الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانية... وأطلبُ أمناً مًنْ صُرُوفً النَّوائبً

… وأطلبُ أمناً مًنْ صُرُوفً النَّوائبً

Imageبقلم عبدالله الهدلق
في بائيته الشهيرة يلوم الشاعر الفارس عنترة بن شداد العبسي نفسه على عتاب من لا يقبل ولا يستجيب للعتاب، وعلى طلب والتماس الأمن ممن طبعه الغدر والخيانة والمكر والخديعة وحياكة خيوط الدسائس، فيقول:
(أعاتب دهرا لا يلين لعاتب. وأطلب امنا من صروف النوائب). وينطبق هذا الواقع الأليم وحالة التناقض تلك على ما أعلنه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من ان مصر ستستضيف مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق في الثالث من مايو المقبل، ومن المقرر ان يعقد المؤتمر الوزاري الموسع حول العراق في مدينة شرم الشيخ المصرية. فهل نطلب أمنا للعراق ممن تسبب ويتسبب يوميا في كل ما يشهده العراق من أعمال ارهابية وقتل وتفجير وتدمير وحالة عدم استقرار شاملة؟ وهل نطلب من الدولتين المارقتين والكيانين المنبوذين ايران وسورية (تخفيف حدة التوترات الاقليمية وتشجيع الحوار، ودعم أمن واستقرار العراق؟!).

لم يكن هذا المؤتمر المرتقب في شرم الشيخ حول مستقبل العراق الأول من نوعه، فقد سبقه مؤتمر عقد في نوفمبر عام 20004 في شرم الشيخ أيضا لبحث المسألة العراقية، ومحاولة تطويق الأعمال المسلحة والارهابية في العراق، ولكن مؤتمر نوفمبر 2004 باء بالفشل والخيبة، كما يتوقع لمؤتمر شرم الشيخ في مايو 2007 ان يبوء بالفشل والخيبة والخسران ايضا بسبب واحد هو اننا نطلب أمنا من معاقل الارهاب في دمشق وطهران ونتوقع ممن يوقد نار الارهاب والفتنة والقتل والتفجير في العراق والمدن العراقية الأخرى وهما الكيان الفارسي في ايران، والكيان البعثي في سورية أن يكون لهما دور في (دعم أمن واستقرار العراق!؟).
***
فواعجبا كم يدعي الفضل ناقصُ
احتجت السفارة الايرانية في دولة الكويت علي ما ورد في المقابلة التي نشرتها «الوطن» مع عضو منظمة مجاهدي خلق عباس داوري، ووصف الملحق الاعلامي في السفارة الايرانية ـ الذي (يذكرنا) بتدخلاته فيما لا يعنيه بما كان يقوم به الملحق الاعلامي في سفارة النظام البائد العراقي حامد الملا ـ وصف منظمة مجاهدي خلق الايرانية بأنها (ارهابية، مشحونة بالرؤى المتطرفة، تلطخت ايديها بدماء الابرياء، تطلق الافتراءات الرخيصة عن الجمهورية (الاسلامية)! الايرانية املا في زرع الفتنة والشقاق بين ايران ودول المنطقة)، فواعجبا كم يدعي الفضل ناقص، ماذا عسى ان يقول الملحق الاعلامي الفارسي ـ الذي يزعم ان منظمة مجاهدي خلق ارهابية! ومتطرفة! ـ ماذا عساه ان يقول عن حكومته الدينية في طهران، التي تقمع وتضطهد (15) مليون عربي في اقليم عربستان الخاضع لسيطرتها وتحرمهم من ادنى حقوقهم المدنية والسياسية؟ وماذا عساه ان يقول عن التدخلات الفارسية البغيضة في العراق ولبنان والبحرين ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وبؤر الارهاب الاخرى؟ أليست تلك الممارسات من حكومة طهران ـ التي يدافع عنها الملحق الاعلامي ـ هي الارهابية والمشحونة بالرؤى المتطرفة والمتلطخة بدماء الابرياء والتي تطلق الافتراءات الرخيصة؟!
ايها الملحق الاعلامي عليك بقراءة التاريخ جيدا لتعلم ان منظمة مجاهدي خلق قد تأسست عام 1965 على يد زعيمها مسعود رجوي وزوجته مريم رجوي وهي منظمة ايرانية تضم خليطا من الشخصيات الفكرية والدينية واليسارية تجمعها المعارضة الشديدة لنظام الحكم الديني في طهران، ويقوم المشروع السياسي للمنظمة على التخلص من النظام الحاكم الحالي في طهران واقامة المشروع السياسي الديموقراطي الذي يفصل تماما الدين عن السياسة، وتتركز المواقف السياسية للمنظمة على نقد النظام الايراني الديني، وعدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي. كما ان معلومات سرية سربتها منظمة مجاهدي خلق عن مراحل متقدمة للبرنامج النووي الايراني قبل عامين، كانت السبب المباشر لتصاعد الحملة الدولية لمطالبة ايران بوقف برامجها النووية، ووضع منشآتها تحت الرقابة الدولية.
لقد اصبح مصير المنظمة وزعمائها غير واضح منذ سقوط بغداد، ولكن واشنطن ربما تستخدمهم كورقة رابحة في ظل تصاعد التوتر مع ايران بشأن الاوضاع في العراق في فترة ما بعد الحرب، وهذا تماما هو ما يقلق حكومة العمائم في طهران والتي يتحدث باسمها الملحق الاعلامي في السفارة الايرانية في دولة الكويت، لذا فإن على الملحق الاعلامي الفارسي ان يسمي الاشياء بمسمياتها الحقيقية ليدرك ان النظام الحاكم في طهران هو التطرف والارهاب ومروج الافتراءات، وان تصدعه بات امرا وشيكا.