الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
خلال حملته الانتخابية، قطع مسعود بزشکيان وعودا عديدة على نفسه للشعب الايراني بخصوص تحسين أوضاعهم المعيشية ولکن الذي جرى خلال الايام الاخيرة أثبت بأن بزشکيان کسلفه رئيسي مجرد کذاب ومحتال ومخادع ولا يمکن أن يف بوعوده، إذ تم رفع أسعار الخبز في 90% من المدن الايرانية والذي يعتبر الغذاء الاساسي للشعب الايراني، وبطبيعة الحال فإن هذا يعتبر بمثابة أو الغيث في سماء الواقع السئ جدا للنظام وإن مطر المزيد من الامور السيئة سينهمر!
مهمة بزشکيان بالغة الصعوبة وحتى إن زيارته للعراق تسعى من أجل جعل العراق بوابة من أجل الاحتيال على العقوبات الى جانب إستغلال العراق أکثر من أي وقت سابق في سبيل تنفيذ مخططاته وتوريطه في مشاکله وأزماته أکثر مما هو متورط حاليا.
بزشکيان الذي وصفه موسوي لاري، وزير الداخلية الأسبق للنظام، بأنه” آخر سهم في جعبة النظام”، إذ يحاول الملا خامنئي من خلال مزاعم الاعتدال والاصلاح المزيفة والواهية المحيطة ببزشکيان، أنيسعى لإخراج النظام من محنته ويخفف من وقع وتأثير أزمته الخانقة بما يساعده على البقاء وعدم السقوط، والحق إن الاوضاع المختلفة للنظام على أسوء ماتکون الى الحد الذي وصفه تقي آزاد، أحد خبراء النظام بأن:” الوضع الاجتماعي سيئ، الوضع السياسي سيئ، والرئيس في حالة سيئة أيضا. هذا الوضع خلق أزمة جديدة. إذا لم يتصرف السيد پزشكيان بشكل صحيح، أعدكم بأنه بعد أربعة أشهر سنشهد احتجاجات كبيرة في شوارع طهران، وستحدث مذابح في البلاد”، ويجب هنا أن لا ننسى أبدا حالة الغضب والغليان الشعبي ضد نظام الملالي وتزايد الاحتجاجات الشعبية ونشاطات وحدات المقاومة ضد النظام في سائر أرجاء إيران.
الاوضاع في ظل نظام الملالي وبشکل خاص خلال عهد بزشکيان، دمية الملا خامنئي، تزداد سوءا ووخامة خصوصا وإنه في 10 سبتمبر 2024، ذكر موقع “ديدار” التابع للنظام أن “الريال الإيراني هو العملة الأقل قيمة في العالم”. وفي 8 سبتمبر، نشرت صحيفة “هم ميهن” الحكومية أن “92% من الإيرانيين يحتجون على الوضع الحالي”. وفي نفس اليوم، صرح وزير التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي بأن «30% من السكان يعيشون تحت خط الفقر“، بينما يشير الخبراء إلى أن النسبة الحقيقية قد تصل إلى 80%. وفي 22 أغسطس، قال محمد تقي أكبر نجاد، أحد أساتذة الحوزة الدینیة في قم، مخاطبا خامنئي ومسؤولي النظام: “لقد انتهت فرصتكم”.
في ضوء ما قد أسلفنا وبشکل خاص فيما يتعلق بالاوضاع السيئة جدا التي يعاني منها النظام الايراني، فإن عبارة أن” بزشكيان هو آخر سهم في جعبة النظام”، أفضل وصف لهذا النظام وما ينتظره من مصير أسود.