موقع المجلس:
تشير التقاريرالواردة من داخل ایران، وتزامناً مع الذكرى السنوية الثانية للاحتجاجات الواسعة لعام 2022، إلى زيادة كبيرة في الاعتقالات في جميع أنحاء البلاد. وقد تم استدعاء عدد من النشطاء العماليّين وأعضاء نقابة المعلمين في سنندج بكردستان إلى الجهات الأمنية.
وتشمل الاتهامات الموجهة إلى هؤلاء المعلمين “الاجتماع والتآمر ضد أمن البلاد”، “الدعاية ضد النظام”، و”الإخلال بالنظام العام”. وتم استدعاؤهم في نفس الوقت إلى “النيابة العامة ومحاكم الثورة في سنندج” وإلى وكالات أمنية أخرى في المدينة.
وفي الأشهر الأخيرة، تم تشكيل مئات القضايا ضد نشطاء نقابة المعلمين في مجالس المخالفات الإدارية التابعة لوزارة التعليم، بالتعاون مع مديري المناطق والأمنيات التابعة لهذه الوزارة. أدان المجلس التنسيقي هذه الإجراءات القمعية والاعتقالات ومحاولات إسكات صوت المعلمين.
وأكد المجلس على حق المعلمين في حرية التعبير، والاحتجاج، والنشاط النقابي. ودعا إلى إنهاء القمع، والمحاكمات غير العادلة، واستعادة حقوق المعلمين النقابية، والإفراج عن المحتجزين.
وازداد اعتقال المواطنين من مختلف الفئات مع اقتراب الذكرى الثانية لقتل مهسا أميني على يد الحكومة والاحتجاجات التي تلتها. ومن بين المعتقلين رضا علائي، وهو مخرج سينمائي من بانه، الذي اعتقلته قوات الأمن، ومع مرور يومين، لم تتوفر أي معلومات حول وضعه.
ويوم الأربعاء 21 سبتمبر 2023، اقتحمت قوات الأمن منزل رضا علائي واعتقلته أمام منزله. وتشير التقارير إلى أنه تم اعتقاله من قبل قوات الأمن دون أي مستندات قضائية، وتم نقله إلى مكان غير معلوم. علائي، المخرج السينمائي البالغ من العمر 43 عامًا، أخرج العديد من الأفلام الطويلة والقصيرة، وفيلمه “الأراضي القذرة” عُرض في مهرجان كان السينمائي الدولي.
وبالتزامن مع زيادة موجة الاعتقالات، أعلن ميلاد محمدي، شقيق شهريار محمدي أحد ضحايا احتجاجات 2022، أن والدته، مينا سلطاني (داية مينا)، أفادت في اتصال قصير مع أحد الأقارب أنها اعتقلت في أورمية. في نفس اليوم، اقتحمت قوات الأمن منزل داية مينا في بوكان، ولا يزال وضعها الحالي مجهولًا.
وبالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال ميلاد بيراني، المواطن المقيم في ديواندره، يوم الأربعاء 21 سبتمبر 2023 من قبل قوات الأمن وتم نقله إلى مكان غير معروف. وفي حادثة أخرى، تم اعتقال زانيار افسري، وهو مواطن كردي من مريوان، من قبل دائرة المخابرات بعد تهديدات ضد أسرته، وتم نقله إلى مكان غير معلوم.
وظهرت تقارير تشير إلى وجود أمني مكثف في المدن الغربية من البلاد مع اقتراب الذكرى الثانية لاحتجاجات 2021.
بيان العفو الدولية وسط تزايد الاعتقالات في إيران
أعلنت منظمة العفو الدولية، عشية الذكرى الثانية للاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني في حجز “شرطة الأخلاق”، التي أدت إلى احتجاجات عام 2022، أن الشعب الإيراني لا يزال يعاني من العواقب المدمرة لـ”القمع الوحشي” لتلك الاحتجاجات.
في بيانها الصادر في 21 سبتمبر، ذكرت العفو الدولية أن الشعب الإيراني يحتج ضد “سنوات من الظلم والتمييز الجنساني”. وأضافت المنظمة أن الذين شاركوا في قمع الاحتجاجات ما زالوا يتمتعون بـ”الحصانة النظامية من العقاب”.
وقالت ديانا الطحاوي، نائبة مدير المنطقة في منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في هذا البيان إن الذكرى السنوية لاحتجاجات 2022 تذكرنا بـ”الرعب” من أن العديد من الأشخاص في الحكومة الإيرانية ما زالوا يعانون من عواقب قمع السلطات.
وبحسب الطحاوي، “الضحايا، والناجون، وأقاربهم لا يزالون محرومين من الحقيقة، والعدالة، والتعويض عن الجرائم بموجب القوانين الدولية والانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان التي ارتكبتها السلطات الإيرانية خلال الانتفاضة وبعدها.”