ومستجد تحت الشمس في طهران ودمشق, “باي باي” نصرالله

السياسة الكويتية  –  نزار جاف : هناك أكثر من جديد ومستجد تحت الشمس في طهران ودمشق, وكل جديد ومستجد يضاعف من عملية الاختزال الزمني في عمر نظامي البلدين ويدفع بالتسريع الى إعداد مستلزمات ومتطلبات الجنازة ومراسم الدفن والعزاء.

مرشد النظام الايراني الذي يحاول عبثا ومن دون طائل أن يظهر نفسه ونظامه بدثار”الحصن الحصين” و”غير المكترث”بما يجري ضده, كثيرة جدا همومه خصوصا وان ضريح النظام”الآسن” بحاجة للمزيد والمزيد من الاضحية والقرابين لكي يكون في مقدور النظام البقاء, ولو في الظاهر, واقفا على قدميه, ولاريب من أن رأس قذافي إيران, أي أحمدي نجاد, قد حان قطافه ليقدم كقربان لا مناص منه في سبيل تهدئة خاطر الشعب الايراني على الكارثة الاقتصادية التي تخيم بظلالها الداكنة على إيران.
دمشق الحرائق والقذائف والجرائم المروعة, بات نيرونها الاخرق والنزق بشار الاسد يزداد تلذذا بارتفاع لهيب النيران التي تشوي جسد نظامه قبل شعبه, رغم أن رأس حربة قوات الارهاب المنظمة”قوات القدس”وقائدها قاسمي عملت وتعمل كل ما بوسعها من أجل حقن النظام بمختلف أنواع المهدئات والمقويات المضادة لكن كل ذلك لايجدي نفعا مع نظام يمر بالرمق الاخير من خريفه, غير أن المشكلة الكبرى لخامنئي وملالي إيران أن فرائصهم ترتعد من مجرد التفكير باحتمال التضحية برأس ديكتاتور سورية على ضريح نظامهم, لأنهم يعلمون أن ذلك يعني دق المسمار الاخطر في نعشهم, ولذلك فإنهم يحاولون بكل مالديهم من إمكانيات السباحة ضد التيار والوقوف بوجه سنن التأريخ والتطور.
الصراع المحتدم الجاري بين أجنحة النظام الايراني والتي يبدو فيها جناح أحمدي نجاد في وضع يزداد ضعفا وتضعضعا, يسير باتجاه أفول نجم هذا الرجل الذي شغل العالم والمنطقة تماما مثل محمد خاتمي, وبعد أن قام بتقديم ما في جعبته من خدمات ومهارات وإمكانيات ولم يعد بإمكانه تقديم اي جديد وانما مجرد إجترار الماضي, فقد اكتمل نصاب إرساله الى ضريح اومزبلة النظام غير مأسوف عليه كي يشكل على الاقل لبنة في عملية استمرار النظام, لكن هذا على صعيد الازمة الداخلية, أما على الصعيد الاقليمي, فإن احتمالات اضطرار النظام الايراني مجبرا لتقديم كبش فداء آخر من أجل تمكنه من الاستمرار في مواجهة التحديات التي يفرضها المجتمع الدولي عليه خيار سيبقى يطرح نفسه بقوة, ولاسيما مع إصرار المجتمع الدولي على إتباع سياسة التشدد والحزم ضد ملالي إيران, لكن مشكلة النظام الايراني ونقطة ضعفه تكمن في تفريطه بنظام بشار الاسد, ولذلك فمن المستبعد جدا أن يضحي بحليفه الستراتيجي وهذا يعني وضع الامين العام ل¯ “حزب الله” اللبناني حسن نصرالله في الصورة وترشحه لكي يكون البديل التلقائي عوضا عن الاسد, وحتى مع احتمال سعي الملالي الى تسخين جبهة المواجهة”التكتيكية”مع إسرائيل وإندلاع حرب”استعراضية” للإستهلاك الملح ضد إسرائيل, فإن كل الدلائل والمؤشرات تدل وبكل وضوح على أن نصرالله لن يخرج منها سالما هذه المرة أبدا, خصوصا عندما يستنفذ مافي جعبته من”صواريخ”و”طائرات”و”دبابات” و”التحصينات”الخاصة به, عندئذ فإنه يقف أمام مفترق يقود الى طريقين لا ثالث لهما, الطريق الاول هو أن تصفيه اسرائيل وتجعله يدفع ثمن مغامرة صيف 2006, والثاني على إفتراض نجاته من الاسرائيليين, فإن خصومه على الاصعدة اللبنانية والاقليمية والدولية لن يسمحوا له أن ينجو من قائمة الحساب الطويلة المترتبة عليه, لكن, في حالة عدم نجاح سيناريو الحرب الاستعراضية ضد اسرائيل, فإن ثمة سيناريو آخر يتم وضعه من جانب الملالي لكي يختفي نصرالله من الصورة الى الابد وبعد ذلك يبدأ العد التنازلي لهذا الحزب الارهابي الذي كان بمثابة”سيف ديموقليس”الملالي المسلط على لبنان والمنطقة, وعلى الاغلب أن عام 2013 على الاكثر سيشهد نهاية حسن نصرالله لكن, لوشملت العقوبات الدولية الغاز الطبيعي الايراني أيضا الى جانب النفط خلال الاسابيع المقبلة , فإن المساحة الزمنية ستضيق بالضرورة!
* اكاديمي عراقي