موقع المجلس:
بمشاركة عدد من السيناتورات والنواب في البرلمان الإيطالي ومسؤولي منظمة حقوق الإنسان “لا تلمسوا قابيل”، عُقد مؤتمر في البرلمان الإيطالي يوم الخميس 26 سبتمبر بعنوان “لا للإعدام، دعوة للعدالة في إيران”، شاركت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، في هذا المؤتمر وألقت كلمة عبر الإنترنت.
حضر المؤتمر السيناتورة تشينزيا بيلجرينو، عضوة لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ، والسيناتور رافايلي إسبيرانزون، عضو لجنة الشؤون الخارجية ونائب رئيس المجموعة في مجلس الشيوخ، والسيناتور ماركو سكوريا، سكرتير لجنة سياسات الاتحاد الأوروبي، ومانويل بوتزولو، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي، والسيدة غروبيوني، عضوة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي، بالإضافة إلى أنطونيو ستانغو وسيرجيو داليا من منظمة “لا تلمسوا قابيل”.
في كلمتها، شددت السيدة مريم رجوي على أن “في ظل حكم الديكتاتورية الدينية، لا يعد الإعدام مجرد عقوبة، بل هو استراتيجية لنظام غير شرعي من أجل البقاء في السلطة.”
مؤتمر عبر الانترنت بحضور أعضاء من البرلمان الإيطالي
حملة "لا للإعدام" داخل #إيران وخارجها والتي تقودها المقاومة الإيرانية هي جزء من حركة الشعب الإيراني لإسقاط النظام.
لقد تمتعت قيادات النظام لعقود من الإفلات من العقاب عن الجرائم المستمرة التي يرتكبونها
وهي حصانة منحتها الحكومات… pic.twitter.com/yqAwz6mrmX— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) September 25, 2024
بدوره، قال السيناتور رافايلي إسبيرانزون، عضو لجنة الشؤون الخارجية ونائب رئيس المجموعة في مجلس الشيوخ، في كلمته: “يجب عليكم أن تفخروا بتاريخكم وتراثكم الغني، لكن هذا الفخر قد تلاشى بسبب عقود من الحكم الذي سلب منكم الحريات. الجرائم التي يرتكبها النظام ضد شعبكم ليست فقط ضد الإيرانيين، بل ضد الإنسانية جمعاء. نحن، كممثلين للمؤسسات المهمة في إيطاليا، نشعر بواجب أن نوصل صوت الشعب الإيراني إلى العالم حتى لا يبقى هذا الصوت مكتوماً. نضالكم ليس فقط من أجل حرية الشعب الإيراني، بل من أجل الإنسانية جمعاء، ويجب أن يُنظر إليه على أنه معركة عالمية من أجل الحرية والديمقراطية.”
السيناتور ماركو سكوريا، سكرتير لجنة سياسات الاتحاد الأوروبي، في كلمته قال: “بالرغم من جهود النظام الإيراني المكثفة، فإنه لا يزال يواجه تحديات حتى في المؤسسات الأوروبية. هذه معركة طويلة الأمد ولا تزال مستمرة. لا يمكن تأجيل النضال من أجل الحرية والديمقراطية، بل يجب أن يستمر كل يوم. نحن هنا اليوم لنؤكد لكم أنكم لستم وحدكم. سنواصل دعمكم وسنبقى إلى جانبكم دائمًا.”
في كلمتها، قالت السيناتورة تشينزيا بيلجرينو، عضوة لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الإيطالي: “يجب علينا أن ندين بشدة مرة أخرى حقيقة أنه لا يُحتمل أن يُقتل شخص لمجرد ارتدائه ملابس بطريقة خاطئة. نحن نعارض بشدة التعذيب والإعدام والتمييز السياسي. هذه الممارسات غير مقبولة في عالم يتجه نحو المزيد من التواصل والحرية في الوصول إلى المعلومات. نحن ندعم خطة السيدة مريم رجوي ذات العشر نقاط، والتي ترسم مستقبلًا لإيران حرة وديمقراطية وتحترم حقوق الإنسان. نحن نعتقد أنه يجب استعادة الديمقراطية في إيران في أسرع وقت، وهذا هو ما تشير إليه الخطة التي ندعمها.”
أما السيدة غروبيوني، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي، فقالت في كلمتها: “في عام 2023، تم تنفيذ أكثر من 74% من الإعدامات في العالم من قبل النظام الإيراني. لا تنسوا أن هذه ليست مجرد إحصائية باردة، فكل إعدام يمثل حياة فُقدت، وأسرة حزينة، وأرامل وأيتام يبكون على أحبائهم. الإعدامات ليست إلا جزءًا صغيرًا من جبل الجليد لنظام يستخدم الاعتقال والتعذيب والاعتداءات الجنسية والعنف والكراهية كأدوات سريعة للحفاظ على سلطته. مجزرة صیف عام 1988 التي أودت بحياة 30 ألف سجين سياسي، أكثر من 90% منهم كانوا من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، لا تزال صفحة سوداء في تاريخ إيران. هذا الجرم الذي أدانه المقرر الخاص للأمم المتحدة، وصُنّف كجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية.”
وأضافت: “بصفتي امرأة، وكنائبة في برلمان الجمهورية الإيطالية، أفتخر بإعلان دعمي للبديل الديمقراطي الذي يمثله المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. لذلك أقول بصوت عالٍ: لا للإعدام في إيران، عاشت الحرية، عاشت الديمقراطية، عاشت مريم رجوي.”
النائب إيمانويل بوتزولو، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي، قال في كلمته: “كل يوم يظهر دليل جديد على أن إيران تحت حكم ديكتاتورية دينية منافقة. كل يوم يتم قتل معارض ظلماً في إيران، وتتعرض امرأة للتوبيخ بسبب ظهور خصلة من شعرها تحت الحجاب. إيران تشكل خطراً ليس فقط على شعبها، ولكن أيضاً على جيرانها وحتى على دول بعيدة مثلنا. الغرب، وخاصة أوروبا، يجب أن يفهموا أن إيران ليست مشكلة داخلية لشعبها فقط، بل هي تهديد عالمي. النظام الإيراني لم يعد يستطيع إخفاء دوره كأحد الأسباب الرئيسية للأزمات الدولية. المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة رجوي أظهرت أن حب الحرية أقوى من أي وسيلة قمعية يستخدمها النظام الإيراني. هناك بيانات صحفية تصدر من سفارة النظام الإيراني في روما تصل إلى البرلمانيين باستمرار، تقول إنهم غاضبون من بعض النواب الذين دعموا مجموعة من الإرهابيين. آلة الشيطنة هي مثال واضح على أن هذا النظام لن ينتصر أبداً. لقد قتلوكم، وظلموكم، ووصموكم بالعار، لكننا ما زلنا هنا، ولن نكون هنا فقط، بل أعتقد أننا سنكون قريباً في طهران، أنتم ستكونون في طهران في إيران حرة.”
السيناتور السابق روبرتو رامبي قال في خطابه: “اليوم نحن على اتصال مع الرئيسة المنتخبة للمقاومة السيدة رجوي، التي تمثل قوة تعددية حوّلت الطريقة الديمقراطية إلى أسلوب اختيار قيادتها. وقد ضمنت في برنامجها ذي النقاط العشر مجموعة من الحريات. النظام الإيراني مسؤول عن القتل المنهجي لشعبه، وكذلك لشعوب مناطق أخرى في الشرق الأوسط من خلال الجماعات الإرهابية والمسلحة التي يمولها. يجب على العالم الغربي، وخاصة أوروبا، أن يدركوا أن وجود نظام مثل النظام الإيراني في المنطقة هو عقبة كبيرة أمام أي جهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وجود النظام الإيراني بخصائصه المناهضة للديمقراطية والقمعية لا يشكل تهديداً فقط لشعب إيران، بل يعد تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي والعالمي. خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر تتضمن ضمان الحريات الأساسية والديمقراطية للشعب الإيراني، وهي مستعدة لقيادة المرحلة الانتقالية إلى الديمقراطية بعد انتصار المقاومة.”