موقع المجلس:
تعبيراً عن استياء واسع النطاق من الأوضاع الاقتصادية والسياسات الحكومية التي يراها العديد من المواطنين غير ملائمة، تشهد إيران موجة متصاعدة من الاحتجاجات والإضرابات في مختلف المدن. هذه الاحتجاجات، التي تشمل مجموعة واسعة من الفئات الاجتماعية، أصبحت بمثابة مرآة تعكس التوترات المتزايدة بين الشعب والنظام.
خلال الیوم الثالث عشر من أغسطس، شهدت مدن مثل أراك، أصفهان، ويزد تجمعات احتجاجية كبيرة نظمها الممرضون والطاقم الطبي، بالإضافة إلى فئات أخرى من المجتمع. وفي مدينة أراك، انضم کوادر الطب العاملون في مستشفى ولي عصر إلى الحركة الاحتجاجية، معربين عن غضبهم من ظروف العمل السيئة والأجور المتدنية. مطالبهم تركزت حول تحسين بيئة العمل وتعديل القواعد المجحفة لساعات العمل الإضافية.
وفي يزد، استمر الطاقم الطبي في إضرابهم، موجهين مطالب واضحة للحكومة لتحسين ظروف العمل والأجور. هذا الإضراب يعكس استياءً متزايدًا في صفوف العاملين في القطاع الصحي، حيث تواجه البلاد نقصاً حاداً في القوى العاملة الطبية، ما يزيد من الضغوط على الموجودين بالفعل في هذا القطاع.
مدينة يزد وسط #إيران – الثلاثاء 13 أغسطس
استمرار احتجاج كوادر التمريض لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على سوء احوالهم المعيشية #Iran pic.twitter.com/xcYPbEtHSG— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) August 13, 2024
وفي أصفهان، تجمع المزارعون في ساحة خوراسکان للاحتجاج على نقص المياه وامتناع الحكومة عن الاستجابة لمطالبهم. هذه الاحتجاجات تسلط الضوء على أزمة المياه التي تعاني منها البلاد، والتي تعتبر واحدة من أكثر القضايا الحاسمة بالنسبة للسكان الريفيين والمزارعين.
#إيران – عسلوية وكنكان و بوشهر – الثلاثاء 13 أغسطس
احتجاجات واسعة لعمال مصافي رقم 3 و5 و7 و9 و 10 و12 مجمع الغاز لمنطقة بارس الجنوبي
والعمال يحتجون على سوء احوالهم المعيشية وعدم تلبية مطالبهم من قبل السلطات المعنية #Iran pic.twitter.com/3CjEcuaSX0— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) August 13, 2024
أما في طهران، فقد تكرر مشهد الاحتجاجات من قبل معلمي حركة محو الأمية، الذين تجمعوا أمام وزارة التعليم للمطالبة بترقيتهم إلى معلمين رسميين. هذه المطالب تأتي في ظل تزايد الضغوط على النظام التعليمي في إيران، حيث يعاني المعلمون من أوضاع وظيفية غير مستقرة وأجور لا تتماشى مع غلاء المعيشة المتزايد.
اسلام آباد غرب في محافظةكرمانشاه غرب إيران – الثلاثاء 13 أغسطس
تجمع احتجاجي لكوادر التمريض احتجاجا على سوء احوالهم المعيشية #إيران #Iran pic.twitter.com/i4kMZGirBO— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) August 13, 2024
إلى جانب ذلك، شهدت مجمعات بارس الجنوبي لتكرير الغاز موجة من الاعتراضات من قبل عمال الدعم والخدمات في شركات المقاولات، مطالبين بتحسين ظروف عملهم وأجورهم. هذه الاعتراضات تمثل جزءًا من حركة أوسع للعاملين في قطاع الطاقة الذي يعاني من تدهور الأوضاع الاقتصادية والظروف غير المواتية للعمل.
مدينة آراك – الثلاثا 13 أغسطس
تجمع احتجاجي للممرضين والممرضات احتجاجا على سوء احوالهم المعيشية وعدم دفع مستحقاتم
ويهتف المحتجون: " كفى وعودكم ،موائدنا فارغة "#إيران#Iran pic.twitter.com/DnDx0t4LGE— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) August 13, 2024
وتظهر هذه الاحتجاجات المستمرة والإضرابات في جميع أنحاء إيران أن الشعب الإيراني لم يعد يتحمل الوضع الراهن، وأن الاستياء من الحكومة وسياساتها أصبح أكثر وضوحاً. مع استمرار هذه الحركات الاحتجاجية، يواجه النظام ضغوطاً متزايدة للاستجابة لمطالب الشعب وتقديم إصلاحات حقيقية تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين.
#طهران – الثلاثاء 13 أغسطس
لليوم الرابع على التوالي – تجمع احتجاجي لمعلمي محو الأمية احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم #Iran pic.twitter.com/sG94KY5E3R— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) August 13, 2024
وعلاوة على ذلك، يُقدر أن النظام الإيراني قد أنفق مليارات الدولارات على دعم الإرهاب وإشعال الحروب في المنطقة، فضلاً عن تمويل المنظمات الإرهابية وتطوير الأسلحة النووية. تأتي هذه النفقات الهائلة على حساب رفاهية الشعب الإيراني، مما يغرقهم في فقر مدقع ويزيد من وطأة الضغوط الاقتصادية التي يواجهونها يوميًا.
تواصل الاحتجاجات والإضرابات في أنحاء #إیران: من الممرضين إلى العمال والمزارعين والعملين والمتقاعدين#Iran
https://t.co/JPP9uiBVCE— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) August 13, 2024
إلى جانب ذلك، تلعب المؤسسات الفاسدة تحت إشراف مباشر من خامنئي، دورًا جوهريًا في تفاقم الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في إيران. السرقة الممنهجة التي يمارسها هذا النظام بالتعاون مع الحرس النظام قد دفعت بالبلاد، رغم غناها بالموارد، إلى شفا الانهيار الاقتصادي.
وتواصل الاحتجاجات والإضرابات، بما في ذلك التحركات المهمة التي يقودها عمال النفط للمطالبة بظروف عمل وأجور أفضل، يشير إلى مرحلة حرجة للنظام الذي يواجه ضغوطًا متزايدة لمعالجة هذه القضايا. تزايد مطالب المواطنين بتحسين مستوى المعيشة والحقوق الأساسية يشير إلى أن قبضة النظام على السلطة قد تضعف، وأن هناك استعدادًا متناميًا بين الإيرانيين للتعبير عن استيائهم بجرأة واستمرار.