صورة لشهداء مجزرة صیف عام 1988 في ایران-
صوت العراق – محمد حسين المياحي:
ليس هناك نظام دکتاتوري في العالم کله مثل النظام الايراني من حيث سعيه للمحافظة على نفسه ومنح مسألة بقائه الاولوية رغم إفتقاده للشرعية لکونه نظام دکتاتوري قمعي قاتل لشعبه ولا يمثله بأي شکل من الاشکال.
النظام الايراني وکما منح الاولوية لبقائه وإستمراره وقام بجعل کافة موارد ومقدرات البلد من أجل تحقيق هذا الهدف، فإنه إعتبر ويعتبر المقاومة الايرانية عدوه اللدود ولايکتفي بمطاردته والسعي لإبادته في داخل إيران بل وحتى في خارج وبهذا الصدد فقد أکدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية وخلال مٶتمر تم عقده في البرلمان البريطاني في العاشر من سبتمبر الجاري، بأن:” هذا النظام يفتقر إلى الشرعية، ومحاولاته للحفاظ على السلطة مصيرها الفشل. وفي مواجهة السخط الشعبي المتزايد، لم يكتف النظام بتكثيف القمع والإعدام داخل البلاد فحسب، بل لجأ أيضا إلى الإرهاب في الخارج، وأطلق حملة تضليل واسعة ضد المعارضة الديمقراطية في إيران.” وأضافت”من ضمن هذه الحملة، تم تنظيم محاكمة صورية في الأشهر الـ 15 الماضية، استهدفت منظمة مجاهدي خلق الایرانیة و104 من أعضاء المقاومة، في انتهاك صارخ لكافة المعايير الدولية.”
والحقيقة المهمة جدا هنا والتي يجب أخذها دائما بنظر الاعتبار والاهمية البالغة، إن النظام الايراني لم يوجه خصما وندا مثل المقاومة الايرانية التي حرصت دائما على إستمرار عملية النضال والمواجهة ضده وعلى توعية وتعبئة الشعب لمواصلة المواجهة ضد النظام حتى إسقاطه، ولذلك فإن هذا النظام الذي سبق وأن إرتکب مجزرة إبادة أکثر من 30 ألف سجيا سياسيا في مجزرة صيف عام 1988، کان معظمهم منتمين الى منظمة مجاهدي خلق، لم يتخلى عن حقده الدفين على المقاومة الايرانية التي تعتبر منظمة مجاهدي خلق عمودها الفقري وظل مواظبا على حملاته في الداخل والخارج ضدها.
السيدة رجوي وهي تشير الى إستمرار حملة النظام ضد المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، فإنها أشارت في خطابها في المٶتمر الذي عقد في البرلمان البريطاني، بأن للنظام الايراني استراتيجية يقوم بإتباعها ضد الشعب والمقاومة الايرانية وتقوم هذه الاستراتيجية على أسس ثلاثة هي کالتالي:
أولاـ يستخدم الشيطنة والترهيب لإبعاد الشباب الإيرانيين عن الانضمام إلى صفوف المقاومة.
ثانياـ يسعى إلى توسيع نطاق قمع المعارضة إلى خارج حدود إيران.
ثالثاـ يروج لمعلومات مضللة بهدف خلق انطباع زائف بعدم وجود بديل قابل للتطبيق للنظام الحالي، محاولا إخفاء الحقيقة بأن هناك بديلا ديمقراطيا يتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.