أ. ف. ب. باريس: دعت فرنسا اليوم الجمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى "اخذ العبر" من قرار ايران منع زيارة مباغتة لمفتشيها لمصنع تحت الارض لتخصيب اليورانيوم في نطنز. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي "ننتظر من الوكالة الذرية ان تقوم الوضع الجديد الناشىء من قرار ايران وان تأخذ منه العبر". واضاف "هذه العناصر، اذا تأكدت، تضاف الى قيود اخرى سبق ان اعلنتها ايران" و"تهدف جميعها الى تقليص تعاون ايران مع الوكالة".
واعلنت مصادر دبلوماسية في فيينا الخميس ان ايران منعت زيارة مباغتة لمفتشي الوكالة الذرية لمصنع في نطنز رغم التزام ايراني سابق بتسهيل زيارات مماثلة. لكن المسؤول في المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية نفى هذه المعلومات.
واوضح ماتيي ان منع زيارة لمفتشي الوكالة الذرية تعتبره فرنسا "غير منسجم مع ما نص عليه القرار الدولي 1737 والذي طالب بموجبه مجلس الامن ايران بتسهيل مهمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتعاون مع ما تطلبه". وسئل عن تأثير ما حصل على اللقاء المرتقب بين كبير دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والمفاوض الايراني علي لاريجاني، فاجاب ان "هذا الامر لا يخلق مناخا كثير الايجابية".
ورفضت طهران في اذار/مارس طلبا للوكالة الذرية بتركيب كاميرات مراقبة تحت الارض في مصنع نطنز حيث نصبت اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، لكنها تعهدت في المقابل السماح بزيارات لا يعلن عنها مسبقا. وفرض مجلس الامن الدولي عقوبات على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم
