موقع المجلس:
دعا ، الأستاذ الإسباني في الفيزياء النووية، والنائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي (1999-2014) ورئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة (ISJ)الدكتور ألخو فيدال كوادراس، في مقالٍ نشر في موقع اللجنة الدولية للبحث عن العدالة (ISJ)، إلى تغييرٍ جذري في نهج أوروبا تجاه إيران. وأكد في مقاله على ضرورة انتقال الحكومات الغربية من سياسة التهاون إلى دعم المعارضة الديمقراطية في إيران، مشيراً إلى الحاجة الملحة للتحرك السريع في هذا الاتجاه.
في عام 2008، أسس فيدال-كوادراس بالتعاون مع عضوين آخرين في البرلمان الأوروبي اللجنة الدولية للبحث عن العدالة (ISJ) بهدف تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال الإرهاب التي يرتكبها النظام الإيراني. ومنذ ذلك الحين، عملت اللجنة بشكلٍ وثيق مع حركة المقاومة الإيرانية المؤيدة للديمقراطية لزيادة الوعي بخطتها لمستقبل البلاد، وحثت الحكومات الغربية على تبني سياسات جديدة تجاه النظام الایراني من شأنها أن تدعم تنفيذ هذه الخطة.
وأشار الكاتب إلى تجربته الشخصية كضحيةٍ للإرهاب الإيراني لتسليط الضوء على خطورة التهديدات التي يمثلها النظام الإيراني. وروى كيف نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال في نوفمبر 2023، عندما أُطلق النار عليه في وجهه خارج منزله في مدريد من قبل مرتزق يعمل لصالح النظام الإيراني. وأوضح أن الجاني استمر في استهداف صحفي معارض إيراني في هولندا قبل أن يتم القبض عليه من قبل الشرطة الهولندية في يونيو.
وبالرغم من هذه الحوادث وغيرها من الأعمال الإرهابية، يستمر صناع القرار الغربيون في تقديم التنازلات للنظام الإيراني، مما يعطي انطباعاً بأن الإرهاب يمكن أن يمارس بحرية ودون عقاب حتى في قلب أوروبا. ويشير فيدال-كوادراس إلى أن النظام الإيراني “دولة متطرفة، فاسدة وإرهابية غير قادرة بشكل أساسي على التغيير الداخلي”، ولا يمكن التعامل معها وفقاً لقواعد السياسة الدولية.
وانتقد الكاتب السياسات الأوروبية التي تسمح بتوقيع اتفاقيات غير متوازنة مع النظام الإيراني، والتي يصفها بأنها تفشل في مواجهة تهديدات النظام وتدعم استمرار اعتداءاته على حقوق الإنسان. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي، عبر شخصيات مثل إنريكي مورا، لا يزال يصر على فتح قنوات اتصال مع النظام، مما يعد بمثابة تأييد ضمني للنظام وتجاهل للمقاومة الإيرانية التي تكافح من أجل الديمقراطية.
واستشهد فيدال-كوادراس بالعديد من الانتفاضات التي شهدتها إيران، من ضمنها حركة “المرأة، الحياة، الحرية” التي بدأت في سبتمبر 2022، كدليل على استعداد الشعب الإيراني للتحول الديمقراطي. وأكد على أهمية رؤية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السیدة مريم رجوي وخطتها المكونة من عشر نقاط التي تضع أسس الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.
دعا الكاتب الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في سياساته وتبني دعم صريح للمعارضة الإيرانية كبديل حقيقي للنظام الثيوقراطي الحالي. كما طالب بالتحرك الجماعي لعزل النظام الإيراني وإغلاق سفاراته وطرد دبلوماسييه الذين يتورطون في الشبكات الإرهابية، وبتصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية، كجزء من استراتيجية أوسع لخنق النظام اقتصادياً وسياسياً.
وفي الختام، شدد فيدال-كوادراس على أن المجتمع الدولي يجب أن يواصل توعية العالم بانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني، ودعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية دعماً مالياً وسياسياً كاملاً. واعتبر أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق مستقبل ديمقراطي لإيران، ووضع حدٍ لدورة الإرهاب والانتهاكات التي يمارسها النظام الحالي.