موقع المجلس:
شيراز، 9 أغسطس— دخل إضراب التمريض في المستشفيات الحكومية في شيراز يومه الخامس على التوالي ، ما ينذر ببداية ما قد يتطور إلى أزمة وطنية إذا ظلت المظالم دون معالجة. بدأ الإضراب في 3 أغسطس ، وأثار مخاوف من انتشاره على نطاق أوسع في العديد من المستشفيات في إيران.
ويمثل إضراب التمريض في شيراز مجرد بداية لموجة محتملة من الإجراءات العمالية. يتوقع المسؤولون أن تعلن مدن رئيسية أخرى عن إضرابات مماثلة قريبًا. “شيراز هي مجرد البداية”، كما ذكر مصدر مجهول داخل المجتمع الصحي. الضغوط المتزايدة تدفع الممرضات نحو نقطة الانهيار، مما يهدد بوقوع كارثة صحية كبيرة.
ومع استمرار الإضراب، تأثرت عمليات المستشفى في شيراز بشكل كبير. تعمل المستشفيات بعدد منخفض جدًا من الموظفين، مع وجود العديد من الممرضات في خط الإضراب بدلاً من أن يكونوا في الأجنحة. “الوضع خطير. مستشفياتنا شبه خالية من الممرضين، ورعاية المرضى معرضة للخطر بشكل كبير”، كما صرح مسؤول رعاية صحية من شيراز.
وقدم الممرضون قائمة بالمطالب الناشئة عن مشكلات طويلة الأمد أثارت قلقًا كبيرًا ضمن المجتمع التمريضي في إيران. تتضمن مطالبهم تعديل مقاييس رواتبهم لتتماشى مع قطاعات أخرى مثل صناعة النفط، بالنظر إلى تشابه المتطلبات الوظيفية، ومنح علاوة خاصة بمعامل 3، وتنفيذ تعرفة التمريض الصحيحة، واستعادة المكافآت الملغاة، وتنفيذ الحقوق السكنية في عقودهم بشكل صحيح.
وتتضمن المطالب الأخرى الرئيسية القضاء على العمل الإضافي الإجباري، والالتزام بالقوانين التي تحكم الأعمال الشاقة مع إمكانية التقاعد المبكر بعد 20 عامًا من الخدمة، والعطلات الموسمية، وتقليل ساعات العمل خلال الظروف الجوية السيئة وشهر رمضان، ليتم إدراجها في إجازتهم السنوية. كما يسعون إلى توثيق واضح وتعديل شهري لجميع هذه البنود على قسائم رواتبهم ردًا على التضخم، بالإضافة إلى تسوية جميع المستحقات المالية المتأخرة حتى الآن.
ويعكس الإضراب الصراعات المالية الأوسع التي يواجهها الممرضون، الذين اتبعوا مسارات قانونية مختلفة على مدى السنوات لتأمين حقوقهم، غالبًا بدون نجاح. يبدو أن كل قانون جديد يُقدم يزيد فقط من ضغط هؤلاء العاملين الصحيين المخلصين.
وفي شيراز، شهد الإضراب مشاركة كبيرة، حيث انضم إليه ممرضون من مركز أمير للأورام وموظفون من جامعة العلوم الطبية في فسا، مما يبرز الاستياء الواسع ضمن القطاع.
لم تتضح بعد استجابة الحكومة لهذه الاحتجاجات المتصاعدة، لكن الممرضين مصممون: “إذا ظلت أصواتنا غير مسموعة، فسيتحول الإضراب إلى أزمة وطنية”، حذر ممثل رئيسي للتمريض. تبرز الأوضاع الحاجة الملحة لحوار فوري وفعال بين العاملين في الرعاية الصحية والمسؤولين الحكوميين لتجنب تفاقم الأزمة في نظام الرعاية الصحية الإيراني.