صافي الياسري: اثبتت المجاهدة الاشرفيه عبركل مراحل النضال التي عبرتها في صفوف مقاتلي منظمة مجاهدي خلق ، انها مثال المراة المسلمة الملتزمة قضية امتها ، في التحرر والخلاص من عبودية النظام الفاشي المستبد الملتحف اغطية الدين زورا ، وفي الالتزام العقائدي بالاسلام المحمدي ، واحكامه الصحيحة في تعاملها مع القيمة الانسانية ، وتعريفاتها الحقة لمفاهيم الحق و العدالة الانسانية والاجتماعية والمساواة والحرية ،
بعيدا عن تلفيقات وتحريفات وتشويهات عصابة الملالي الحاكمة ، وهو ما دفع هذه العصابة الى السعي بكل الصور والاساليب والتلفيقات والاكاذيب والافتراءات الى تشويه سمعة المجاهدة الاشرفيه والطعن في التزاماتها العقائدية والاخلاقيه الرفيعة ، بينما جرف النظام بسلوكياته وسياساته التي تركز على توفير كل مسببات بقاء النظام وتفكيك المجتمع ، العائلة والمرأة الايرانية ، الى خطوط مسخها سلعة يتداولها الرجال على وفق احكام تمت فبركتها في مختبرات الملالي وعقولهم المتخلفة ، ونسبت باطلا الى الاسلام ، ومن يقرأ كتابي ( المرأة الايرانية والبحث عن سواحل الحرية ) الصادر عام 2005 ، سيجد صورا مشرفة لمواقف المجاهدة الاشرفية ، في تحديها لبوليسية وظلم الملالي ،وعبورها بحور الظلم والطغيان الى سواحل قلعة اشرف الرمز ، لتقود من هناك مسيرة الظفر والانتصار التي تترسخ يوميا في درب حرية الشعوب الايرانية ، مكللة بالتضحيات التي لم تتخلف فيها المجاهدة الاشرفية عن رفيقها وشقيقها المجاهد الاشرفي ، فكانت تقود الدبابة وتحسن التعامل مع مدفعها ، ولم تترك سلاحا لم تثبت انها سيدته وانها لا تقل عن رفيقها وشقيقها المجاهد في قوة التحمل وكفاءة التعامل معه ، وكلنا نتذكر تلك الافلام والصور التي نقلتها الوكالات العالميه عنها في سوح المعارك وهي تقود فعاليات معارك الضياء الخالد متوغلة في عمق الاراضي الايرانية ، امرة قيادة وضابطة ركن وسلاح اشارة وكوماندوز وادارية لوجستية من الطراز الاول، كما انها اثبتت عبر تجارب المواجهات النضالية في السوح الاخرى ، الاعلام والفكر والسياسة والعلاقات العامة انها قمة من القمم التي تفخر بها الامة الايرانية ، وقد تابعت مسيرتها النضالية هذه عن كثب ، وارشفت ووثقت بعض تضحياتها التي تعد بحق امثولة للمرأة المسلمة والايرانية ، بل والمرأة في كل اصقاع الارض ، اقول كلامي هذا وانا ارقب عن كثب صمودها الاسطوري وهي تتحمل معاناة عامين ونصف من سوء التعامل وسوء الاخلاق الذي اتسمت به عناصر قوات حكومة المالكي بمواجهتها ، دون اعتبار لكينونة المراة في العقيدة والعرف والاحكام الاسلامية ، ووصايا الرسول وخلفائه وائمته الاطهار التي شددت على القيمة الاعتبارية للمرأة المسلمه ، فقد ذكرتني بنساء الهاشميين في شعب ابي طالب وما احتملن ، وكنت حين ارى الاشرفية مشجوجة الراس دامية الوجه واليد رافعة كفيها الى السماء تضرع الى الله ان ينتصف لها من ظالميها ، اشعر ان الارض تميد تحت اقدامي ، وها انا اتابع اوضاعها عن بعد في مخيم ليبرتي ، ليس في يدي من حيلة سوى قلمي انافح به عن حماها واسال الله ان يوفقها ويحرسها وينصرها ويعلي كلمتها فقد نصرت امتها ودينها ، ويكفيها شرفا تاريخها وتضحياتها وبيض صفحاتها ، سيدة الصبر الذي لا صبر بعده .