موقع المجلس:
في يوم السبت 18 أغسطس، أعربت أمانة مكتب الممرضات عن قلقها إزاء هجرة الممرضات الإيرانيات ذوات الخبرة إلى بلدان أخرى، واصفة وضع التمريض في إيران بأنه “يرثى له” وقالت: “تنجذب ممرضاتنا إلى الدول الغربية ومنطقة الخليج الفارسي في ذروة خبرتهن”.
وفي مقابلة مع شبكة شرق، أكد محمد شريفي مقدم: “في كل عام، يدخل 12000 طالب تمريض إلى جامعات البلاد، وتقريبا نفس العدد من الخريجين مستعدون لدخول سوق العمل كممرضين، لكن نسبة صغيرة من هؤلاء الخريجين يتم جذبهم وتوظيفهم في إيران”.
کما تحدث علي جعفريان، الرئيس السابق لجامعة طهران للعلوم الطبية، في مقابلة مع صحيفة حكومية عن الهجرة الجماعية للممرضات إلى ألمانيا، وقال إنه في السنوات الأخيرة، هاجر 30 ألف من أعضاء هيئة التدريس في المستشفيات.
وقال علي جعفريان لصحيفة “همميهن” إنه تم بناء مستشفيات جديدة في هذه الجامعة، والكثير منها لم يتم تفعيله بسبب نقص الممرضات، ونحن ننتظر منذ عام التوظيف لقسم جراحة الأوعية الدموية في مستشفى “إمام خميني”.
ووفقا لجعفريان، فإن العديد من الأطباء يغادرون البلاد من نفس الفترة العامة.
وأكد عضو المجلس الأعلى للمجلس الطبي في طهران أن المشكلة ليست في عدم تدريب الطلاب بأعداد كافية، بل في أنه “لا توجد شروط لهم للبقاء، والسبب الأهم هو الأمل، الأمل في المستقبل”.
وأكد: “نحن نواجه موجة من الممرضات المهاجرات إلى ألمانيا، والممرضات كل واحدة من اثنتين يتعلمن اللغة الألمانية حتى يتمكن من مغادرة البلاد”.
وفي هذا الصدد، قال أبو القاسم أبو طالبي، عضو المجلس الأعلى لنظام التمريض، في يوليو من هذا العام إن هجرة الممرضات وصلت إلى نقطة الأزمة وأنه من الضروري أن تفكر الحكومة في هذه الأزمة.
وقال فريدون مرادي، وهو عضو آخر في المجلس الأعلى لنظام التمريض، في يوليو من هذا العام إن المشاكل المعيشية للممرضات أصبحت مستعصية على الحل، وأن 150 إلى 200 ممرضة يهاجرن من البلاد كل شهر.
يواجه الطاقم الطبي في إيران العديد من التحديات، بما في ذلك عقود عمل معينة غير واضحة، والتأخير في دفع الرواتب والمزايا، والأجور غير المتناسبة لبعض الخدمات.
نظم الممرضون والعاملون في مجال الرعاية الصحية في إيران مرارا وتكرارا وقفات احتجاجية في مدن مختلفة من إيران في السنوات والأشهر الأخيرة ضد وضعهم الوظيفي ومشاكله. حاليا ، وقعت واحدة من أكبر الإضرابات من قبل الممرضات في مدن مختلفة من البلاد ولا تزال مستمرة.
وأشادت السيدة مريم رجوي بالممرضين والممرضات الكادحين المضحين الذين يعانون من إهمال نظام الملالي الجشع وتدني الرواتب والحرمان الشديد على الرغم من عملهم الجاد على مدار الساعة وخدمتهم المخلصة لمواطنيهم المرضى، وأكدت أن هؤلاء الممرضين والممرضات الذين أجبروا على العمل لساعات إضافية، وظروف العمل الصعبة، والرواتب المتدنية، قد بلغ السكين العظم وأضربوا عن العمل في مدن مختلفة”.