موقع المجلس:
شهدت مدن إيرانية مختلفة في الأيام الأخيرة، موجة من الاحتجاجات النقابية والوظيفية. و التي جعلت آفاق نظام الملالي قاتمة.
و لقد دخلت الطواقم الطبية في العديد من المحافظات يومها الثاني عشر من الإضراب، كما بدأ المتقاعدون احتجاجات في عدة مدن.
وكانت مدینة مشهد أحد المراكز الرئيسية للاحتجاجات. في هذه المدينة، احتج الممرضون والطواقم الطبية من مختلف المستشفيات، بما في ذلك مستشفيات شريعتي، وابن سينا، والإمام الرضا، وهاشمي نجاد. ترتبط هذه الاحتجاجات بشكل أساسي بظروف العمل القاسية، ونقص الرواتب والمزايا المناسبة، وزيادة ضغط العمل. وفي مستشفى الإمام الرضا أيضاً، وردت أنباء عن هجوم أمني على الكادر الطبي المحاصر، والذي كان تفاعلياً كبيراً.
تحية للممرضين والممرضات الكادحين المتعاطفين الذين يخوضون اليوم الـ 18 من احتجاجاتهم. إنهم بمواصلة هذه الاحتجاجات في وجه قمع قوات خامنئي يعكسون الغضب والاستياء العميقين لدى الغالبية العظمى من الشعب الإيراني، بما في ذلك العمال والكادحون، تجاه نظام الملالي. دعم الممرضين والممرضات…
— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) August 20, 2024
ونظمت الممرضات احتجاجات حاشدة في همدان. أظهرت هذه الاحتجاجات، التي جاءت بعد احتجاجات مماثلة في مدن مثل شيراز ويزد ومشهد وياسوج، استياء الممرضات الشديد من ظروف العمل وعدم حصولهن على الرواتب المناسبة. انضمت ممرضات همدان خلال هذه الاحتجاجات إلى صفوف المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد ليظهروا أن مشاكلهم لا تقتصر على منطقة واحدة، بل تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
تواصل احتجاجات كوادر التمريض في #إيران
مدينة #مشهد – الثلاثاء 20 أغسطس
مسيرة احتجاجية لكوادر التمريض في شوارع المدينة احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم من قبل سلطات النظام #iran pic.twitter.com/uT5GbvHBgd— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) August 20, 2024
وقال خبير تمريض كبير من أصفهان في مقابلته: “مشكلتنا الرئيسية هي عدم تنفيذ قانون الأجور، وزيادة العمل الإضافي الإلزامي. نتلقى 20,000 تومان (حوالي 0.33 دولار) لكل ساعة من العمل الإضافي. ويمكن أن يصل دفع الأطباء مقابل العمل الإضافي إلى عشر مرات أو أكثر. راتبي الصافي هو 13.8 مليون تومان (حوالي 230 دولارًا). حتى وظائف الخدمة تتلقى 40,000 تومان (حوالي 0.66 دولار) في الساعة مقابل العمل الإضافي. وقانون الأجور لا يتم تنفيذه، وهناك مافيا وراء هذا الفساد.”
تواصل تجمعات احتجاجية لكوادر التمريض في #إيران الثلاثا 20 أغسطس
انضم الممرضون والممرضات في #همدان غرب إيران إلى احتجاجات كوادر التمريض في إيران مطالبين تلبية مطالبهم من قبل سلطات النظام#iran pic.twitter.com/2KWn0aDYKd— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) August 20, 2024
وأضاف الخبير: “خبرة العمل لا تؤثر بشكل كبير على راتبنا. العمل الإضافي إلزامي. ليس لدينا رغبة في العمل الإضافي مقابل 20,000 تومان في الساعة، ولكن بسبب نقص الموظفين، نضطر إلى القيام بذلك. راتبي الإجمالي لا يزيد عن 15 مليون تومان (حوالي 250 دولارًا). مرافقو المرضى لا يعاملوننا بشكل جيد. لا أحد يزعج الأطباء. إنهم يواجهوننا مباشرة. عدد نوبات العمل مرتفع للغاية. هذا الشهر، عملت أكثر من 29 نوبة.”
ووفقاً للخبير، لا يُسمح بتزويد الممرضات بأغذية المستشفى، والتي تكون منخفضة الجودة للغاية. ونحصل على وجبة واحدة فقط خلال المناوبة الليلية. ولا تقتصر المعاناة على الممرضات فحسب، بل حتى أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على درجة الماجستير يتقاضون حوالي 250 دولارًا، فيما تبلغ أجور الممرضة الحاصلة على درجة الدكتوراه حوالي 25 مليون تومان (ما يعادل تقريبًا 417 دولارًا). كممرضة، أنوي الهجرة.
وفي كرمانشاه، نظم تجمع احتجاجي لمتقاعدي الاتصالات والضمان الاجتماعي أمام صندوق التقاعد في المدينة. أراد المتقاعدون تحسين ظروفهم المعيشية ومعاشاتهم التقاعدية. وكان التجمع جزءا من موجة أوسع من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، مما يعكس الاستياء العميق بين المتقاعدين والموظفين الحكوميين السابقين.
وأنفق النظام الإيراني مليارات الدولارات على الصناعة النووية دون أن يعود ذلك بأي فائدة على الشعب الإيراني حتى الآن. يعلم خامنئي أن حكومته ليست شعبية وأنها قد تسقط في أي لحظة؛ ولهذا السبب قام بهذه الاستثمارات الضخمة والمغامرات النووية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تكاليف دعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، من لبنان إلى اليمن والعراق وسوريا وفلسطين، قد أضافت عبئًا إضافيًا على كاهل الشعب الإيراني.
وفي الوقت نفسه، تستمر العصابات التابعة لبيت خامنئي والحرس في نهب موارد الشعب الإيراني. لن يمر وقت طويل حتى تتحد هذه الأصوات من مختلف الفئات الاجتماعية وتطيح بنظام خامنئي.