الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيبعد ما اصبح لا يخفي كثير من مسؤولي العراق اليوم وسياسييه, أن...

بعد ما اصبح لا يخفي كثير من مسؤولي العراق اليوم وسياسييه, أن النفوذ الإيراني في العراق بلغ مداه، قاسم سليماني حاكم العراق الأول

السياسة الكويتية – د.ايمن الهاشمي : لا يخفي كثير من مسؤولي العراق اليوم وسياسييه, أن النفوذ الإيراني في العراق بلغ مداه, وأن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني بات هو الآمر الناهي في العراق, يعزل ويعين ويأمر بتصفية من يشاء وعزل من يشاء. فهو الذي أمر المالكي منذ فترة طويلة بوجوب التخلص من طارق الهاشمي لأنه بات مصدر إزعاج وعرقلة للمشروع الايراني في العراق.

وقد كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن برقيات ديبلوماسية تعود إلى عامي 2007 و2008 قالت إنها تعطي أوضح صورة حتى الآن عن دور قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني في العراق الذي ذكرت أنه نقل عبر كبار القادة العراقيين, بمن فيهم الرئيس جلال طالباني, رسائل إلى الإدارة الأميركية. كما تكشف إحداها عما نقله الرئيس طالباني إلى السفير الأميركي في بغداد عن لسان الرئيس السوري بشار الأسد من عرض للحوار مع الولايات المتحدة وحتى مع إسرائيل!
إيران لاتعادي أميركا ولا اسرائيل!
وتفيد إحدى البرقيات, بحسب الجريدة, بأن جلال طالباني أبلغ السفير الأميركي في بغداد بأن سليماني وصل إلى دمشق أثناء وجوده فيها “ليسلمه رسالة إلى السفير مفادها أن إيران لا تستهدف الأميركيين (في العراق) ومستعدة للتعاون”.  وتضيف البرقية أن “سليماني أبلغ طالباني بأن للولايات المتحدة وإيران مصالح مشتركة في العراق وتعملان من أجل النجاح والأمن وضد الإرهابيين”. وحسب البرقية قال سليماني: “أحلف على قبر (آية الله الراحل) الخميني (مؤسس الجمهورية الإسلامية) بأنني لم أخول بإطلاق رصاصة ضد الولايات المتحدة”. 
وتابعت البرقية أن سليماني “اعترف بأن له مئات العملاء تحت تصرفه في العراق, لكنه نفى أن يكون قد استخدمهم ضد القوات الأميركية. كما أبلغ طالباني بأنه مستعد للتعاون بصورة مباشرة وغير مباشرة عبر السلطات العراقية, وقال إنه يريد النجاح للستراتيجية الأميركية الجديدة بشأن العراق.
كما أقر سليماني بأن الإيرانيين الذين اعتقلوا في أربيل هم من الباسداران لكنه نفى أن يكونوا منتمين إلى فيلق القدس. واعترف أيضا بأنهم يستهدفون البريطانيين. وتؤكد الوثيقة أن طالباني حث سليماني على وقف مهاجمة البريطانيين وان سليماني وافق على العودة إلى إيران لبحث الأمر مع »آية الله علي« خامنئي” المرشد الأعلى في إيران.
وتتابع البرقية “سليماني أبلغ طالباني بأن إيران مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة حول أمن العراق كما إنهم يمكن أن يساعدوا فيما يتعلق بالأمن في بغداد, والأمن في الجنوب, والميليشيات.
كما أن قاسم سليماني أبلغ طالباني بأنهم سيحاولون وقف جيش المهدي (بزعامة مقتدى الصدر) وسيدعمون رئيس الوزراء (نوري) المالكي في وقوفه ضدهم.
وقال سليماني إن الحوار يمكن أن يجري عبر 3 طرق: رسائل عبر طالباني, اجتماع ثنائي (الولايات المتحدة وإيران) أو ثنائي عراقي- إيراني بحضور الولايات المتحدة بصفة استشارية”.
بشار مستعد للحوار مع اسرائيل:
وتكشف برقية أخرى عن أن الرئيس العراقي “أبلغ السفير بأن بشار الأسد طلب من طالباني نقل رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أن سياسته هي سياسة والده حافظ الأسد. وقال إن سورية مستعدة للحوار مع إسرائيل وأنهم مستعدون للمجيء إلى واشنطن إذا تلقوا رسالة دعوة. كما قال بشار: إن سورية مستعدة لبحث كل القضايا ذات الاهتمام مع الولايات المتحدة. بما فيها لبنان وإيران. وأكد أن سورية بلد عربي, مشيرا إلى استعداده لتخفيض مستوى العلاقات مع إيران مقابل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. وتشير الوثائق الى أن جلال الطالباني اعتبر هذا فرصة, فاقترح  طالباني “عقد اجتماع ثنائي بين سورية والعراق تحضره الولايات المتحدة بصفة مستشار للعراق”.
وهكذا يتكشف يوماً بعد يوم المخطط الإيراني الخبيث في العراق والمنطقة, وما يعمله قاسم سليماني, الحاكم المطلق الآمر الناهي في العراق وفي جنوب لبنان, من تداخلات وأعمال تصفيات, وبنفس الوقت التحالف المصيري بين نظام بشار مع إيران الملالي, واكذوبة الممانعة والمقاومة, ومعاداة الامبريالية وتحرير فلسطين وغيرها من الاكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد, وبانت حقيقة المد الطائفي والمشروع الصفوي الذي يجمع بين حكام طهران وجزار الشام والقابع في جنوب لبنان واعوان الملالي في المنطقة الخضراء. وان انتصار ثورة الشعب السوري سوف  تحطم هذا المخطط وتفشله.
* كاتب عراقي