موقع المجلس:
اشارة إلى رد فعل قوي على إعدام الحكومة الأخير لـ 29 شخصًا. هزت أربع انفجارات مدنًا رئيسية في ایران. مما وقعت هذه الانفجارات في أصفهان وشيراز وبازمان إيرانشهر، وجاءت كرد حاسم على ما وصفته الجماعات المعارضة بـ “الإعدامات الوحشية” في قزلحصار والسجن المركزي في كرج. وقد نفذت هذه العمليات بواسطة مجموعة من الشباب المعروفين بـ “شباب الانتفاضة“.
استهدف الانفجار الأول قيادة شرطة مباركة في أصفهان، تلاه آخر في مقر الشرطة الإلكترونية (فتا) في شيراز. وأعقب ذلك انفجار ثالث عطل عمليات لجنة إغاثة خميني في كوهبايه بأصفهان. وشهد الفعل النهائي للتحدي إلقاء زجاجات المولوتوف على القضاء في بازمان إيرانشهر، وهي مؤسسة تُنتقد كثيرًا من قبل المعارضة.
وتُفسر هذه الحلقات العنيفة على نطاق واسع على أنها رد مباشر على أفعال النظام الإيراني، مما يبرز تصاعد التوترات داخل البلاد. ووفقًا لمصادر محلية، تم توقيت الانفجارات بدقة ويبدو أنها تم تنسيقها لإرسال رسالة واضحة للمعارضة ضد سياسات النظام القمعية.
الإعدامات التي سبقت هذه الهجمات نُفذت يوم الأربعاء، 8 أغسطس من قبل النظام الإيراني، وقد لاقت إدانة شديدة محليًا ودوليًا. وصفت على أنها “عقوبة قاسية” من الشعب الإيراني الذي يريد الإطاحة به، وتُنظر إلى هذه الأعمال على أنها جزء من استراتيجية أوسع يستخدمها الولي الفقیة خامنئي لقمع المعارضة قبل تقديم كابينة بزشكيان.
ومن خلال هذه الأعمال، أرسل شباب الانتفاضة رسالة قوية مفادها أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في مواجهة هذه الإعدامات وسيستمرون في جهودهم حتى إسقاط هذا النظام. لم يتردد منتقدو النظام في رسم الأمثلة بين هذه الأفعال وطغيان ضحاك الأسطوري، وهو شخصية غالبًا ما تُستخدم في الأدب الفارسي لرمز الشر والاستبداد.
ووسط هذه الأوقات المضطربة، تبقى مسألة استقرار إيران محفوفة بالمخاطر. مع وجود انتقادات واسعة النطاق للنظام بسبب تعامله مع الشؤون الداخلية ونهجه تجاه حقوق الإنسان وتدخلاته في المنطقة، فإن هذه الانفجارات قد تكون مقدمة لمزيد من الاحتجاجات. إن أفعال المعارضة تؤكد على مقاومة أكثر وضوحًا ضد نظام الملالي.