السبت, 14 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةشهداء ملحمة 1سبتمبر 2013 أسطورة للولاء للعهد الخالد في تاريخ إيران

شهداء ملحمة 1سبتمبر 2013 أسطورة للولاء للعهد الخالد في تاريخ إيران

حدیث الیوم:
موقع المجلس:

هناك شاهد علی تألق المقاومة ایرانیة في مواجهة الخيانة والجريمة، و هي ملحمة 1 سبتمبر 2013 و التي ستبقي مشرقة في تاریخ الشعب الایراني.
بين البشر الذين يولدون ثم يموتون، هناك من تكون حياتهم نابضة بالإبداع والتضحية، وموتهم ليس فناءً بل دخولًا إلى الأبدية، لأنهم صناع القوة والحياة الخالدة التي تدفع البشرية إلى الأمام. هذا هو سر مجد وعظمة رموز التاريخ البشري، من سبارتاكوس إلى عيسى بن مريم والإمام الحسين، الذين يستمر التاريخ في تسجيل حياتهم واستشهادهم كأدلة ومؤشرات ومصادر أمل لخلاص البشرية والتحرر من العبودية والاغتراب. وقد سلك شهداء ملحمة الأول من سبتمبر عام 2013 في معسكر أشرف هذا الطريق نفسه.

المجاهدون الذين قاتلوا حتى أنفاسهم الأخيرة تحت الحصار المفاجئ للمرتزقة المتوحشين لخامنئي – المالكي وفيلق القدس الإرهابي، كانوا عُزّلًا، بلا أسلحة، لكن بلا خوف. لقد أصبحوا أسطورة للولاء للعهد الخالد في تاريخ إيران.

كما ورد في بيان الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (أغسطس 2014): “إن الهجوم الوحشي الذي شنه “جيش المالكي القذر” على معسكر أشرف ومجزرة 52 من سكانه في 1 سبتمبر 2013 لم يكن مجرد هجوم بسيط على المقاومة، بل كان خطة من خامنئي لتدميرها بالكامل. أراد القضاء على المقاومة تمامًا في لحظة حرجة كان فيها النظام على وشك تناول السم النووي، على غرار مذبحة السجناء السياسيين بعد “سم وقف إطلاق النار” في مجزرة صیف عام 1988.”

يشير البيان الرسمي الصادر عن الحرس وكبار قادته، وكذلك تصريحات وزير المخابرات ومشاركة قاسم سليماني في اجتماع مجلس الخبراء لشرح عملية القتل، إلى أن الهجوم كان يهدف إلى تحقيق أهداف شريرة تتجاوز حدود العملية ذاتها. وصف قادة النظام الهجوم فورًا بأنه انتصار استراتيجي أهم من “عملية مرصاد” وله تأثيرات إقليمية، كما تحدثوا عن احتمال مقتل رئيس المجلس الوطني للمقاومة في العملية. منذ بداية عام 2013، تصاعدت التمهيدات والافتراءات وحملات الشيطنة والاعتداءات المستمرة ضد رئيس المجلس وكيان المجلس بشكل ملحوظ.

كانت خطة العدو، بقيادة المالكي وبتوجيه من خامنئي وقاسم سليماني، تقضي بأخذ رهائن ونقل جميع الأشخاص المئة الذين بقوا في أشرف إلى إيران وتسليمهم إلى النظام. ولهذا السبب تم تقييد أيدي الضحايا من الخلف في أشرف، بحيث إذا قاوم المجاهدون بشدة ولم يكن هناك خيار آخر، يتم إطلاق رصاص الرحمة على رؤوسهم. بدأت العملية بأكثر من 200 انفجار لتمكين المعتدين من نقل المصابين أو الفاقدين للوعي نتيجة موجات الانفجار إلى سيارات الرهائن، وهم مقيدو الأيدي من الخلف، كما حدث في 28 و29 يوليو 2009، حيث تم تخصيص عدد من الأشخاص للضرب والربط ونقل كل جريح أو فاقد للوعي.

كانت طاعة المالكي لمطالب خامنئي شرطًا مسبقًا للحصول على دعم النظام في ولايته الثالثة كرئيس للوزراء. لهذا السبب، لم يكن من المفترض أن يبقى أحد في أشرف على الإطلاق، سواء كان رهينة أو هدفًا لإطلاق النار، ولا حتى على سرير غرفة الطوارئ!

في الهجوم على أشرف، كان قاسم سليماني الجلاد، هو المسؤول الرئيسي. منذ 27 أغسطس، قام بتنسيق الهجوم مع المالكي و”جيشه القذر” المعروف بالجيش الذهبي. إن انتهاك الولايات المتحدة والأمم المتحدة للالتزامات والقوانين الدولية، والذي مهد الطريق لقتل ونهب ملايين الدولارات من ممتلكات المجاهدين، موثق في كتاب “تقرير وثائقي عن الاعتداء على أشرف” في الفصل الثالث عشر بعنوان “وضع اللص مكان الحارس”.

لكن رغم كل الخيانات والجرائم، وكما قال قائد المقاومة الإيرانية: “نحن نبني 2 و3 و100 و1000 أشرف إضافي على طريق الحرية والإطاحة بالنظام. اللهب والنيران المنبثقة من دماء المجاهدين في أشرف ستحول هذا النظام اللاإنساني إلى رماد”.

نعم، شهداء 1 سبتمبر الـ52 في أشرف، في ذروة وعيهم وببصيرة عميقة وفهم دقيق للوضع، وبإيمان راسخ باستراتيجية وتكتيكات المعركة، وقفوا وضحوا بحياتهم في أشرف. هذه النجوم اللامعة التي تحرق الظلام، تسطع الآن في وحدات الانتفاضة، وهي دليل النصر للشباب الواعي والثائر الذي قرر الإطاحة بالنظام الاستبدادي الديني.