السياسة الكويتية – صنعاء ـ من يحيى السدمي:أعلنت وزارة الدفاع اليمنية, أمس, اعتقال شبكة تجسس إيرانية تعمل منذ سبع سنوات برئاسة قيادي سابق في الحرس الثوري, مضيفة أنها كانت تدير عمليات في اليمن والقرن الإفريقي.
وكشف مصدر حكومي رفيع, فضل عدم ذكر اسمه, في تصريح لـ”السياسة” أن عناصر الخلية يزيدون عن 10 أشخاص بينهم يمنيون ينتمون إلى الطائفة الشيعية.
ولفت إلى أن الخلية تدار بشكل غير مباشر من خلال م
سؤولين في السفارة الإيرانية بصنعاء ونشطت في الآونة الأخيرة في جمع معلومات عن السفارات الغربية والخليجية في صنعاء ومتابعة أنشطة مسؤوليها.
وأكد المصدر أن التحقيقات استكملت مع أعضاء الشبكة وسيقدمون لمحاكمة علنية عقب شهر رمضان مباشرة.
من جانبه, اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي, خلال محاضرة أمام طلاب الكلية الحربية شمال صنعاء, إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.
وقال: “نأمل من أشقائنا في إيران عدم أي تدخل في شؤون اليمن ومراعاة الظروف الدقيقة التي يمر بها اليمن في هذا الظرف الدقيق والحساس”, مؤكداً أن “اليمن لم يتدخل يوما في شؤون أي دولة قريبة أو بعيدة”, مضيفاً: “نقول للجميع من هنا من الكلية الحربية, اتركوا اليمن وشأنه والى هنا وكفى”.
وأشار إلى أن الكثير من السفراء طلبوا منه أن ينقلوا إقامتهم إلى جيبوتي أو عمان ويأتون إلى صنعاء كل أسبوع, غير أنه قال لهم أنتم بذلك ستعرضون اليمن إلى حرب أهلية, وبعد ذلك تواصلوا مع بلدانهم وتغير الموقف واستقروا في صنعاء.
وأضاف: “تواصل لقاؤنا بهم من وقت إلى آخر خصوصا في ظل أزمة انقطاعات الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية ونتيجة انقطاعات الكهرباء والديزل, تعرض الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ للموت في غرف العمليات المركزة وعمليات غسل الكلى والأطفال الخدج وكانت تصل الأرقام في بعض الحالات إلى خمسين وفاة جراء انقطاع التيار الكهربائي”.
وأكد أن الشعب اليمني تحمل هذه الصعوبات خلال فترة ليست بسيطة وفي العام 2011 ما لم يتحمله من قبل إطلاقا, متعهداً بتطهير كل مكان في اليمن من عناصر تنظيم “القاعدة”.
واتهم عناصر التنظيم بارتكاب أعمال إجرامية في حق بني البشر دون رادع من دين أو أخلاق أو إنسانية وتعطيل مصالح اقتصادية وسياحية والتسبب في خسائر كبيرة على مختلف المستويات, لافتا إلى أن الدين الإسلامي بريء منهم ومن أفعالهم لأنهم لا يعطون للإنسانية والحياة أي قدر يذكر.
وشدد على أنه سيتم ملاحقة الإرهابيين من كل اليمن وأينما ذهبوا وحلوا, معرباً عن ثقته في أن اليمن خرج من عنق الزجاجة ولن يذهب إلى حرب أهلية.