الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
تزامنا مع تزايد الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الملالي وممارساته القمعية ونهبه وفساده والتزايد المضطرد في نشاطات وحدات الانتفاضة وشباب الانتداضة ضد المقرات والمراکز القمعية للنظا في سائر أرجاء إيران الى جانب النشاطات المختلفة للجالية الايرانية في مختلف دول العالم ولاسيما في مدينتي کولونیا وستوکهولم، فقد قامت عدة دول بفرض المزيد من العقوبات على هذا النظام الدکتاتوري المعادي للشعب الايراني وللإنسانية.
في بيان بتاريخ 15 سبتمبر2024، الذي يصادف الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني، أعلنت وزارة الخارجية الأسترالية عن فرض عقوبات جديدة على خمسة من كبار مسؤولي الأمن وإنفاذ القانون في النظام الإيراني. وتأتي هذه الخطوة لتسلط الضوء على القلق المستمر لأستراليا بشأن تدهور حالة حقوق الإنسان في إيران، لا سيما فيما يتعلق بوضع النساء والفتيات.
وبنفس السياق، فقد أعلنت وكالة خدمات الحدود الكندية والسلامة العامة في كندا، يوم الأحد 15 سبتمبر 2024، عن قانون جديد يقيد دخول مسؤولي النظام الإيراني إلى كندا. ووصفت هذه الخطوة بأنها “رد على استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل الجمهورية الإسلامية”، ووفقا لهذا القانون، سيتم إخضاع جميع الأفراد الذين خدموا في الحكومة الإيرانية منذ 23 يونيو 2003 لإجراءات تنفيذية مثل رفض طلبات التأشيرة أو الترحيل إذا حاولوا دخول كندا أو البقاء فيها. يعد هذا توسعا كبيرا عن القانون السابق الذي طبق منذ عامين واستهدف الأفراد الذين خدموا في الحكومة الإيرانية منذ نوفمبر 2019.
والى جانب استراليا وکندا فقد أعلنت المملكة المتحدة يوم الاثنين 16 سبتمبر عن فرض عقوبات جديدة على نظام الملالي، تستهدف السلع والتكنولوجيا التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية. وتهدف هذه العقوبات إلى تعطيل إنتاج وتوريد الطائرات بدون طيار والصواريخ، وزيادة الضغط على الصناعات الدفاعية للنظام.
بموجب هذه العقوبات الجديدة، تم حظر تصدير وتوريد وتسليم بعض المواد إلى نظام الملالي أو استخدامها داخل إيران. وتفصل هذه المواد في الجدول رقم 4 من اللوائح البريطانية، والتي تشمل “محركات الاحتراق الداخلي والمحركات التوربينية (مثل محركات النفاثات والمحركات التوربينية)، وكاميرات الرؤية الليلية والحرارية، خاصة المستخدمة في الطائرات بدون طيار، ومعدات الملاحة الرادارية والراديوية، والمكونات والمعدات الإلكترونية وأشباه الموصلات (مثل الترانزستورات والمكثفات والدوائر الإلكترونية المتكاملة)، وأنظمة الليزر للملاحة الجوية، وآلات ومعدات تصنيع وتجميع أشباه الموصلات، ومعدات نقل البيانات ومحطات الاتصالات الأساسية، وأنظمة البرمجيات والحاسوب للطائرات بدون طيار.”.
والملفت للنظر إنه بالاضافة الى کل هذا فقد أصدر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية (G7) بيانا أدانوا فيه نقل إيران للصواريخ الباليستية لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا. وتم إصدار هذا البيان من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، حيث أدانوا بشدة تصرفات النظام الحاکم في إيران.
کل هذه التطورات تٶکد مدى مشبوهية هذا النظام وکونه ينتهج سياسة عدوانية شريرة لا تنسجم مع هذا العصر وإن هذه التطورات بمثابة توجيه هذه الصفعات الى وجهه القبيح ومن إنه مرفوض داخليا وخارجيا ويجب عليه أن يدفع ثمن نهجه المشبوه.