مسعود بزشکیان و ابراهیم رئيسي-
الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
إنتهت عملية تنصيب خليفة للسفاح الهالك ابراهيم رئيسي وکان الحدث الابرز في عملية التنصيب هذه الاجتماع المثير للسخرية لبرلمان الملالي والذي جرى التصويت فيه بالثقة للحکومة المقترحة من جانب بزشکيان، ولم يکن هناك من أي إعتراض أو ملاحظة على الوزراء الذين تم إختيارهم بعد تشاور بزشکيان مع الملا خامنئي أقطاب وأجهزة النظام الاخرى، وتبەن وبکل وضوح أن کل ما کان قد قيل بشأن إعتدل بزشکيان وإحتمال أن يقوم بثمة إجراءات وتحرکات مغايرة لتلك التي سائدة في النظام، مجرد قرع على دفوف مثقوبة!
الملا خامنئي الذي فجع بمصرع السفاح ابراهيم رئيسي، يبدو واضحا بأنه قد أعد العدة من أجل أن يسد الفراغ الکبير الذي ترکه بتنصيب رئيسي مکانه، والمثير للإستهزاء إن وسائل إعلام النظام والبعض من المراقبين، قد أشاروا الى أن بزشکيان رجل معتدل ويختلف عن باقي رٶساء النظام، ولکن الذي فات على النظام وعلى خامنئي إنهم تناسوا أو أرادوا أن يتناسون بأنهم يقومون بواحدة من أقذر الالعاب والمسرحيات التي تفضح نظام الملالي على رٶوس الاشهاد.
مسرحية الانتخابات ومارافقها من هرج ومرج والفوز المبرمج لبزشکيان وتشکيل حکومته بإيعاز وتوجيه من الملا خامنئي وأخيرا وليس آخرا التصويت المثير للتقزز في برلمان النظام بالثقة لهذه الحکومة، کان کل ذلك بمثابة إعتراف عملي ببٶس وفساد النظام وکل مفاصله ومن دون شك فإن زعيم المقاومة الايرانية، السيد مسعود رجوي، قد أصاب کبد الحقيقة عندما تصدى لهذا الموضوع بقوله:” والحقيقة أنه لم يكن من الممكن أن يكون أفضل وأكثر من هذا تشويه سمعة رأس نظام الولاية من خامنئي إلى رئيسه والبرلمان الرجعي. ولم يكن من الممكن أن يكون أفضل من هذا الاعتراف بنفاق البرلمان والرئيس والانتخابات في هذا النظام الذي نقول عنه إنه سفسطة کلام وإستعراض وسحر وخداع.”
بل إن السيد رجوي، قد إستطرد في کلامه بهذا الصدد ليبين بکل وضوح المطب الذي أوقع الملا خامنئي نفسه فيه من جراء تسويقه لبزشکيان وإستفادته وتوظيفه لکل طرق وأساليب الکذب والخداع والنفاق من أجل تحقيق أهداف النظام وانقاذه من السقوط والانهيار المحدق به بقوله:” مسكين خامنئي، الذي أصبح عملة معدنية في الخطوة الأولى لإعادة بناء وإعادة كتابة السيناريو “الإصلاحي الأصولي” الفاسد. بهذه الطريقة، وعلى عكس جميع أنواع الملالي، يبرز ذيل الديك. يمكن للجميع أن يرى بوضوح أن “الكلب الأصفر هو شقيق ابن آوى” وهو في طوق الولي الفقيه.”