– اوسلو (ا ف ب) – قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس ان على ايران وقف كافة انشطتها لتخصيب اليورانيوم من اجل الحيلولة دون فرض مزيد من العقوبات الدولية عليها.
واعادت رايس التاكيد على العرض الذي تقدمت به الولايات المتحدة وحلفائها بشان تقديم الحوافز التجارية والسياسية لايران وبدء مفاوضات مباشرة معها اذا قبلت بطلبات الامم المتحدة بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم.
وصرحت خلال زيارة الى اوسلو لاجراء محادثات مع وزراء خارجية
حلف شمال الاطلسي وروسيا "الشرط الوحيد لبدء المفاوضات (…) هو ان تعلق ايران عمليات تخصيب واعادة معالجة اليورانيوم".
وجاءت تصريحات رايس لتستبعد اية تسوية تتعهد بموجبها ايران بعدم توسيع نشاطاتها الحالية لتخصيب اليورانيوم وليس بوقفها.
وقالت "لا يمكننا ان نقبل بان تمارس ايران عمليات التخصيب واعادة المعالجة لان هذا ما يفعلونه حاليا — فانت تصبح افضل مع مرور الوقت — وفي نفس الوقت الذي نتفاوض فيه".
وتاتي تصريحاتها في الوقت الذي يلتقي فيه مفاوضون اوروبيون وايرانيون في تركيا لمناقشة المسالة النووية.
وقالت رايس ان المبدأ الذي يسود اية اتصالات مع طهران يجب ان يكون "تعليق مقابل التعليق". واوضحت ان ذلك يعني "اننا مستعدون لوقف المزيد من التحرك في مجلس الامن الدولي اذا كانت ايران مستعدة لتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم واعادة المعالجة".
وتقول ايران انها ترغب في تخصيب اليورانيوم من اجل توليد الطاقة لاغراض مدنية.
واكدت رايس على ان ايران اثبتت انه لا يمكن الوثوق بها لانها اخفت جهودها للتخصيب عن اعين المفتشين الدوليين لنحو 20 عاما. واضافت "لا توجد ثقة بنوايا ايران حيث يبدو انهم يتحركون باتجاه انتاج سلاح نووي".
وجاءت تصريحات رايس بعد ان صرح كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني ان المحادثات التي جرت الخميس في انقرة مع ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا قربت الجانبان باتجاه "وجهة نظر موحدة" لانهاء الازمة النووية.
ويعد هذا الاجتماع الاول الذي يجري وجها لوجه بين سولانا ولاريجاني منذ ان اقر مجلس الامن الدولي عقوبات جديدة على ايران نهاية اذار/مارس بسبب رفضها وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم. ومن المقرر ان يجرى مزيدا من المحادثات خلال الاسبوعين المقبلين.