حدیث الیوم:
موقع المجلس:
کشف غضب وحقد و صراخ نظام الملالي نتيجة تقرير البروفيسورجاويد رحمان حول الجرائم الوحشية التي ارتكبها النظام الإيراني والإبادة الجماعية لمجاهدي خلق في سنوات 1981 و1982 و مجزرة صیف عام 1988، كتبت وكالة الأنباء القضائية للنظام (السبت 7 سبتمبر) عن مشاركة جاويد رحمان في المؤتمر الدولي لرجال القانون: «لقد لفتت مشاركة المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة بين صفوف المنافقين (مجاهدي خلق)، وذلك بعد انتهاء مهمته في الأمم المتحدة، انتباهًا واسعًا… حيث نظمت الجماعة الإرهابية (مجاهدي خلق) هذا التجمع بمناسبة تقرير رحمان الختامي في منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة، بمشاركة عدد من الشخصيات المعارضة للنظام الإيراني».
إن قلق وحقد جلاوزة النظام الحاكم في إيران تجاه توثيق الجرائم الوحشية التي ارتكبها خميني وخامنئي وقادة النظام المجرمين على المستوى الدولي، وإصرار رجال القانون البارزين حول العالم على ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب للآمرين والمنفذين لهذه الجرائم وضرورة تقديمهم إلى العدالة، أمر مفهوم تمامًا. ويمكن رؤية هذا الغضب بوضوح في ردود الأفعال المتتالية للنظام وعملائه.
في 27 أغسطس، نشرت وكالة الأنباء القضائية للنظام رد الفعل الهستيري لغريب آبادي على «مشاركة جاويد رحمان في اجتماع مجاهدي خلق»، وكتبت: «أعرب أمين لجنة حقوق الإنسان في رسالة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن انتقاده الشديد لمشاركة جاويد رحمان إلى جانب زعيمة جماعة مسلحة إرهابية». وأضافت وكالة الأنباء القضائية للنظام: «عُقد هذا الاجتماع بمناسبة تقرير جاويد رحمان الختامي في منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة، وهو تقرير امتلأ بالأكاذيب والاتهامات الباطلة ضد الجمهورية الإسلامية، وقد كُتب تلبيةً لمطالب مجاهدي خلق ليكون بمثابة سداد لدين رحمان لمجاهدي خلق بسبب الدعم المالي الذي تلقاه منهم خلال فترة عمله كمقرر خاص».
في اليوم نفسه، حملت صحيفة “فرهيختگان” التابعة لولايتى، مستشار خامنئي، علی المقررة الخاصة الجديدة للأمم المتحدة بتصريحات مهينة، وكتبت: «استمرار نهج جاويد رحمان في تصريحات اليابانية ماي ساتو، المقررة الخاصة الجديدة للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان في إيران، يظهر أن مسؤولي هذه الهيئة الدولية التي تبدو محايدة قد يزيلون الشخصيات المعروفة من المنابر لتقليل النزاع مع النظام، لكنهم لم يغيروا توجهاتهم، ويواصلون نفس المسار مع الأشخاص الجدد».
في 29 أغسطس، قال تلفزيون خامنئي: «جاويد رحمان، مقرر حقوق الإنسان في إيران لدى الأمم المتحدة، أنهى مهمته بعد ست سنوات من نشر الأكاذيب ضد إيران. وقد ظهرت صوره الآن إلى جانب زعيمة مجاهدي خلق». كما كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية للنظام: «لقد قدم جاويد رحمان العديد من الخدمات لمنظمة مجاهدي خلق، ولم يكن من المتوقع ألا يشارك في تجمع مجاهدي خلق».
من جهته، أعرب سفير النظام في النمسا، الذي يشغل مكان الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي الذي تورط في قضية التفجير، عن اعتراضه بغباء على «استغلال هياكل الأمم المتحدة» و«مشاركة المقرر السابق لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اجتماع مجاهدي خلق»، وذلك رغم استفادته من الامتيازات الدبلوماسية لترويج الإرهاب!
وفي ضوء ردود الفعل الهستيرية من النظام الإيراني، قال المتحدث باسم مجاهدي خلق في 5 سبتمبر موجهًا حديثه للنظام الغاضب وعملائه المنكوبين: «من الواضح أن النظام وعملاءه لا يتحملون حرية التعبير، حتى لو كانت مجرد خطاب للمقرر الخاص للأمم المتحدة خارج إيران، فما بالك داخل إيران وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بأكثر الأسماء احمرارا، وهو اسم مجاهدي خلق. ولهذا السبب بالذات يجب تمزيق أوصال هذا النظام. يمكنكم مؤقتًا، كما في زمن خميني، ترديد النغمة المعتادة في الداخل والخارج: “الأمة الحزينة… نحو جماران!”».
وأضاف المتحدث: «لا تنسوا أيضًا مشاركة محامين بارزين آخرين مثل رئيس المحكمة الجنائية الدولية في المؤتمر، حتى يحين الوقت الذي ستواجهون فيه جرائمكم أمام المحكمة الدولية!».