السبت, 9 نوفمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمؤشرات نهاية لعبة وكلاء النظام الإيراني

مؤشرات نهاية لعبة وكلاء النظام الإيراني

میدل ایست اونلاین – منی سالم الجبوري:
التردد الإيراني في الرد على اغتيال إسماعيل هنية من دلالات التأثير البالغ لتصفية حلقة الوكلاء. إغتيال حسن نصرالله لم يضف إلى القلق الإيراني إلا المزيد من الوجع.

لافتات في طهران تنعي حسن نصرالله وقائد الحرس عباس نيلفروشانالإيرانيون قلقون
منذ تأسيس النظام الايراني تلقى العديد من الضربات الموجعة التي تركت آثارا بالغة فيه لكن من المهم جدا القول وبكل ثقة وإطمئنان بأن أي من هذه الضربات لم تصل في مستوى وجعها وتأثيرها البالغ الى ما قد وصلت وإنتهت إليه الضربتان اللتان تلقاهما في غزة وفي لبنان، حيث صار واضحا جدا بأن وكيلي النظام في هاتين المنطقتين لن يعودا أبدا الى ما كانا عليه قبل تلقي الضربتين.

يمكن تفسير قوة الوجع والتأثير البالغ لضربتي غزة ولبنان من خلال حالة التردد والتخبط وحتى الاختلاف السائد في قيادة النظام الايراني وذلك الصمت المريب الذي إلتزمته طهران بعد إغتيال اسماعيل هنية حتى جاء إغتيال حسن نصرالله الذي هز النظام الايراني هزة عنيفة وأرغمته مجبرا على الرد رغم مخاوفه من تبعات الرد، والملفت للنظر إن النظام الايراني وبعد رده الاخير بات قلقه وخوفه يزداد أكثر إذ من الواضح جدا إنه لا يريد ولا يرغب في الانزلاق لمواجهة غير مأمونة العواقب خصوصا وإن أوضاعه الداخلية لا تسمح له بذلك.

القلق والتخوف الذي يهيمن على النظام الايراني بسبب تخلخل أوضاع وكلائه ومن إن الدور بعد حزب الله سيأتي على الحوثيين في اليمن، يأتي لأنه يعلم جيدا إن تصفية أذرعه أو حتى تهميشهم يعني وبكل وضوح بأن المواجهة ستنتقل الى داخل إيران وتحديدا الى شوارع طهران، إذ أن لوكلاء النظام أهمية غير عادية وحتى إن قادة النظام وصل بهم الحال الى وصف سبب تمسكهم بهم لأنهم لو لم يفعلوا ذلك فإن عليهم مقاتلة أعدائهم في شوارع طهران وأصفهان وغيرها.

تطورات ومسار وإتجاه الاحداث الجارية في المنطقة، تتركز على وكلاء النظام والملاحظة المهمة إنها تجري بسياق ضرب الاقوى وليس الاضعف وهو ما يؤكد جدية عملية مواجهة هذه ولاسيما بعد أن تمادى النظام الايراني كثيرا من خلال وكلائه وجعل أمن وإستقرار المنطقة بصورة وأخرى تحت رحمته وهو الامر الذي لم تستسيغه بلدان المنطقة فقط لوحدها بل وحتى إن البلدان الغربية أيضا وجدت فيه نقطة خلل أمني في المنطقة، وهذا هو السر في الصمت الاقليمي والدولي السائد بخصوص ما يجري في لبنان بشكل خاص خصوصا وإن حزب الله قد جعل الدولة اللبنانية مجرد هامش تابع له.

الملفت للنظر إن النظام الايراني قبل غيره يعلم جيدا بأن الاحداث والتطورات الجارية في المنطقة هدفها ومآلها النهائي هو إعادة صورة المنطقة الى ما كانت عليه قبل عام 1982، أي قبل تأسيس الوكيل الاقدم للنظام الايراني في لبنان، وهو أمر ليست بلدان المنطقة لوحدها فقط ترحب به أيما ترحيب بل وحتى الشعب الايراني ذاته والذي ضاق ذرعا بدعم النظام لهؤلاء الوكلاء على حساب مائدته وبنية إيران التحتية وإن هذا الامر قد لاحظه المراقبون السياسيون وحتى يمكن التعويل عليه في المستقبل المنظور ولاسيما وإن مشاعر الرفض وكراهية النظام تتصاعد أكثر من أي وقت مضى ومن هنا فإن كل المؤشرات تدل على إن نهاية لعبة وكلاء النظام الايراني أمر يمكن القول بأنه قد بات محسوما.