عصر أمس وخلال مؤتمر صحفى عقده مكتب المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية فى لندن, تم فضح دور سفارة وسفير الملالى المجرم ببغداد,فى قيادة وتنفيذ العمليات الإرهابية والتجسسية فى العراق,حيث كشف النقاب عن شبكة تجسس تشرف عليها سفارة الملالى,حصلت علي معلومات بشأن قرارات لأعلي القيادات فى قوات التحالف العاملة فى العراق ونقلتها إلي طهران.
وقد كشف عضو لجنة الخارجية فى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية,حسين عابدينى النقاب خلال هذا المؤتمر الصحفى عن دور سفير النظام فى بغداد,كاظمى قمى,كأحد كبار الضباط فى فيلق القدس وكذلك شبكة المخابرات العاملة ضمن هذه السفارة وقال: إن كاظمى قمى الذى ترأس يوم الإثنين الوفد الرسمى المفاوض مع الوفد الأمريكى فى لقاء بغداد, هو من كبار القادة فى فيلق الحرس وله سوابق طويلة فى الأنشطة الإرهابية فى لبنان وأفغانستان وهو فى الوقت الحاضر علي إتصال
وثيق بوكيل قيادة مقررمضان القدس, العقيد ـ الحرس, احمد فروزنده ومع أحد كبار القادة فى هذا الفيلق, يدعي, العقيد ـ الحرس رحيم تقوى.
وأضاف: ويعمل كاظمى قمى,عبر تعاون وثيق مع قوة بدر,بإيفاد مجموعات من المليشيات إلي طهران تحت غطاء زيارة مراقد الأئمة,للدخول فى دورات تدريبية فى مجال العمليات الإرهابية,فى مواقع مختلفة فى ايران.
وقال عابدينى أيضاَ: إن متابعة قضية مجاهدى خلق وترحيلهم من العراق أو تسليمهم للنظام, تمثل واحدة من أهم المهام التى يقوم بها كاظمى قمى كسفير للملالى فى العراق.
وقد كشف أيضاَ عن جانب من أنشطة شبكة مخابرات الملالى فى بغداد,يتمثل فى زرع المندسين بين قوات التحالف والحصول علي معلومات ستراتيجية. ففى العام 2004 , تمكنت مجموعة من مخابرات الملالى,بواسطة أحد عملائها,يدعي,« هادى محمد حميد» والملقب بـ «ابوعمار» وهو رائد فى أمن الشرطة والحراسة فى مجلس الحكم, من الحصول علي معلومات تتعلق بإجتماعات كانت تعقد بين مجلس الحكم وبريمر وتقدم تقريرها يومياَ إلي سفارة النظام ببغداد حول ما كان يدور فى هذه الإجتماعات. وبعد أن إنكشف أمره وعلاقته بالأنشطة التجسسية لصالح سفارة النظام الإيرانى فى بغداد, بواسطة أنصار المقاومة من داخل ايران,غادر « هادى محمد حميد» إلي ايران عبر نقطة منذرية الحدودية ومعه مندسَ آخر, يدعي «نصير صادق جعفر» يوم 31 تموز عام 2004 .
وتشير التقارير الواردة إلي المقاومة الإيرانية إن أسلوب جمع المعلومات التجسسية عبر إستخدام المترجمين المحليين داخل منظومة عمل قوات التحالف فى العراق, مازال سارياَ بواسطة وزارة مخابرات الملالى ومجموعتها العاملة ضمن السفارة ببغداد. فالمجموعة هذه, تستخدم بشكل خاص العناصر المحلية التابعة للمجموعات الموالية للنظام الإيرانى داخل معسكرات قوات التحالف كمترجمين ومقاولين وعمال,لرصد تحركات هذه القوات ووضع المعلومات فى مرحلة لاحقة وعبر فيلق القدس, تحت تصرف شبكات الإغتيالات فى العراق للقيام بعمليات إرهابية.
كما عرض السيد عابدينى خلال هذا المؤتمر الصحفى, تفاصيل دقيقة حول هيكلية منتسبى سفارة النظام فى بغداد ومهام كل واحد منهم وقال: إن ثلاثة من ضباط فيلق القدس وهم ناصرى ونوبخت وجبارى,يقودون وتحت إشراف مباشر من جانب كاظمى قمى, عمليات نقل شحنات الأسلحة والذخائر من ايران إلي الجماعات العراقية, بما فيها القنابل المتطورة الموجهة المعروفة بـ ئى.إف.پى,كما تشحن بواسطة هذه الشبكة, راجمات الصواريخ والقذائف المحمولة علي الكتف والمضادة للجو والمضادة للدبابات وبنادق القناصة وتوضع تحت تصرف المليشيات.
وقد كشف خلال هذا المؤتمر الصحفى عن إن عدد العناصر العاملة كديبلوماسيين فى العراق يبلغ 70 شخصاَ, موزعون فى سفارة النظام ببغداد وقنصليتى النظام فى كربلاء والبصرة ومكاتب فيلق الحرس فى مدينتى السليمانية واربيل.
فسفارة النظام فى بغداد, تضم 36 عنصراَ,تلعب وزارة المخابرات ووزارة الخارجية ومنظمة العلاقات الإسلامية وفيلق انصار المهدى(حراسة), دوراَ مباشراَ فى تعيين كل هؤلاء الأشخاص فى مناصبهم. إن 14 شخصاَ من هؤلاء فقط, هم من منتسبى وزارة الخارجية وسبعة منهم ضباط فى فيلق القدس و15 آخرين هم ضباط فى وزارة المخابرات.مسؤول مجموعة وزارة المخابرات العاملة ضمن السفارة, يدعي « الحاج هاشم» وقد سبق له وأن عمل فى معاونية الوزارة, مسؤولاَ عن النشاط ضد مجاهدى خلق وتتكون المجموعة المخابراتية العاملة تحت إمرته فى الوقت الحاضر فى سفارة النظام ببغداد, من 10 إلي 15 عنصراَ .