رسالة بمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة الشعب الإيراني الضخمة في عام 2022
موقع مریم رجوي:
وجهت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية رسالة إلى الشعب الإيراني بمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة الشعب الإيراني في عام 2022 و قالت: إيران بدون إعدام، إيران حرة، وإيران عامرة، هو عهدنا مع الشعب الإيراني.
وأكدت السيدة مريم رجوي أن زيادة عدد الإعدامات في إيران، وإثارة الحروب في المنطقة، وتضحية الشعب الفلسطيني، لن ينقذ نظام الملالي.
رسالة بمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة الشعب الإيراني الضخمة في عام 2022
مجيء هذا الرئيس الجديد للنظام هو نتيجة عجز خامنئي الكامل ونظامه أمام مجتمع غاضب ومستعد للانتفاضة.
حتى اليوم، كانت هدية رئيس خامنئي وحكومته الدمى 160 حالة #إعدام.
على عكس وعوده، بدأ عمليته في الجراحة… pic.twitter.com/CH0Q2wEkQX— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) September 14, 2024
وفيما يلي نص الرسالة:
سلامي وتحياتي لكم أيها المواطنون المنتفضون!
تجمعاتكم ومظاهراتكم تخليدًا لذكرى انتفاضة 2022، علامة عزم الشعب الإيراني على الانتفاضة وإسقاط نظام ولاية الفقيه.
اليوم جئنا لنقول:
إن زيادة عدد الإعدامات في إيران، وإثارة الحروب في المنطقة، وتضحية الشعب الفلسطيني، لن ينقذ نظام الملالي.
العروض التي يقدمها الرئيس الجديد لخامنئي لتحقيق وفاق بين عصابات النظام المتفرقة لا تقدم شيئاً.
والمحاكمات الغيابية، وشيطنة مجاهدي خلق وأشرف ثلاثة، والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كلها محكوم عليها بالفشل، وستزيد بأضعاف من عزم المناضلين من أجل الحرية على إسقاط نظام الملالي.
قوة الثورة والعزم مصممة بقوة للنضال
تحية للثورة الكبرى للشعب الإيراني في عام 2022 التي اشتعلت بعد فقدان، جينا أميني – مهسا – حياتها تعسفيا نتيجة ضربات وحوش خامنئي.
ثورة أظهرت بشكل واسع أن النظام في موقع السقوط، وأعلنت بصوت عالٍ أن الديكتاتورية لا مكان لها في إيران تحت أي شكل أو اسم كانت. وصرخ المنتفضون في جميع أنحاء إيران: الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الزعيم (خامنئي).
في تلك الثورة، استشهد 750 شاباً وشابة مثل حديث وسارينا ومهرشاد ومحمد برصاص قوات الحرس.30 ألف شخص في سجون خامنئي تعرضوا للتعذيب والإيذاء.
لكن قوة الثورة والعزم على النضال أصبحت أكثر إصراراً وتصميماً في قلب المجتمع. صاحت الأمهات والآباء والشباب الشجعان: “ممنوع الخنوع”.
سالت دماء غزيرة من أجساد مواطنينا البلوش. من يوم الجمعة الدامي في زاهدان إلى استشهاد خدا نور أو استشهاد الدكتور إبراهيم ريكي تحت التعذيب.ومع ذلك، لم يهتم المواطنون والشباب البلوش بالدعوات لمسار المساومة، وحافظوا على حصون المقاومة والانتفاض.
من زاهدان إلى طهران، من كردستان إلى خراسان وتبريز، ورشت وكرمانشاه وأصفهان وكرمان وشيراز، أثبتت انتفاضة الشعب قدرتها على إسقاط نظام الملالي.
من بين زنزانات سجون إيفين ولاكان المحترقة، ومن بين كل تلك العيون التي فقدت بصيرتها من بناتنا وأبنائنا، ومن معاناة آلاف الطلاب الذين حرموا من التعليم أو تم طردهم، ومن شجاعة شباب مهاباد وجوانرود وسنندج وكامياران الذين تقدموا إلى وضع تحصينات في الشوارع، ومن تضحيات الأبطال في وحدات الانتفاضة الذين أصبحوا شعلة الثورة، أصبحت الثورة الديمقراطية تقود الميدان.
وكانت الحدود بين لا للشاه ولا للملالي، وجبهة الشعب، أكثر مصداقية من أي وقت مضى.
توجيه الحل الثوري من قبل مسعود رجوي قائد المقاومة جعل سرقة ثورة الشعب تفشل، ووجّه الانتفاضة نحو إسقاط نظام ولاية الفقيه.كما قال مسعود: «هدية الانتفاضة لنظام ولاية الفقيه هي عدم الأمان والتفكك، وفي النهاية، السقوط. انتفاضة الشعب لن تسكت».
الإعدامات اليومية هي علامة على خوف النظام من انتفاضة الشعب.
اليوم، مجيء هذا الرئيس الجديد للنظام هو نتيجة عجز خامنئي الكامل ونظامه أمام مجتمع غاضب ومستعد للانتفاضة.رئيس خامنئي يقول إن النظام في خطر.
يريد أن يخلق “وفاقًا” بين الفصائل المنقسمة للنظام، عبر حكومته الصورية، في مواجهة العدو الرئيسي للنظام، وهو الشعب الإيراني وانتفاضته ومقاومته. ولكن هذا حلم وسراب.
حتى اليوم، كانت هدية رئيس خامنئي وحكومته الدمى 160 حالة إعدام.
على عكس وعوده، بدأ عمليته في الجراحة الاقتصادية من موائد الفقراء والمساكين، ومنذ توليه السلطة رفع أسعار الخبز ويعد بزيادة أسعار البنزين والسلع الأساسية الأخرى.
الإعدامات اليومية والمتواصلة تحت حكم خامنئي السفاح، تعبر عن خوفه من غضب وانتفاضة الشعب.
ومن بين هؤلاء المعدومين، الثائر البطل رضا رسائي، من أبناء مدينة صحنه الشجعان، والسجين الشامخ كامران شيخ، أحد المواطنين السنة.
نعم، الإعدام، والإعدام، والإعدام. هذا هو الوفاق بين جميع أجنحة النظام في مواجهة الشعب الإيراني.
لكن بالرغم من جميع الجرائم والنهب، فإن هذا النظام ليس لديه سبيل للهروب من السقوط.
في شهر يونيو من العام الماضي، دعوتُ إلى حملة دولية في البرلمان الأوروبي لوقف الإعدام في إيران.
وأكّدتُ أن أي تأخير في اتخاذ السياسة الصحيحة تجاه الاستبداد الديني سيؤدي إلى مزيد من الإعدامات للشعب الإيراني.
وهنا، أقدّر جهودكم، يا أنصار أشرف، وأعضاء ومؤيدي المقاومة الإيرانية والمدافعين عن حقوق الإنسان في هذه الحملة.
وأدعو جميع المواطنين إلى توسيع الحملة ضد الإعدام.
لن نركع حتى نصب كأس سم حقوق الإنسان في حلق النظام البالي لولاية الفقيه.وهذا جزء من النضال من أجل إسقاط نظام الملالي.
توسيع المقاومة والانتفاض، هو الطريق لمواجهة نظام الإعدام.
من هنا، أوجّه أحر تحياتي لأخواتي الشجاعات، السجينات السياسيات في إيفين. لقد كن يصرخن في اعتصامهن الشهر الماضي: “بصوت واحد – متحدات، حتى إلغاء حكم الإعدام، سنقف حتى النهاية.”
نعم، إيران بدون إعدام، إيران حرة، وإيران عامرة، هو عهدنا مع الشعب الإيراني.
تقدير للسجناء السياسيين في سجون خامنئي في جميع أنحاء البلاد الذين ينفذون إضراباً عن الطعام كل ثلاثاء احتجاجاً على الإعدامات المستمرة.
نعم، الطريق لمواجهة نظام الإعدام والمجازر هو الاحتجاج والانتفاض وتوسيع المقاومة والثورة لإسقاط النظام.
الصحيح هو ما قاله الممرضون والممرضات الشجعان في احتجاجاتهم البطولية الأخيرة، عندما كرروا صوت الشعب كله: “الحق يُسترد فقط في الشارع.”
الصحيح هو ما قال هؤلاء في ترديدهم: “قوتنا هي مجموعنا، ونتيجة جهدنا.”
الصحيح هو ما قاله المتقاعدون في كرمانشاه عندما صرخوا في وجه النظام: “كفى إشعال الحروب، مائدتنا فارغة.”
نعم، كل الجهود والتضحيات من أجل الثورة، وفي كل يوم وفي كل لحظة، هي مع الثورة.
رسالة الشعب والمقاومة الإيرانية إلى الحكومات والهيئات الدولية هي:
أوقفوا سياسة المساومة القديمة مع رأس الأفعى في طهران.
اجعلوا علاقاتكم مع هذا النظام مشروطة بوقف الإعدام.
اعلنوا عن الحرس كقوة إرهابية.
لتطبيق العقوبات الفعّالة، استخدموا آلية الزناد ضد هذا النظام.
اعتبروا الفاشية الدينية تهديداً للسلام والأمن العالمي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
واعترفوا بحق الشعب الإيراني في نضاله لإسقاط النظام الملالي وحق وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة في مواجهة قوات الحرس.
التحية لانتفاضة إيران- التحية للحرية – التحية لكم جميعًا
المصدر: موقع مريم رجوي