الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

مفاوضات بلا نهاية

صوت العراق – بقلم: علاء کامل شبيب : مفاوضات 5 + 1 المزمع عقدها في بغداد في 23 من الشهر الجاري بشأن الملف النووي الايراني، تتباين وجهات النظر و الآراء المطروحة بشأنها، رغم أن هناك إتجاه يلمح الى إحتمال حصول تقدم إيجابي، لکن مازال الغموض و التوجس يکتنف خطها العام.

النظام الايراني الذي أکدت الاعوام المنصرمة خبرته الفائقة في توظيف مسألة المفاوضات لصالح أهدافه المتباينة، لم يحصل وان نجحت ولو جولة واحدة من تلك الجولات الماراثونية المتعددة التي أجراها و يجريها الغرب معه و أحرز تقدما مفيدا يبعث على الطمأنينة و الامل و الثقة بمزاعم و نوايا النظام، وانما الذي حصل و يحصل هو ان ملالي طهران کانوا دوما هم المستفيدين الوحيدين، حيث أنهم نجحوا طوال الاعوام الماضية في إبقاء المجتمع الدولي في حالة إنتظار بشأن تقدم ما سيتم إحرازه ذات يوم في هذه المفاوضات.
الغريب في القضية، ان عقد المفاوضات في بغداد بحد ذاتها يکتسب أهمية خاصة و يعطي معنى و إنطباعا محددا، إذ من الواضح أن النظام الايراني و بعد ان إستشرى نفوذه بشکل غير عادي في العراق، سعى لنوع من الربط بين ملفه النووي و الاوضاع في العراق بصورة خاصة و المنطقة بصورة عامة، وقد بلغت به الصفاقة و الصلافة السياسية حدا بحيث تجاوز کل الحدود و المقاييس عندما طلب عقد المفاوضات في سفارته”لأنه مکان آمن”! و هو ماقد أثار العراقيين و دفعهم للرفض هذا المقترح”المشبوه و القبيح”جملة و تفصيلا، والحقيقة أن موافقة المجتمع الدولي على إجراء هکذا مفاوضات حساسة في بغداد تحديدا، يعني الکثير، سيما وان الجميع يعلمون واقع نفوذ و دور النظام الايراني في العراق وقد کان الاحرى بالمجتمع الدولي أن يختار مکانا آخرا لنفس السبب، ولاسيما وان النظام الايراني و خلال هذه المرحلة الحرجة له في العراق والتي إنکشف و أفتضح خلالها الکثير من مخططاته و مشاريعه العدوانية ضد أمن و استقرار العراق و المنطقة، يريد من خلال عقد هکذا مفاوضات في بغداد الإيحاء للقوى السياسية العراقية الرافضة و المتصدية لنفوذه و دوره الخبيث بأنه يمثل ثقلا و وزنا دوليا خاصا.
المفاوضات القادمة خلال الاثنين المقبل في بغداد بين المجتمع الدولي و النظام الايراني بشأن ملفه النووي الذي يبعث على التوجس و القلق للمنطقة و العالم، وعلى الرغم من کل الذي سردنا ذکره، فإنها في نهاية الامر لاتزيد عن مسألة الدوران في حلقة مفرغة او جدل بيزنطي لاأمل من وراءه سوى إستغلال عامل الوقت من جانب النظام الايراني و تمرير سياساته و تنفيذ أجندته الخاصة، وان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي طالما أکد على هذه الحقيقة و نبه و حذر المجتمع الدولي من عواقب الانجراف خلفها و التصديق بالمزاعم و الوعود الواهية و الفارغة للنظام، قد سبق له وان أثبت للعالم کله و من خلال إفشاءه لمعلومات خطيرة حول البرنامج النووي للنظام، النوايا الحقيقية لهذا النظام و التي تهدف في نهاية الامر الى حصوله على السلاح النووي.
ان الطريق الوحيد و الامثل لسد الابواب و النوافذ على النظام الايراني و الحيلولة دون حصوله على السلاح النووي، يکمن في نقطتين هامتين هما:
اولاـ تشديد العقوبات الدولية على النظام و تجفيف مصادره التي يحصل من خلالها على المال لتمشية أمور سلطاته القمعية.
ثانياـ دعم الشعب الايراني و مقاومته الباسلة المتصدية له و الاعتراف بها کممثل شرعي للشعب الايراني.
وبخلاف ذلك، فإن المجتمع الدولي سوف يبقى يدور و يدور في حلقة فارغة الى مالانهاية!