وصفت الاوساط السياسية والصحفية مؤتمر شرم الشيخ خيبة أخرى لاولئك الذين يتابعون خيار المفاوضات والصفقات مع النظام الايراني. حيث ثبت خلال هذا المؤتمر الذي خصص لتناول الوضع في العراق، مرة أخرى أن النظام الايراني لايتحمل التفاوض. ورأى الجميع في المؤتمر الدولي الذي شارك فيه أكثر من 60 دولة في العالم أن النظام لايستوعب التفاوض والصفقة حتى في نطاق ضيق. وهذا ما أشارت اليه الصحف الامريكية والبريطانية وبقية الدول.
وكتبت صحيفة نيويورك تايمز في هذا المجال: مؤتمر شرم الشيخ لم يحدث أي تغيير في العلاقات بين النظام الايراني وأمريكا. فكلمة منوتشهر متكي في المؤتمر خيبت الكثير ممن كانوا قد علقوا الامل على اجراء مفاوضات بين النظام وأمريكا. بينما كانت السلطات الأمريكية أرادت أن تنبه النظام الايراني بأن يوقف دعمه للميليشيات الشيعية وتزويدهم بالمتفجرات. الا أن في ختام المؤتمر غادر الطرفان مصر دون أي اقتراب بينهما وهذا كان مخيباً للآمال لدى البعض.
صحيفة يو اس اي تودي الامريكية هي الأخرى كتبت ان الشجار بين أمريكا والنظام الايراني في مؤتمر شرم الشيخ قد أفشلت الجهود التي بذلت من أجل تقريبهما وعقد لقاء بينهما. وأكدت الصحيفة: ان ادارة بوش تتهم النظام الايراني بارسال السلاح والمتفجرات الى الميليشيات في العراق. كما أن أمريكا تشترط اجراء أي مفاوضات مع النظام بوقف الاخير تخصيب اليورانيوم.
وأما في بريطانيا فقد كتبت صحيفة ديلي تلغراف أن مؤتمر شرم الشيخ خيب الامال لاجراء المفاوضات الامريكية الايرانية. حيث خيمت روح العداء الايراني على مؤتمر شرم الشيخ الذي شارك فيه دول الجوار العراقي وأعضاء مجلس الامن الدولي الدائميين والدول الصناعية الثمان. رغم أنه كانت هناك رغبة في اجراء حوار مع ممثل النظام الا أن الامر تعذر وفاتت الفرصة. ان الموقف الامريكي يصر على ضرورة التزام بتطبيق قرارات الامم المتحدة ووقف التخصيب لكي يمكن اجراء التفاوض معه بعد ذلك.
وفي اسبانيا فقد كتبت صحيفة ال بايس في افتتاحيتها قولها: خابت جميع الآمال المعلقة على كسر الجليد في العلاقات الامريكية الايرانية . وأضافت الصحيفة: مرة أخرى خابت الظنون في مؤتمر شرم الشيخ الذي كان من المتوقع اجراء مفاوضات بين كبار المسؤولين في النظام الايراني والامريكي.