موقع المجلس:
بهدف الخداء و خوفاً من تداعیات غضب الشعب، قام نظام الایراني في أعقاب مقتل محمد ميرموسوي، الشاب البالغ من العمر 36 عامًا من لاهیجان، والذي قُتل تحت التعذيب الوحشي من قبل قوات الشرطة القمعیة، قام نظام الملالي قوات القمع بإقالة قائد شرطة لاهیجان لتغطية على هذه الجريمة ومنع اشتعال غضب الشعب. وقد تمت الإقالة بدعوى “عدم كفاية الإشراف على أداء وسلوك الموظفين”. وتأتي هذه الخطوة وسط موجة من الرعب والقلق بين المسؤولين في النظام بسبب ردود الفعل الشعبية تجاه هذه الجريمة.
التعذيب والقتل الوحشي للشاب محمد مير موسوي من لاهيجان يكشف مجددًا عن الطبيعة الإجرامية لنظام الملالي، الذي لا يستطيع البقاء يومًا واحدًا دون اللجوء إلى القمع والتعذيب والإعدام. إعدام 126 سجينًا في شهر واحد، والإعدام العلني في شاهرود بالتزامن مع تنصيب الرئيس الجديد وتشكيل حكومته،…
— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) August 29, 2024
مقتل محمد ميرموسوي، الذي انتشرت صوره الجسد المثخن بالتعذيب على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار مشاعر عامة الناس ورفع أصوات نشطاء حقوق الإنسان. وقد أكدت صحيفة “شرق” الحكومية هذه الحقيقة من خلال تقريرها عن الوحشية المستخدمة في هذا القتل. كما أشارت التقارير الأولية إلى أنه قد تم إطلاق النار على محمد ميرموسوي، وأن الصور المنشورة لجسده تُظهر بوضوح شدة التعذيب.
قوات النظام، وهي في حالة خوف من تداعيات هذه الجريمة على المجتمع، حاولت تحويل الرأي العام واعتبار الضحية المسؤول عن النزاع. في بيان صادر عن قائد شرطة لاهیجان، حاولوا تصوير محمد ميرموسوي على أنه المسؤول الرئيسي عن النزاع وتقليل شدة التعذيب إلى “عدم السيطرة على الغضب والمشاعر”. لكن الأدلة المتوفرة تشير إلى أنه مات تحت التعذيب الوحشي ولم يبقَ على جسده مكان سليم.
هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها في تاريخ النظام، ولن تكون الأخيرة. في تاريخ هذا النظام المليء بالعار، كانت جرائم القتل تحت التعذيب واحدة من الأدوات الرئيسية لقمع المعارضين والمحتجين. ومن بين هذه الحالات يمكن الإشارة إلى مقتل زهرا كاظمي، الصحفية ذات الأصول الإيرانية في عام 2003، وزهرا بني يعقوب، الطبيبة الموهوبة من همدان في عام 2007، وستار بهشتي، المدون الشاب في عام 2012، وشهبر شيراني، الطالب من زاهدان في عام 2024. وهذه القائمة لا تزال طويلة، وتضم أسماء مألوفة مثل مهسا أميني، وجواد روحي، وعلیرضا شيرمحمدي، وغيرهم الكثير.
إن تاريخ التعذيب وجرائم القتل الوحشية في إيران مليء بأمثلة تظهر النهج القاسي والوحشي للنظام تجاه أي احتجاج أو معارضة. ومع ذلك، فإن هذه الجرائم تؤدي فقط إلى تراكم غضب الشعب ونقمته. سيأتي اليوم الذي سيتحول فيه هذا الغضب المتراكم إلى عاصفة كبيرة تؤدي إلى سقوط هذا النظام. في ذلك اليوم، سيتحقق العدل لضحايا التعذيب وجرائم القتل التي ارتكبها النظام، وستُمهد الدماء التي أُريقت الطريق نحو الإطاحة بهذا النظام الاستبدادي.