موقع المجلس:
قامت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية و تكريما لذكرى شهداء مجزرةصیف عام 1988، بأعمال بطولية لا مثيل لها بتوزيع منشورات تحمل صور قيادات المقاومة وكتابات على الجدران في مدن مختلفة مثل مشهد، طهران، شيراز، كرج، وقزوين. هذه الأنشطة لم تقتصر على إحياء ذكرى الشهداء، بل جددت الالتزام بمواصلة مسيرتهم النضالية.
وفي مشهد، تم تنظيم معرض صور لشهداء 1988 في شارع علي رغم القمع الشديد من النظام، مما يتطلب شجاعة كبيرة. كما تم توزيع وعرض صور الشهداء في أنحاء المدينة، وهي أنشطة تمثل التزامًا واسع النطاق.
وفي طهران، تم توزيع صور الشهداء في مختلف أنحاء المدينة، بما في ذلك صورة السیدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، مع رسالتها التي تحث على الثورة والانتفاض ضد الظلم.
وشهدت مدينة شيرازأيضًا توزيع صور الشهداء، ورفعت شعارات مثل “قسم بدماء الرفاق، نبقى صامدين حتى النهاية” و”المطالبة بدماء الشهداء حتى إسقاط حكم الملالي”، مما يعكس العزم الراسخ على تحدي القمع.
وفي كرج، رُفعت صور مريم رجوي وشعارات تدعو للمطالبة بالعدل لدماء الشهداء، وهو واجب يقع على عاتق كل منتمي للمقاومة.
وفي قزوين، تم التركيز على نشر صور دماء الشهداء، مؤكدين على الدور الجوهري الذي يلعبه الشهداء في استمرارية النضال.
هذه الأنشطة تظهر التنظيم والتنسيق الواسع بين وحدات المقاومة والتزامها بمواصلة النضال من أجل تحقيق العدالة وإنهاء القمع في إيران. ورغم محاولات النظام لإخفاء وإنكار هذه المآساة، بقيت ذكرى الضحايا حية، وتستمر الضغوط على عائلات السجناء ومنعهم من إقامة مراسم لأحبائهم.
في عام 1988، أصدر خميني، الولي الفقيه للنظام في ذلك الوقت، فتوى قاضية بتطهير السجون من السجناء السياسيين المؤيدين لمنظمة مجاهدي خلق، مما أسفر عن إعدام أكثر من 30 ألف سجين في غضون أشهر قليلة. وشارك في هذه الجريمة ضد الإنسانية أشخاص يشغلون الآن مناصب رئيسية في الحكم بإيران، مما يُظهر استمرارية القمع والظلم ضمن النظام الحاكم.
إحياء هذه الذكرى ليس فقط تذكيرًا بالذين فقدناهم، بل يعزز أيضًا عزيمة الناشطين الناجين الذين يواصلون إحداث التغيير. ومع استمرار التحديات الداخلية والضغوط الخارجية على إيران، تبرز أعمال وحدات المقاومة كجزء حيوي من الحركة المعارضة، مؤكدة على أن المبادئ التي دافع عنها شهداء 1988 لم تُنسى وأنها أكثر أهمية من أي وقت مضى، مواصلة تغذية النضال المستمر من أجل إيران حرة وديمقراطية.