صورة لارهاب نظام الملالي-
موقع المجلس:
أعلنت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب في فرنسا يوم الخميس 26 سبتمبر عن اعتقال رجل يبلغ من العمر 38 عامًا، متهم بصلته بالنظام الإيراني. ووجهت إلى المشتبه به تهمة تشكيل منظمة تخريبية إرهابية وإجرامية. وصرحت السلطات الفرنسية أن هذا الشخص متورط في التخطيط لاغتيال شخصيات في ألمانيا وفرنسا.
وفقًا لبيان صادر عن النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب، فإن القضية جزء من تحقيق يعرف باسم “ماركو بولو”، تديره وكالة الاستخبارات الداخلية الفرنسية. وتعكس هذه القضية عودة ظهور الإرهاب الذي ترعاه الدولة الإيرانية في أوروبا، والذي كان قد تراجع على مدى العقدين الماضيين. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن أجهزة المخابرات الإيرانية استأنفت منذ عام 2015 تنظيم عمليات قتل مستهدفة على الأراضي الأوروبية، مستخدمة مجرمين من العالم الإجرامي العام لتنفيذ خططها.
وتشير تقارير أجهزة الاستخبارات الفرنسية إلى أن أهداف إيران تشمل الاغتيال المستهدف للمدنيين، بهدف خلق جو من الخوف بين معارضي النظام الإيراني والجاليات اليهودية والمواطنين الإسرائيليين المقيمين في أوروبا.
وعلاوة على ذلك، كشفت الأجهزة الأمنية الفرنسية أن النواة الأساسية لهذه الشبكة الإجرامية المرتبطة بإيران تتمحور حول تاجر مخدرات شهير مقيم في ليون، وربما يكون قد سافر إلى إيران في مايو من هذا العام. وقد كُلفت هذه الخلية الإجرامية بمهمة اغتيال موظف سابق في وكالة أمنية إسرائيلية وثلاثة من زملائه السابقين في باريس، بالإضافة إلى ثلاثة مواطنين إسرائيليين-ألمان في ميونيخ وبرلين.
ويؤكد هذا الاعتقال الأخير على تزايد المخاوف في أوروبا بشأن أنشطة إيران، حيث شددت السلطات الفرنسية على التهديد الخطير الذي يشكله عودة الإرهاب الذي ترعاه الدولة الإيرانية، والذي يهدف إلى زعزعة الاستقرار واستهداف مجتمعات محددة.