موقع المجلس:
تندیداُ بالإعدامات، والتحدي العلني لمحاولات النظام في إسكات المعارضة. قامت وحدات المقاومة في مدينة گنبد کاووس شمال إيران بأنشطة جريئة.
ولقد شملت هذه الأنشطة توزيع منشورات وكتابة شعارات.
کما إن أفعال أعضاء وحدات المقاومة تمثل رسالة واضحة للولي الفقيه بأنهم غير مرعوبين من وكلائه المجرمين ومصممون على إسقاط النظام.
وفي مواجهة الأزمات الداخلية والإقليمية المتزايدة، كثف نظام علي خامنئي حملاته القمعية الوحشية ضد الشعب، حيث زاد من وتيرة الإعدامات في محاولة يائسة لسحق الاحتجاجات وإثارة الرعب ومنع أي انتفاضات محتملة،
وفي تطور صادم، تم إعدام 29 سجينًا في يوم واحد، حيث تم شنق 26 منهم في سجن قزل حصار السيء السمعة، وثلاثة آخرين، بينهم امرأتان، في السجن المركزي في كرج. وجاءت هذه الموجة غير المسبوقة من الإعدامات قبل الإعلان عن الحكومة الجديدة برئاسة مسعود پزشکیان، الذي أكد مراراً وتكراراً ولاءه للولي الفقيه. وكانت هذه الإعدامات بمثابة تذكير قاسٍ بالتزام النظام المستمر بقمع أي شكل من أشكال المقاومة.
ومن بين الذين أُعدموا، كان السجين السياسي رضا رسايي، وهو شاب شارك في انتفاضة عام 2022. وقد أثار إعدامه، إلى جانب الآخرين، حالة من الغضب والخوف بين الشعب الإيراني. وخلال الأيام الأربعة الماضية فقط، ارتفع عدد الإعدامات إلى 42، مما دفع وحدات المقاومة الإيرانية إلى إدانة هذه الأفعال واصفة إياها بأنها “انتقام وحشي للولي الفقيه من الشعب الإيراني”.
ظهرت الشعارات مثل “الرد على النظام هو النار”، “زيادة الإعدامات تعكس خوف الولي الفقيه”، كرموز قوية للتحدي. وتؤكد هذه العبارات على العزم العميق للشعب الإيراني الذي يرفض الاستسلام لمحاولات النظام في خلق الخوف من خلال استخدام عقوبة الإعدام.
وكانت إحدى الرسائل البليغة تقول “29 إعدامًا في يوم واحد هو انتقام خامنئي من الشعب الإيراني”، مما يكشف عن الرد الوحشي للنظام على الشعب. ويلاحظ المراقبون أنه بينما كان النظام يهدد إسرائيل سابقًا بـ”انتقام قاسٍ”، فإنه بدلاً من ذلك أطلق غضبه على مواطنيه، مما يعكس أولويات النظام المشوهة في مشهد سياسي مضطرب. تُعد أنشطة وحدات المقاومة الإيرانية في گنبد کاووس شهادة على شجاعة وتصميم أولئك الذين يواصلون الكفاح ضد النظام المستبد.