الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار الاحتجاجات في ايرانالمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية: «أساءت الدولة الإيرانية إدارة كل جوانب...

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية: «أساءت الدولة الإيرانية إدارة كل جوانب الوضع الداخلي».ارتفاع «أسعار الغذاء» والتهاب «خطب الجمعة» في طهران

نشرت جريدة الشرق الاوسط تقريراٌ حول ارتفاع اسعار الغذاء في  ايران جاء فية:
طهران – واشنطن لندن: «الشرق الأوسط»  :
ارتفعت أسعار اللحم البقري ولحم الضأن إلى حد كبير، مما يعني كمية أقل من الكباب واليخن الذي يعشقه أفراد الطبقة الوسطى في إيران. ومع ذلك، عندما ارتفعت أسعار الزبادي خلال الأسبوع الحالي، وصلت مشاكل إيران الاقتصادية إلى كل منزل تقريبا في البلاد.

 ….
وكان ارتفاع أسعار الزبادي بهذا الشكل بمثابة صدمة من بين صدمات كثيرة مُني بها المستهلكون الإيرانيون خلال أسبوع واحد حينما فقد الريال الإيراني 40 في المائة من قيمته بسبب العقوبات الدولية والتضخم المحلي الذي يقترب من ثلاثة أرقام. وكذلك ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والتونة والسمك مما دفع آلاف المحتجين إلى الخروج في شوارع طهران يوم الأربعاء، وهو أسوأ اضطراب شهدته البلاد منذ عامين. وعاد الهدوء في العاصمة يوم الخميس بعد انتشار قوات الأمن في التقاطعات الرئيسية وإجبار المتاجر الكبرى في العاصمة على الإغلاق. مع ذلك ظلت العملة الإيرانية في مستواها، الذي يعد الأدنى في تاريخها، وهو ما يشير إلى انزلاق الاقتصاد نحو أزمة، وهو ما من شأنه أن يمنح الغرب ميزة سياسية على حد قول علماء اقتصاد وخبراء إيرانيين.
ويقول محللون اقتصاديون لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن مشاكل إيران الاقتصادية تعود بشكل ما إلى العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في محاولة لإجبارها على تغيير سياستها الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني. وتقع على القدر نفسه من الأهمية السياسات الداخلية الجديدة التي يدعمها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والتي أدت إلى وضع مراحل لبرنامج دعم حكومي أبقى على انخفاض سعر الكثير من السلع الغذائية الأساسية بشكل تدخلي اصطناعي. أيا كان السبب، يبدو أن الضغط المستمر على العملة الإيرانية يحدث تأثيرا ظل المسؤولون الأميركيون يدعمونه بهدوء لسنوات، وهو إحداث نوع من الاضطراب الاقتصادي على نطاق واسع أملا في أن يدفع ذلك إيران إلى تغيير سلوكها إن لم يدفعها لتغيير قيادتها. …..
وتراجعت مبيعات النفط الخام الإيراني بنسبة 40 في المائة مقارنة بالعام الماضي، مما أدى إلى حرمان الدولة من عائدات شهرية بمليارات الدولارات، بحسب ما يقوله محللون في هذا المجال. وأدى تراجع عائدات النفط بدوره إلى ضعف الريال الإيراني، وهو ما تسبب في زيادة معدل التضخم والبطالة في البلاد. ومع ذلك تسارعت وتيرة ارتفاع الأسعار في الأسابيع الأخيرة على حد قول ستيف هانك، أستاذ الاقتصاد في جامعة جون هوبكنز وزميل معهد «كاتو». ويقول هانك، استنادا إلى تحليل العملة في سوق العملة السوداء بإيران، إن الأسعار في إيران تتضاعف كل 40 يوم تقريبا على ما يبدو، مما يؤدي إلى تآكل المدخرات والقوة الشرائية للمواطنين الإيرانيين العاديين خاصة في المدن.
ويقول هانك «لا ينبغي أن يحدث أي تغيير بهذا القدر في الريف. سيلجأ الناس إلى المقايضة بشكل أكبر، ويستخدمون المال بقدر أقل، لكن في حالة وصول معدل التضخم إلى مستوى مرتفع تنخفض قيمة العملة بسرعة كبيرة». ويبلغ معدل التضخم الإجمالي 69.6 في المائة بحسب تقدير هانك، وهي نسبة أكبر كثيرا من النسبة التي أعلنتها الحكومة الإيرانية والتي تبلغ 29 في المائة. ويقول غاري هوفباور، الخبير في التجارة بمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي، إن الأحداث الأخيرة تشير إلى تراجع احتياطي النقد الأجنبي في إيران إلى المستوى الذي يجعل الحكومة تحاول الاحتفاظ بما تبقى.
وفي الوقت الذي بلغ فيه الاحتياطي الإيراني من النقد الأجنبي 80 مليار دولار، بحسب تقدير صندوق النقد الدولي، يقول هوفباور إنه من المرجح أن يكون الاضطراب الحالي الذي تشهده السوق الإيرانية مؤشرا يدل على إنفاق الحكومة الإيرانية كل هذا المبلغ. ويقدر أن الاحتياطي قد انخفض بنسبة 50 في المائة أو أكثر. ولا يمكن مواجهة الانهيار في سعر الصرف ونقص السلع إلا من خلال استخدام بعض العملة الصعبة في شراء المزيد من الواردات لمنع الريال على حد قول هوفباور. ويرى أن استمرار ذلك دليل على عدم رغبة الحكومة في إنفاق الدولارات أو اليوروهات أو أي عملات نقد أجنبي أخرى لديها. وقال «إن ما تحصل عليه هو نوع من النظام الاقتصادي الموازي، فواردات الحكومة تقوم على ما تراه احتياجات حيوية. وهناك ترشيد في الواردات من السلع الرئيسية، وعلى الجوانب الأخرى من الاقتصاد السير بقدر ما تستطيع». ……
واشتدت الأزمة يوم الأربعاء الماضي بسبب الاشتباكات بين قوات الشرطة ومبدلي العملات في طهران. وأوضح مقطع مصور التقطه هاو نشر على المواقع الإلكترونية آلافا من الإيرانيين يتوجهون في مسيرة إلى البنك المركزي الإيراني ويرفع بعضهم شعارات تصف أحمدي نجاد «بالخائن»، بينما يحمل آخرون لافتات يطالبون فيها بعدم الالتفات إلى أمر سوريا والتفكير فيهم. وأقرت إدارة أوباما بأن سياسة العقوبات التي تدعمها من أسباب الأزمة الاقتصادية في إيران، لكنها أوضحت أن الحكومة هي التي تتحمل المسؤولية في النهاية. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، للصحافيين يوم الأربعاء «أساءت الدولة الإيرانية إدارة كل جوانب الوضع الداخلي». وقال ديفيد كوهين، وكيل وزارة الخزانة الأميركية، أمس، إن تراجع الريال الإيراني خلال العام المنصرم يأتي نتيجة سوء الإدارة الاقتصادية لطهران والعقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه. وأضاف كوهين في تصريحات خلال زيارة لمؤسسة «تشاتام هاوس» البريطانية للأبحاث إنه بوسع إيران «تخفيف الضغط عن شعبها» بمعالجة المخاوف حول أنشطتها النووية.