الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

تفضلوا: إليكم, صحرا رودى

Imageعلى المجتمع الدولى أن يعترف بحق جميع الدول فى حل مشاكل العالم,ولا يمكن حرمان دولةِ أو إثنتين من هذا الحق».(وزير خارجية ايران,منوتشهر متكى ـ وكالة أنباء ايران الداخلية,4 مايو ـ ايار)
كان هذا ماورد علي لسان وزير الخارجية الإيرانى كتقييم له إزاء مؤتمر شرم الشيخ الأخير,الذى كان أكبر تجمع دولى عقد حتي الآن حول العراق.لكن الملالى إشتكوا من حرمان المشاركة فى المؤتمر رغم تواجدهم فيه.
رئيس مجلس صيانة الدستور(المؤسسة الأعلي مرتبة من البرلمان),الملا جنتى, ذهب إلي أبعد من ذلك, معتبراَ إنعقاد مؤتمر شرم الشيخ عديم المصداقية وذلك خلال مراسم الصلاة الأسبوعية فى طهران:«من قال إن أهالى المنطقة يحتاجون إلي من ينوب عنهم ليأتى أحد من أميركا وآخر من بريطانيا والدول الأخري ليقرروا مصير العراق؟».

وفى نهاية المطاف وصفت صحيفة«جمهورى إسلامى» لصاحبها, المرشد الأعلي,خامنئى, المؤتمر بأنه«مؤتمرعقيم».
إن هذه المواقف تعكس الرد الإيرانى إزاء الإصطفاف الإقليمى والدولى ضد تدخلاتها فى العراق.فما لمستها ايران فى شرم الشيخ, تتمثل فى:
ـ إن المطلب الرئيسى للملالى تمثَل فى إدراج جدول زمنى للإنسحاب الأمريكى من العراق,كى لاتفوتهم الفرصة الراهنة لإبتلاع العراق.لكن هذا المطلب قد تم شطبه من نص القرار الصادر عن المؤتمر.
ـ وأما المطلب التالى للملالى, تمثل فى توفير المساندة لحكومة المالكى,تلك الحكومة التى يمسك فيلق القدس بمناصبها المفتاحية.لكن القرار الصادر فى شرم الشيخ إعتبر حدوث التقدم فى العملية السياسية, شرطاَ لإعطاء هذه المساندة للمالكى.
كما إمتنع وزير الخارجية السعودى عن اللقاء بالمالكى أوالمسؤولين الآخرين فى الوفد العراقى.إن إمتناع القوة الرئيسية فى المنطقة عن إعطاء المصداقية لحكومة المالكى يشكل علامة سيئة أخري بالنسبة للملالى.
ـ دعي المؤتمر فى قراره الحكومة العراقية إلي إعادة بناء الجيش العراقى علي أسس وطنية وليس دينية.مطلب يتعارض تماماَ مع هيمنة المليشيات علي البوليس ووزارة الداخلية,وهي مليشيات مسيَرة من طهران.
ـ ويطالب القرار  بوضع الحلول لمشاكل الفرز الطائفى ونزع الأسلحة عن المليشيات والجماعات المسلحة غير الشرعية فى العراق وحلها جميعاَ دون إستثناء.
ـ ويطالب المؤتمر بالمشاركة السياسية الفعلية لكل العراقيين.إن وجود هذه المادة فى نص القرار هو بمثابة المواجهة مع سياسة الملالي أيضاَ,لأن رغبة الدول العربية فى المشاركةهذه, تنبع من عدم إبعاد العراقيين من أهل السنة إلي هامش السلطة.
ـ  علاوة علي ذلك وفى الإتجاه المعاكس لما حدث حتي الآن بسبب ضغوط الملالى, فقد طالب المؤتمر بتعديل الستور العراقى بإتجاه الحد من إجتثاث البعثيين.
كما أكد المؤتمر علي طلب الجامعة العربية حول إنعقاد مؤتمر المصالحة العراقى الذى مضي علي إرجائه سنة كاملة.ويشير القرار إلي أن المجتمع الدولى يريد المساعدة, ولكن بشرط وجود توافق داخلى وأن تبادر الحكومة العراقية بوقف العنف.
فقد أكد رئيس المؤتمر, وزير الخارجية المصرى على عدم وجود أى مخرج للأزمة العراقية الراهنة ,إلاَ من خلال توافق سياسى يضمن مصالح جميع العراقيين.
 ـ ويعتبر القرار الصادر عن مؤتمر شرم الشيخ,جزءَ من العملية الإقليمية والدولية لقطع أذرع الملالى والتيار المؤتمر بأمرهم فى العراق.وفى حال إتساع نطاق هذه العملية,فإن ستراتيجية الملالى ستبوء بالفشل.إن تجمع شرم الشيخ لم يكن فقط مشهداَ لعزلة السياسة الإيرانية التدخلية فى العراق,بل كشف كذلك عن الخطأ فى حسابات البعض الذين وجدوا فى شرم الشيخ فرصة لجر الملالى إلي التفاوض بشأن تغيير سلوكهم فى العراق.ولهذا الغرض أبدت الخارجية الأمريكية مرونة قصوي تجاه ايران. حتي السفير الأمريكى فى بغداد إلتقي بسكرتير المجلس الأعلي لأمن الملالي, لاريجانى.
ولكن, ماذا كان رد الملالى؟ إنهم بادروا بإرسال الموجِه الرئيسى للمذابح اليومية فى العراق, جعفرى صحرا رودى ضمن وفدهم الرسمى إلي شرم الشيخ.إن الولايات المتحدة تعى تماماَ الدورالذى يقوم به صحرا رودي في العراق.ففى العاشر من يناير الماضى عندما قام الجيش الأمريكى بالهجوم علي مبنيَ تابع لإيران فى أربيل,كان صحرا رودي هو المستهدف, لكنه تمكن من الفرار.
إن الملالى لن يتقدموا نحو طاولة التفاوض الهادف للجم فيلق الحرس فى العراق,لأنهم وفى هذه الحالة يجب أن يلملموا بسطة ولاية الفقيه من ايران.إذاَ, يقولون للذين يدعون إلي التفاوض,:«تفضلوا, إليكم صحرا رودى».