الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
في آخر خطاب لطاغية إيران الملا خامنئي، زعم فيه مامعناه بأن أمن المنطقة لن يستتب بسبب من الولايات المتحدة والبلدان الاوربية وتدخلاتهم في بلدان المنطقة، وهو بذلك يريد أن يقنع العالم ببراءة نظامه من دوره العدواني الشرير في المنطقة والعالم ويحاول إلصاق هکذا تهمة بغيره.
الدور المشبوه لهذا النظام في المنطقة بشکل خاص والعالم، جرى ويجري فضحه وتعريته بإستمرار من قبل المقاومة الايرانية والتأکيد على إنه العامل والسبب الاساسي وراء الحالة السلبية التي تشهدها المنطقة وما تشهدها من أوضاع بالغة الخطورة نتيجة للحروب والازمات التي يثيرها نظام الملالي.
الملفت للنظر والمثير للسخرية في نفس الوقت إن الطاغية المعتوه خامنئي يدلي بهکذا أکاذيب مفضوحة في وقت تعاني فيه بلدان المنطقة من أوضاع بالغة الخطورة بسبب من الحروب والفتن التي أثارها ويثيرها هذا النظام وبشکل خاص الحرب الحالية الدائرة في غزة وآثارها وتداعياتها على لبنان وبلدان أخرى وکل ذلك بسبب من تدخلات هذا النظام الارعن.
وکدأب المقاومة الايرانية وحرصها على إماطة اللثام عن الدور الخبيث والمشبوه لنظام الملالي في المنطقة، فقد بادرت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ومن خلال خطاب في الاجتماع الرسمي للمجموعة البرلمانية لتحالف الأحزاب الديمقراطية والليبرالية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في ستراسبورغ، فقد بدأت خطابها بتكرار تأكيدها المستمر: “طالما أن هذا النظام في السلطة، لن تشهد المنطقة السلام والاستقرار”، وهو کما يبدو رد صريح على مزاعم خامنئي الواهية.
من المفيد هنا التنويه من إنه قد تم عقد إجتماع لمجموعات الأحزاب البرلمانية للأحزاب الشعبية وتحالف الأحزاب الليبرالية والديمقراطية في مجلس أوروبا، يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024. بحضور العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية البارزة،ومشارکة السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، وکما هو واضح فإن فضح النظام في هکذا إجتماعات مهمة لها دورها البارز في عدم إفساح المجال للنظام کي يمارس الکذب والخداع.
السيدة رجوي، أشارت في خطابها الى أن تصرفات النظام الخارجية، بما في ذلك إشعال الحروب وتصدير التطرف، ترتبط ارتباطا وثيقا بقمعه الداخلي. “إشعال الحروب وتصدير التطرف يشكلان الجانب الآخر من قمع النظام الداخلي، والإعدامات، والمجازر. هذه عناصر رئيسية في استراتيجيته للبقاء”. كما سلطت السيدة رجوي الضوء على دور سياسات الاسترضاء التي انتهجتها العديد من الحكومات، والتي شجعت النظام الإيراني على تصعيد قمعه الداخلي وإرهابه الخارجي. وقالت: “سنوات من سياسات الاسترضاء شجعت الملالي على تكثيف قمعهم الداخلي وإرهابهم وإشعالهم للحروب”.