الثلاثاء, 12 نوفمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارایران..في الوقت الذي یفترض أن یکون التعلیم مجاناً،ارتفاع تكاليف المستلزمات المدرسية، العائلات...

ایران..في الوقت الذي یفترض أن یکون التعلیم مجاناً،ارتفاع تكاليف المستلزمات المدرسية، العائلات تواجه عبئاً مالياً متزايداً

موقع المجلس:

فی الوقت الذي يُفترض أن يكون التعليم مجانيًا بحكم القانون في ایران، اضحت تکالیف المستلزمات المدرسیة عبئاً مالیاُ متزایدا للعائلات الایرانیة.
لقد سلطت وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني الضوء مؤخرًا على ارتفاع تكاليف التعليم في البلاد. ویأتي هذا التسلیط الضوء‌ علی ارتفاع تکالیف التعلیم في استعراض للنزاعات الداخلية، سخرت هذه الوسائل من التكاليف الباهظة التي تواجهها العائلات في شراء المستلزمات المدرسية، مشيرة إلى أن الأزمة دفعت الكثيرين للاكتفاء بشراء دفتر واحد وقلم وملابس مدرسية رسمية.

3000 طالب في آبادان وخرمشهر لا يستطيعون شراء اللوازم المدرسية بسبب الصعوبات المالية3000 طالب في آبادان وخرمشهر لا يستطيعون شراء اللوازم المدرسية بسبب الصعوبات المالية

عدد كبير من العائلات أصبح غير قادر على شراء حتى أبسط الأدوات كحقيبة مدرسية لأطفالهم. الكتب المستعملة، والأحذية المستعملة، والحقائب وحتى الزي المدرسي المستعمل أصبحت أمورًا شائعة لدى الكثير من الأسر. الأطفال بدورهم تقبلوا هذا الواقع، مدركين للضغوط التي تواجهها عائلاتهم، ويتحملون الوضع بكرامة، لأنهم يعلمون أن توفير هذه المستلزمات يتطلب من ذويهم تقليل مصروفاتهم الأساسية.

3000 طالب في آبادان وخرمشهر لا يستطيعون شراء اللوازم المدرسية بسبب الصعوبات الماليةالفقر وارتفاع تكلفة التعليم والموجة المتزايدة من التسرب من المدارس في إيران

ووفقًا لصحيفة همدلي، أصبح التعليم المجاني مجرد خرافة مع ارتفاع الأسعار بنسبة 50٪. وقد جاء في التقرير: “تبدأ أسعار الأقلام الرصاص من 10 آلاف تومان وتصل أحيانًا إلى 24 ألف تومان. أما أسعار الأقلام العادية فتتراوح بين 2000 تومان وحتى 95 ألف تومان.

وتتراوح أسعار برايات الأقلام بين 10 آلاف تومان و79 ألف تومان، فيما تصل أسعار البرايات المكتبية إلى 1,100,000 تومان. أقلام الرصاص الميكانيكية تتراوح أسعارها بين 8 آلاف تومان و550 ألف تومان، بينما أسعار الحقائب المدرسية تبدأ من 15 ألف تومان وتصل إلى 700 ألف تومان، وقد تصل إلى 7 ملايين تومان في المتاجر المتخصصة.”

وقدّر محسن کلستاني، رئيس اتحاد بائعي الأدوات المكتبية واللوازم الهندسية في طهران، تكلفة شراء مجموعة كاملة من الأدوات المكتبية بحوالي مليون تومان. ومع ذلك، يجد الآباء الذين يشترون المستلزمات المدرسية أن التكلفة الفعلية تتراوح بين 2 إلى 3 ملايين تومان في المتوسط.

أحد الآباء شكا قائلاً إنه بالإضافة إلى رسوم التسجيل، اضطر لدفع 2,500,000 تومان من أجل الزي المدرسي والرياضي لطفله. وأضاف أنه أنفق حوالي 3,000,000 تومان على أدوات ابنته المدرسية، وحوالي 1,000,000 تومان لشراء حقيبة مدرسية عادية، بالإضافة إلى 800,000 تومان للأحذية الرياضية.

كما تحدثت أم أخرى عن عبئها الشخصي قائلة: “لقد أنفقت حوالي 3,000,000 تومان فقط على شراء مستلزمات الدراسة لطفلي حتى الآن.” وأعربت أم أخرى، لديها ثلاثة أطفال في سن الدراسة، عن استيائها من التكاليف المتزايدة: «ليس عليّ فقط دفع رسوم تسجيل لأطفالي الثلاثة، بل يجب عليّ أيضًا شراء أدوات مدرسية، وحقائب، وأحذية مناسبة لكل واحد منهم».

وأجبرت هذه الظروف الصعبة العائلات على تبني استراتيجيات جديدة، إذ أصبحت الضروريات الأساسية على رأس الأولويات بدلاً من شراء كل المستلزمات المدرسية دفعة واحدة. في الماضي، كان من الشائع شراء مجموعة كاملة من الأقلام مع بداية العام الدراسي، لكن اليوم تكتفي العائلات بشراء قلم واحد في كل مرة. لقد حلّ تدبير الشؤون المالية بحذر محل الطريقة التقليدية في تجهيز كل الأدوات اللازمة قبل بداية الدراسة.

وتعكس هذه التغيرات في الإنفاق وتزايد التكاليف الأعباء الاقتصادية المتصاعدة التي تواجهها العائلات الإيرانية. ومع استمرار ارتفاع هذه النفقات، يبدو أن وعد التعليم المجاني في إيران أصبح بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى، مما يدفع الكثيرين للتساؤل عما إذا كان النظام سيوفر يومًا ما احتياجات أطفالهم التعليمية بشكل كامل.

في حين يُحرم الشعب الإيراني من أبسط حقوقه، ولا يستطيع حتى الأطفال الحصول على مجموعة بسيطة من الأقلام الملونة، في بلد يُعتبر من أغنى دول العالم من حيث الموارد والثروات الطبيعية، تظل أولويات النظام مختلفة تماماً. فبدلاً من الاستثمار في تحسين أوضاع حياة الناس وتلبية احتياجاتهم الأساسية، ينفق النظام الإيراني مليارات الدولارات لتعزيز قواته العسكرية وتوسيع نفوذه الإقليمي. من دعم الجماعات المسلحة في الدول المجاورة إلى تطوير برامج الأسلحة النووية، تتجلى هذه الاستراتيجيات بوضوح كمحاولة لبقاء النظام، لكونه يدرك جيداً أنه يفتقر إلى دعم الشعب وثقته.

ويسعى النظام من خلال هذه الإجراءات إلى ترسيخ موقعه في المنطقة والتصدي للتهديدات الداخلیة، لكن السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: هل يمكن لهذه السياسات أن تؤجل السقوط الحتمي لهذا النظام، أم أن هذه المحاولات ما هي إلا هروب من مصير لا مفر منه؟