الجمعة, 8 نوفمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارایران.. النظام الایراني وسیاسة الخداع والوعود القارعة‌ و أزمة الكهرباء

ایران.. النظام الایراني وسیاسة الخداع والوعود القارعة‌ و أزمة الكهرباء

موقع المجلس:

سیاسة الوعود الكاذبة والفساد المنهجي التي یقوم بها نظام الملالي خلال ما يقرب من نصف قرن، وضع مؤسس النظام خمیني‌ الملعون أسس سياسة الخداع والوعود الفارغة، حيث أعلن للشعب: «لا تكونوا سعداء بأننا سنبني المساكن فقط؛ سنجعل الماء والكهرباء مجانيين للفقراء. سنجعل النقل مجانياً… سنمنح عظَمة لروحانياتكم ومعنوياتكم». لكن هذه الوعود تبين أنها جوفاء، حيث أن النظام الذي كان يمكنه استغلال طاقة الثورة لبناء وطن مزدهر للإيرانيين، لجأ بدلاً من ذلك إلى قمع الحريات وفرض حرب مدمرة على شعبه. هذه الحرب كانت ذريعة لسرقة خبز الأمة، مما أدى إلى تحول الإيرانيين إلى أحد أفقر الشعوب في العالم.

ایران.. النظام الایراني وسیاسة الخداع والوعود القارعة‌ و أزمة الكهرباءاليوم، برزت إحدى الأزمات إلى السطح وهي أزمة نقص الكهرباء. وسائل التواصل الاجتماعي ممتلئة بالاحتجاجات من مختلف القطاعات، بما في ذلك العمال، الخبازون، المزارعون، البستانيون، ومربو الدواجن. وقد تمكنت بعض هذه الشكاوى، التي نجت من رقابة النظام، من الوصول حتى إلى وسائل الإعلام الحكومية.

وفي العديد من الحالات، تلف العجين في المخابز، المستخدم لصنع الخبز—وهو غذاء أساسي للإيرانيين—بسبب انقطاع الكهرباء. كما عانت صناعة الأسمنت، حيث أدت انقطاعات الكهرباء إلى إغلاق الورشات وندرة الأسمنت في السوق.

و في لورستان، تسببت انقطاعات الكهرباء الممتدة في نفوق الدجاج والصيصان في عدة مزارع دواجن. وفي أصفهان، أدت الانقطاعات المتكررة وغير المخططة للكهرباء التي تؤثر على آبار الزراعة إلى أضرار كبيرة في المحاصيل. «تسببت انقطاعات الكهرباء في إفراغ 40% من الفستق في كرمان» ( موقع عصر إيران الحکومي، 24 أغسطس 2024).

وكالعادة، يوجه المسؤولون في النظام المشاركون في توزيع الكهرباء اللوم إلى الشعب، متهمين إياه بعدم المسؤولية في استهلاك الكهرباء والطاقة. وفي كردستان، ألقى مسؤول حكومي المسؤولية على الشعب، مدعياً أن «زيادة الاستهلاك تسبب انقطاع الكهرباء»، واقترح أن الحل يكمن في «إطفاء بعض أجزاء المدينة» (موقع مهر، 27 أغسطس 2024).

كما ألقى مسؤولو النظام اللوم على عوامل طبيعية مثل الحرارة المطولة وصيف قاسٍ. لم يقدم المتحدث باسم صناعة الكهرباء في النظام أي حل، بل أمر الجمهور بتقليل استهلاك الكهرباء بنسبة 10% بسبب «استمرار الحرارة حتى نهاية الأسبوع» (موقع انتخاب، 26 أغسطس 2024).

ولكن هذه التبريرات لا تخدع أحداً ولا تستجيب لمطالب الشعب. السبب الحقيقي لأزمة الكهرباء، وهو وجود نظام نهاب لا يشعر بأي مسؤولية تجاه رفاهية الشعب، وأصبح واضحاً من خلال الصراعات بين أجنحة النظام.

واعترف رئيس نقابة صناعات الأغذية المعلبة بأن «الاقتصاد الإيراني على حافة أزمة طاقة»، وعلق بسخرية قائلاً: «أحد أصدقائي كان قلقاً من أننا قد نعود إلى عهد القاجار، لكن يبدو أننا نعود بسرعة إلى العصر الحجري. في ذلك الوقت، كان الناس يتطلعون إلى السماء، على أمل أن تأتي الآلهة من الشمس والقمر والسحب والرياح والمطر لمساعدتهم… بلدنا في أزمة من عدم المسؤولية وعدم الاكتراث من المسؤولين» (غرفة إيران التجارية، 27 أغسطس 2024).

وذهب أستاذ جامعي إلى أبعد من ذلك، كاشفاً أن «ما يقرب من كل قطاع الطاقة في البلاد تحت السيطرة الكاملة للحكومة. الحكومة هي السيد، والشعب هم العبيد، ونصيب الشعب يكاد يكون معدوماً. بينما تصر الحكومة على السمسرة في الطاقة، ليس دور الحكومة أن تكون سمسارًا. وزارة النفط ووزارة الطاقة ليستا سوى سماسرة في قطاع الطاقة… قطاع الطاقة بأكمله في البلاد تحت السيطرة الحكومية» ( الوکالة ركنا، 26 أغسطس 2024).

إلا أن هذا الأستاذ لم يتناول سوى السطح، محاولاً وصف النهب والسرقة واستغلال الطاقة في البلاد من قبل المؤسسات الحكومية والحرس الإيراني بمصطلحات مثل «السمسرة» و«إدارة الأعمال» وعلاقة «السيد» و«العبد». ولكن من الواضح أن هذا السيد القاسي لا يهتم بمصير العبيد—ملايين الأسر التي تتحمل عبء جميع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. لقد أدركوا أنه في مجتمع تحكمه الملالي، لا يمكنهم تأمين حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الوصول إلى الماء والكهرباء والغاز، إلا من خلال الاحتجاج والانتفاضة في الشوارع.

مع تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات بقيادة مختلف القطاعات، وخاصة الممرضين، تمحورت إحدى التظاهرات حول قضية انقطاع الكهرباء. في ليلة 26 أغسطس، تجمع أصحاب المحلات والصناعيون في منطقة خاوران الصناعية في طهران للاحتجاج على وضع الكهرباء. وفي 27 أغسطس، تجمع مئات من الصناعيين من المنطقة الصناعية الكبرى في أصفهان أمام مكتب كهرباء شاهين شهر، مطالبين بمحاسبة مسؤولي النظام. وفي أغسطس، اشتعلت هذه الاحتجاجات عدة مرات، وفي بعض الأحيان تصاعدت إلى شعارات واشتباكات مع قوات النظام.

ومع تزايد استياء الشعب واحتجاجاته، أطلق رئيس مجلس تنسيق المناطق الصناعية في النظام ناقوس الخطر، محذراً من العواقب الاجتماعية لانقطاع الكهرباء: «تم قطع الكهرباء عن أكبر منطقة صناعية في طهران اليوم، وستكون مقطوعة لمدة 24 ساعة غداً. ووقعت احتجاجات في الشوارع في منطقة خاوران الصناعية أمس،بسبب انقطاع الكهرباء… الصناعات الصغيرة والمتوسطة في هذه المناطق تحتضر. لا تدمروا الصناعات» (انتخاب، 26 أغسطس 2024).

نظرًا لأن النظام لا يمكنه التوقف عن تصدير رأس المال والطاقة والكهرباء من حصص الشعب الإيراني إلى الدول المجاورة، وبسبب انتشار الفساد والنهب في جميع الوزارات الحكومية، ستذهب هذه التحذيرات الرسمية أدراج الرياح. في الواقع، كلما تقدمنا، سيدرك المزيد من الجماهير الغاضبة والمحرومة من الماء والكهرباء أن الاحتجاجات في الشوارع والتمرد والانتفاضات هي الحل الوحيد.